إعلامي أردني : الملك عبد الله الثاني ، المسؤول العربي الوحيد الذي يحظى بمكانة خاصة لدى الادارة الامريكية
محمد شريف الجيوسي ( الأحد ) 28/2/2016 م …
*لم تكن الزيارة كسابقاتها .. كانت مليئة بالاحداث والاتصالات والمواقف، تفاصيلها طالت انحاء المعمورة…
*كيري على قناعة بـ ” ان الاسد لن يكون عامل تهدئة في سورية”!؟…
*أمريكا تشعر بالمرارة لابتعادها عن تصدر الاحداث بعد ان اظهرت روسيا قدرتها على التعاطي مع الشأن السوري…
*لقاءه بعباس كان رفع عتب .. قدم خلاله مجموعة ” نصائح ورسائل “…
*الدبلوماسية الامريكية تخشى وقوع ما لا يحمد عقباه .. بخروج الوضع عن المالوف يعني والسيطرة…
اعتبر الإعلامي الأردني حمدان الحاج أن زيارة وزير الخارجية الامريكي جون كيري ، الأخيرة،الى العاصمة الأردنية؛عمان لم تكن كسابقاتها، فقد كانت مليئة بالاحداث والاتصالات والمواقف، وأن أمريكا مصرة على الانتهاء من التحضير لوقف اطلاق نار بين المتقاتلين السوريين ومن يعاونهم على ان يشمل ذلك ( كل الاطراف المحلية السورية والاقليمية وغير الاقليمية ).
ونقلت شبكة الهلال نيوز،عن حمدان الحاج قوله، بأن دول العالم اصبحت قلقة على مآلات الوضع في سورية، فخروج الوضع عن غير المالوف يعني خروج الامور عن السيطرة.
وقال حمدان الحاج ، أن كيري قضى ليلته الاولى في عمان مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة ( الذي لم يعد شخصا عاديا في تقييم ما يجري عربيا ودوليا ).
وأضاف الحاج ، أن الاتصالات التي استقبلها او بادر كيري باجرائها مع قادة العالم ونظرائه العرب والاجانب ومع لافروف ، انصبت على ( ضرورة الوصول الى اتفاق وان تتوقف آلة الدمار والقتل والتخريب والتهجير وقطع الطعام عن افواه مئات الاف السوريين الذين تقطعت بهم السبل داخل سورية وخارجها اضافة الى نزوح او لجوء اكثر من 13,5 مليون سوري في الداخل والخارج اضافة الى مقتل اكثر من 350 الف سوري واعتبار العقاب الجماعي الذي يتعرض له السوريون بقطع الطعام عنهم جريمة حرب
وقال الحاج أن كيري على قناعة بـ ( ان الاسد لن يكون عامل تهدئة في سورية ) وان السوريين مستعدون لبناء دولتهم الحديثة على اساس علماني بعيدا عن الديكتاتورية وان المعارضة على حد تعبيره ( في وضع قوي).
وأضاف الحاج ، أن كيري يخشى ان فلتان من عقالها في اي لحظة ، ويجري اتصالاته في كل لحظة ويستقبل مكالمات المسؤولين الدوليين في ( ادق لحظات حياته حساسية لانه معني ان تنتهي الامور على خير )!؟ .
واعتبر الحاج ، ان الادارة الامريكية الحالية مستعدة لابداء اي عون او مساعدة او حسم او حزم في كل الامور التي ترد الى المجتمع الدولي ، ما يعني ان راس الدبلوماسية الامريكية تخشى وقوع ما لا يحمد عقباه.
وكشف الحاج تفاصيل من اتصالات وزير الخارجية الامريكي ، ففي اليوم التالي وصل الى السفارة الامريكية وأجرى اتصالات ولقاءات ، ثم زار وزارة الخارجية الأردنية حيث التقى نظيره الأردني ناصر جودة ، وبحسبه طال اللقاء الذي حصلت فيه اكثر من مكالمة ومن بينها مع وزير الخارجية الروسي ومسؤولين دوليين آخرين ( لدرجة انه اتكا على حائط وعاد الى سيارته المليئة بكل اجهزة الراحة وكان يتصرف وكانه يعيش ويعمل داخل مكتبه الخاص به في واشنطن ).
وقال أنه لم يستعن باي جهة كانت حتى اركان السفارة الامريكية في عمان ( الذين فضلوا البقاء في المشهد ) لكن دون ان يكون لهم دور لدرجة انك كنت تشاهد المتحدث باسم الخارجية الامريكية وكذلك سكرتيرته الخاصة والقائمين على كل الاعمال اللوجستية وهم جميعا قادمون من واشنطن بمن فيهم الحرس الشخصي والأمني والمسؤولون عن الملفات المختلفة، فـ ( قدّم كيري خلال المؤتمر الصحفي خطابا رسميا قويا شاملا متوعدا وبنقاط محددة لا لبس فيها).
وبعد إستراحة بين اللقاءات ، التقى كيري بحسب الحاج ؛ الرئيس الفلسطيني محمود عباس( لقاءَ اقرب الى رفع العتب )، قدم خلاله كيري مجموعة نصائح ورسائل .
ولفت الحاج بالقول، بأن لقاء كيري بالملك الأردني عبدالله الثاني في العقبة،كان عشية الإعلان عن تقديم الامريكان مساعدات عسكرية واقتصادية وأمنية الى الاردن ، باعتبار ان الاردن ثالث اكبر دولة في العالم تتلقى مساعدات من امريكا.. وانه تم فيما كان الملك عبد الله الثاني ، يستعد للسفر الى واشنطن للقاء القمة بينه وبين الرئيس الأمريكي باراك اوباما ، معتبراَ أن عبد الله الثاني ، المسؤول العربي الوحيد الذي يحظى بهذه الميزة مع الادارة الامريكية.
وختم حمدان الحاج تقريره ، بان زيارة كيري للأردن في مجملها كانت زيارة أردنية، لكن تفاصيلها طالت كل انحاء المعمورة !؟ مقراً بان ( امريكا تشعر بمرارة لابتعادها عن تصدر الاحداث بعد ان اظهرت روسيا ” قسوة مفرطة في التعاطي مع الشان السوري “ ) .
التعليقات مغلقة.