إطلالة القائم بالأعمال العربي السوري / د. أيمن علوش على تلفزيون ” جوسات “

 

محمد شريف الجيوسي ( الثلاثاء ) 1/3/2016 م …

*القائم بالأعمال العربي السوري في عمان رئيس البعثة الديبلوماسية د. أيمن علوش : جاهزون لإستقبال المنتجات الزراعية الأردنية عندما يكون الأردن جاهزاً لذلك

*نتفهم الضغوط التي يتعرض لها الأردن ودوره في خروج جماعات إرهابية من جنوب سورية .. وتصريحات مسؤولين سوريين عن عبور إرهابيين إلى سورية عبر الأردن ليست من فراغ وما يربط الشعبين السوري والأردني أقوى وأرسخ من ان تخربه الظروف

*احتضنا حماس عندما كانت بوصلتها فلسطينية مقاوِمة .. فيما هي خانت سورية والتزمت بتوجيهات مكتب الإرشاد العالمي الإخوني  ، رغم أن قوانين سُنت ضدنا لإحتضاننا لها

*ستجري انتخابات مجلس الشعب في موعدها كاستحقاق دستوري .. ومناطقنا آمنة ..

*النزوح يأتي من مناطق تسيطر عليها العصابات الإرهابية التي تقصف المدنيين وتدمر المنشئات الوطنية

أكد القائم بالأعمال العربي السوري د. أيمن علوش ، في حوار اجرته معه فضائية( جوسات ) الأردنية الخاصة، ليلة امس ، أن الجمهورية العربية السورية جاهزة لإستقبال المنتجات الزراعية الأردنية عبر منفذ السويداء ، وضمان حماية الشاحنات الأردنية ، وأبدى د. علوش استعداده لمرافقة اول شاحنة اردنية تدخل إلى سورية .

وقال أنه لا مانع أيضاً لدى سورية من إعادة تحميل المنتجات الأردنية على شاحنات سورية ، من عند نقطة الحدود السورية الأردنية.

وأضاف د. علوش أنه قدم للخارجية الأردنية بعد استشارة حكومة بلاده ، مذكرة تتضمن هذه التفاصيل . لكن يبدو ان لدى الجهات الأردنية المعنية تحفظات معينة ذات طبيعة لوجستية ، هي محل تفهم ، متسائلا  إن كان رد رئيس الحكومة الأردنية د. عبد الله النسور، على مطالب رئيس اتحاد المزارعين د. الحياري بفتح الحدود السورية ، بانه سيتشاور مع حلفاء الأردن في هذا الشان ، يقصد التشاور مع سورية.

وحول سؤال لمدير الحوار على برنامج ( بكل جراءة ) لـالإعلامي الأردني محمد الحباشنة قال د. علوش : حول ما رددته وسائل إعلام ومسؤولين سوريين عن تدخل أردني والسماح لإرهابيين بالعبور إلى سورية عبر الحدود الأردنية معها ، قال د. علوش ، فيما يتعلق بما قد تنقله وسائل إعلام لا علاقة لنا به ، أما عندما يعلن مسؤولون سوريون مثل ذلك ـ فلا بد انه يستند إلى وقائع وليس كلاما يطلق على عواهنه .

واكد علوش أن ما يربط الشعبين الأردني والسوري أقوى وأرسخ من ان تخربه الظروف ، وقد لمس هذا من خلال لقاءآته بالعديد من أبناء الشعب الأردني ، لافتاً إلى أن علاقات مصاهرة ونسب قائمة أكثر من ان تحصى ، وان دماء الشعب العربي في البلدين قد اختلطت في العديد من شواهد التاريخ الحديث والقديم ولن تكون سايكس بيكو عنصر انفصال في المشاعر والمصالح والآمال ، مشيراً إلى شوق العديد من الأردنيين لزيارة سورية والتبضع منها ، منوهاً بأن عمان أقرب الى العاصمة السورية دمشق مثلاً من اللاذقية .

وقال نحن ندرك حجم الضغوط التي تمارس على الأردن ، ونعلم أن إخلاء إرهابيين لمواقعهم في جنوب سورية يتصل بدور أردني . 

