الإنتخابات التشريعية السورية … سورية تتحضّر !

 

الجمعة 4/3/2016 م …

كتب كمال خلف …

*  الغاء قائمة الجبهة الوطنية التي يقودها حزب البعث والمحافظات الخارجة عن السيطرة ستصوت في كافة المحافظات السورية والمرشحون تجاوزوا 11 الفا

انشغل السوريون بالانتخابات التشريعية لانتخاب مجلس الشعب المقررة في 13 نيسان ابريل المقبل، وتصدر هذا الموضوع اعلى سلم الاهتمام الداخلي بعد ان كان الاهتمام في الايام الماضية منصبا على مفاعيل وقف الاعمال العدائية والخروقات التي تحدث في بعض المناطق

واعلنت اللجنة القضائية السورية أن “عدد طالبي العضوية في مجلس الشعب تجاوز حتى الآن 11 ألفًا،  لشغل 250 مقعدا برلمانيا، وستقوم لجان الترشيح الفرعية بالبت في قانونية الطلبات خلال خمسة أيام اعتبارا من السبت المقبل.

وحول العملية الاقتراعية في ظل الظروف التي تعيشها البلاد قالت مصادر في حزب البعث لراي اليوم ان الحزب سينزل منفردا لاول مرة منذ العام 1970. بعد ان الغيت المادة الثامنة من الدستور السوري في العام 2012 والتي كانت ثبتت حزب البعث حزبا قائدا للدولة والمجمتع، وقد اسس الحزب ما عرف بالجبهة الوطنية التقدمية التي تضم عددا من الاحزاب السورية المتحالفة معه. وهذه الاحزاب بدورها ستخوض العملية بشكل منفرد كلا لوحده وليس ضمن قائمة الجبهة الوطنية التي يقودها البعث والتي كانت تحصل على غالبية مقاعد البرلمان، وقال المصدر ان هذا يضع حزب البعث امام تحد كبير، حيث تكعف قيادات البعث على وضع الية دقيقة لاختيار مرشحيه لخوض الاقتراع.

وحول الية الاقتراع في ظل خروج محافظات كاملة عن سيطرة الدولة السورية قالت المصادر ان القرار اتخذ ان تظل الدوائر الانتخابية 14 دائرة حيث تمثل كل محافظة سورية دائرة انتخابية وستقوم اللجنة العليا للانتخابات في وضع صناديق اقتراع للمحافظات الخارجة عن السيطرة (ادلب والرقة ودير الزور) في كافة المحافظات ويمكن لسكان تلك المحافظات الاقتراع في اي محافظة.

وكان الرئيس بشار الاسد قال في  لقاء مع تلفزيون “آيه آر دي” الألماني، بث يوم الثلاثاء الماضي، إن إجراء الانتخابات التشريعية هو تعبير عن الإلتزام بالدستور الذي هو رمز سيادة البلد وإستقلاله.

من ناحيتها اكد مصدر دبلوماسي سوري رفيع تفهم موسكو للقرار السوري باجراء الانتخابات التشريعية السورية في موعدها الدستوري، وقال المصدر ان الجانب السوري وضح لموسكو ان القيادة السورية لا يمكن لها ان تتجاوز استحقاق دستوري سوري والروس ليس لديهم اي تحفظ.

 ومن موسكو اعتبر سيرغي جيليزنياك نائب رئيس مجلس الدوما الروسي عن حزب روسيا الموحدة أن إجراء انتخابات مجلس الشعب يؤكد مجددا استعداد الحكومة السورية للاستمرار في تنفيذ الإصلاحات السياسية والديمقراطية من أجل أن ترى القوى السياسية المهتمة باستقلال سورية وازدهارها مجالا للمشاركة في هذه العملية السياسية.

وقال جيليزنياك في حديث لوكالة سانا السورية الرسمية في موسكو اليوم “إننا ندرك أن إجراء الانتخابات البرلمانية في سورية يتم في ظروف صعبة وخصوصا أن عددا من السوريين اضطروا لمغادرة مناطقهم هربا من جرائم الإرهابيين ولكن واقع إجرائها يشير إلى نية حقيقية في استمرار الاصلاحات السياسية في سورية”.

وكانت آخر انتخابات برلمانية شهدتها سورية في عام (2012), اذ شهدت حينها بعض المناطق السورية إقبالا جيدا جدا رغم حالة عدم الاستقرار و دعوات بعض احزاب المعارضة لمقاطعتها.

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.