مؤسسة بيلست تشارك في الندوة الشهرية

 

السبت 27/2/2016 م …

** سهيل  ترزي يجب توحيد الطاقات واستعادة الوحدة الوطنية لمواجهة المخططات الصهيونية

 شارك سهيل نقولا ترزي  مدير مؤسسة بيلست الوطنية للدراسات والنشر والاعلام ومدير موقعها الاخباري في الندوة الشهرية بعنوان “المسجد الأقصى بين الاعتقاد اليهودي والسياسة “الإسرائيلية” والتي نظمته مؤسسة القدس الدولية بمدينة غزة.

 بمشاركة كلا من د.أحمد أبو حلبية رئيس لجنة القدس الدولية ، د.زكريا السنوار أستاذ التاريخ في الجامعة الإسلامية ، الكاتب إسماعيل مهرة إلى جانب عدد الشخصيات الوطنية والاعتبارية والمثقفين والكتاب والمختصين الفلسطينيين بشأن القدس والمقدسات الفلسطينية.

 وقال سهيل ترزي في لقاء صحفي له”يجب  توحيد الطاقات واستعادة الوحدة الوطنية لمواجهة المخططات الاسرائيلية والمعتقدات الصهيونية، التي تستهدف المسجد الأقصى، ومدينة القدس المحتلة، وتسعى الى تعزيز فكرة الهيكل المزعوم.

 وأضاف ترزي” ان الصهيونية العنصرية السياسية ارادت توظيف القيمة المعنوية والتاريخية والحضارية والدينية للهيكل، باعتباره رمزا للخلاص مستفيدين من التعاطف الغربي والبرستطنتية الصهيونية الامريكية لهم.

 واشار الى أن المؤسسات الصهيونية المتعلقة بالهيكل في الوقت الحالي تزيد عن العشرات ولها نشاطات دائمة، وتجد رعاية واهتمام من قبل الحكومة الاسرائيلية والتعاطف الدولي وخصوصا في الولايات المتحدة مثل الصهيونية البرتستنتية، وتتلقى الكثير من التمويل ونشاطها بات علنيا، بما يشمل مخططاتها الهندسية للهيكل، ومعاهد تعليم كهنوت الهيكل ويرعون تربية أطفال في مؤسسات خاصة.

 واستند سهيل ترزي إلى تقرير قدّمه منسق الشؤون الانسانية في الأمم المتحدة روبرت بيبر، يشير إلى ارتفاع عدد الفلسطينيين المهجرين بنسبة 25% في العام الفائت، مع 1100 مهجر في الضفة الغربية وشرق القدس، في أعقاب هدم مبان أقيمت بلا ترخيص “من شبه المستحيل الحصول عليه”، وفي كانون الثاني/يناير تم هدم أكثر من 100 بناية فلسطينية، ما أدى إلى نزوح 180 فلسطينيا، من بينهم 100 طفل.

 وطالب ترزي على ضرورة القيام بفعل حقيقي منذ زمن بعيد ولكن يجب علينا الآن بالبدء ببرامج متفق عليها لمواجهة المخططات والسياسات الإسرائيلية الرامية لتهويد القدس ولهدم المسجد الاقصى والاستيلاء على الكنائس، وبخاصة الاستيلاء على العقارت الفلسطينية  لفرض الطرد الصامت للعرب الفلسطينيين المقدسيين من أراضيهم، وعقاراتهم، ومحلاتهم التجارية، ومصادرتها لصالح تنشيط وتسمين المستوطنات، وتركيز أكبر عدد من اليهود فيها، لفرض الأمر الواقع الديموغرافي.

 كما أكد على وجوب الإحياء الفوري لصندوق دعم القدس ودعم صمود أهلها في مواجهة السياسات الإسرائيلية، وبالعمل العربي والإسلامي المشترك والعاجل في الحقل الدبلوماسي والسياسي، والأمم المتحدة، والمنظمات المنبثقة عنها بتطبيق القرارات الدولية الخاصة بقضية القدس، وفي المقدمة منها: تلك التي أكدت على ضرورة إلغاء الاستيطان الإسرائيلي في الارض الفلسطينية المحتلة عام 1967 والقدس وبطلانها، الأمر الذي من شأنه أن يعزز الخطوات لتثبيت المقدسيين في أرضهم ومحالهم وعقاراتهم، وبالتالي تفويت الفرصة على السلطات الإسرائيلية، لفرض الأمر الواقع التهويدي على مدينة القدس.

 وأوضح ترزي انه في عام 1996 اصدر مجلس حاخامات المستوطنات فتوى تجيز الصعود للمسجد الأقصى والصلاة فيه، وطالب بأن يرافق كل حاخام تلاميذه ليرشدهم حتى لا يكتبوا ما هو محظور دينيا، بالاعتماد على تحديد مكان الحوض المقدس من قبل حاخام الجيش الرئيس عام 1967.

 وتابع: والأهم فلسطينيا هو وجوب اعتماد مرجعية واحدة موحدة للقدس، جراء سياسات الاحتلال والإجراءات التعسفية بحق المقدسيين في المدينة المقدسة، وتعزيز دور المؤسسات المقدسية، وخاصة التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، والتي صدرت بمرسوم رئاسي من الرئيس محمود عباس، وتنسيق العمل السياسي للمدينة وفقا لرؤية استراتيجية سياسية، تستند على أساس أن القدس منطقة منكوبة من الطراز الاول.