وحول ما نقل بلسان عضو في مجلس الشعب السوري من انه في حال تورط الأردن في حرب برية على سورية ، فإن على الأردنيين تحضير أكفانهم أو حفر قبورهم (بحسب النص) اوضح د. علوش أن هذا النائب عبر عن شريحة في المجتمع السوري الذين انتخبه ، مضيفاً ، أنه لا بد ان تكون هناك ردة فعل سورية مناسبة في حال افتراض وقوع تدخل فعلي.

وحول حماس قال، أن سورية قدمت لحماس كل الدعم المطلوب عندما كانت تطرح نفسها كفصيل فلسطيني مقاوم،واحتضنت سورية حماس في وقت رفض الجميع استقبالها ، وبسبب ذلك أُتخذت ضد سورية عقوبات ،منها قرار محاسبة سورية،لكن حماس أخذت بالتدخل في الشان السوري ، وقابلت سورية بالخيانة،مستجيبة بذلك لمكتب الإرشاد العالمي للإخوان المسلمين..وقاتل منتسبون لها في صفوف العصابات الإرهابية المسلحة ،معربا عن أمله بتبؤ التيار المتحفظ على توجهات حماس الخيانية هذه، المكانة التي يستحقها .. مشدداً على أن المصالحة مع حماس رهن باستعادة بوصلتها الفلسطينية المقاوِمة.   

وأكد د. علوش على انه من غير الممكن المساواة بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية ، فالسيرة (الذاتية) لروسيا خالية من اي حرب او احتلال أو استعمار لبلد ما ، وتجاه العرب بخاصة ، فيما تتوفر الولايات المتحدة على تاريخ من الحروب والاحتلالات والإستعمار .

وقال أن واشنطن غير جادة في الحرب على داعش ـ وإلا كانت حالت دون انتقال المئات من دباباتها من الرمادي الى تدمر ، بالتزامن مع ما اسمته واشنطن وحلفها الدولي ؛ الحرب على الإرهاب .. وهي التي تمتلك طائرات متقدمة .

وشدد د. علوش على أن سورية جادة في إجراء انتخابات مجلس الشعب في الموعد المحدد كاستحقاق دستوري ، ومبيناً أن الدولة الوطنية السورية ملتزمة بدفع رواتب موظفيها بانتظام في المناطق الواقعة تحت سيطرة العصابات الإرهابية، كـ الرقة مثلاً.

وقال أن المواطنين السوريين في المناطق الخاضعة لسيطرة الدولة الوطنية السورية ، يحظون بالرعاية ، وان ما نشهده من نزوح هو من المناطق الخاضعة لسيطرة العصابات الإرهابية المسلحة ، الى المناطق الآمنة للدولة الوطنية السورية ، ففي محافظة اللاذقية مثلا نحو مليوني سوري نزحوا من مناطق سيطرة داعش والنصرة وأضرابهما ،

مؤكداً ، أن الدولة الوطنية السورية في ردها على العصابات الإرهابية تستخدم أسلحة مسموح باستخدامها وتحرص على سلامة المدنيين، فيما تقصف العصابات الإرهابية بكل انواع الأسلحة المدنيين العزل وتخرب المنشئات الوطنية ، وقال أن الجهات المعادية تختلق الأكاذيب وتستخدم وسائل إعلامها في جهات الأرض الأربع للتشويش ونشر الإشاعات الكاذبة والأخبار المزورة ، وهو ما بدأ يتكشف للمواطن العربي وللرأي العام الدولي .

وحول أعداد السوريين في الأردن ، قال د. علوش ، ان أعدادهم بمن في ذلك من قدموا إليه في فترات زمنية منذ ثلاثينات القرن الماضي تبلغ نحو 1,3 مليون نسمة ، أما من قدم منهم إلى الأردن خلال الأزمة الاخيرة ، فيبلغ حسب أرقام المفوضية الأممية للاجئين السوريين نحو 620 الفاً .

 

 

 

 

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.