 وقال ترزي “إن من أجل تحقيق هدفها الاستراتيجي هذا دأبت إسرائيل وعلى امتداد سنوات الاحتلال على خلق أغلبية يهودية داخل القدس بشقيها الشرقي والغربي دون ان تواجه أي ضغط عربي بل بالعكس اكتفى العرب بالتنديد والاستنكار فقط، وعمل العدو الصهيوني على السيطرة على الوجود السكاني الفلسطيني في المدينة، والتحكم في نموّه بحيث لا يتجاوز 27%من المجموع السكاني للمدينة بشقيها”.

 وأضاف: عملت دولة الاحتلال على ثلاثة محاور،

أولها: إنشاء حلقة المستعمرات الاستيطانية الخارجية التي تحيط بمدينة القدس لمحاصرتها، وعزلها عن بقية أجزاء الضفة الغربية، وتضم 20 مستوطنة تشكل أكثر من 10% من مساحة الضفة الغربية، وتعتبر جزءا مما يسمى “بالقدس الكبرى”، ومن هذه المستوطنات: معاليه أدوميم شرقا، وراموت غربا، وجبعات زئيف شمالا، وجيلو جنوبا.,

وفيما يتعلق بالمحور الثاني، أضاف: هو إنشاء الحلقة الداخلية من المستوطنات، التي تهدف الى تمزيق وعزل التجمعات الفلسطينية داخل مدينة القدس الشرقية، وضرب أي تواصل معماري أو سكاني بها، بحيث تصبح مجموعة من الأحياء الصغيرة المنعزلة بعضها عن بعض، فيسهل التحكم بها والسيطرة عليها.

 وتطرّق إلى المحور الثالث، بقوله: هو الاستيطان داخل البلدة القديمة، وخلق تجمع استيطاني يهودي يحيط بالحرم القدسي الشريف، وخلق تواصل واتصال ما بين هذا التجمع الاستيطاني، وبلدات الطور، وسلوان، ورأس العامود، ومنطقة الجامعة العبرية، ومستشفى هداسا، وذلك من خلال ربط الحي اليهودي، وساحة المبكى، وباب السلسلة، وعقبة الخالدية، وطريق الواد، وطريق الهوسبيس مع تلك المناطق.

وطالب بنبذ الانقسام  والتشرذم والاقتتال العربي العربي والاسلامي والعمل الجاد لتوحيد الصفوف على المستوى الفلسطيني  وتوجيه البوصله بتجاه الصحيح وتحرير فلسطين والقدس والقيامة وجميع مقدساتنا الاسلامية والمسيحية وأيضا بتوحيد الكلمة كلمة الامة العربية والإسلامية بشأن القدس والعمل على كافة المستويات لدعم وجود وصمود اهلنا في القدس وأيضا في الاراضي المحتلة والعمل على المستوى القانون الدولي بأن القدس محتلة وينطبق عليها كل القوانين الدولية بالنسبة للآراضي المحتلة وبطلان أي تغير في المعالم.

 وقال “كيان العدو الصهيوني يستغل الانقسام الفلسطيني الفلسطيني والتشرذم العربي العربي والعربي الاسلامي واشعال نار الفتن الطائفية بين الاخوة المسلمين ليستفرد بقضايا امتنا العربية والإسلامية لفرض هيمنته من النيل للفرات.”وطالب بتوجيه البوصلة باتجاهها الصحيح نحو طريق تحرير فلسطين والقدس وجميع المقدسات الاسلامية والمسيحية.

من جانبه أكد د. احمد ابو حلبية رئيس مؤسسة القدس الدولية في كلمته الافتتاحية، ان الندوة تأتي في اطار افتتاح الموسم الثقافي للمؤسسة، الذي يشتمل مجموعة من الندوات واللقاءات الخاصة بالقدس والأقصى، خاصة مع تصاعد الانتهاكات والاعتداءات الاسرائيلية، التي تسعى لتهويد القدس، وتغيير التاريخ العربي، ولهذا يتطلب مواجهة كافة المخططات الاسرائيلية بحق أقدس المقدسات الفلسطينية والاسلامية.

وقال انها اعتبرت الأماكن المقدسة من الأماكن التي يحظر على اليهود الاقتراب منها، موضحا ضرورة التفريق بين العلاقة الوجدانية الفردية لقادة الحركة الصهيونية مع جبل الهيكل، وبين العلاقة أو النظرة السياسية، خاصة أنه منذ بداية نشأة الحركة الصهيونية واجهت معضلة مع البعد الديني، حيث انها ارتكزت على الرموز والمقدسات اليهودية لتبرير فكرة البعث اليهودي.

وأوضح أن تغيير الوضع الراهن وحضور الهيكل لم يبدأ داخل الصهيونية الدينية لان أول منظمة أسس لهذا الغرض كانت امناء جبل الهيكل بزعامة غرشون سلومون مباشرة بعد الاحتلال عام 1967، ينتمي الى حيروت ولقي تشجيعا من جماعات الإيتسل والليحي وحيروت، مؤكدا أنه في نهاية السبعينيات من القرن الماضي ظهر التنظيم السري الذي نفذ الأعمال الاجرامية الارهابية، والخطط لتفجير مسجد قبة الصخرة، وفي منتصف الثمانينيات أسس الحاخام يسرائيل أريبل معهد جبل الهيكل، وفي عام 91 كتب الحاخام فرومان من الصهيونية الدينية مقالا قال فيه “ان تقديس البيت المقدس يكون بالابتعاد عنه وليس اقتحامه”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.