الملتقى الوطني لحماية الوطن ومجابهة التطبيع ” في الأردن” يبحث في أفكار وآليات جديدة .. لتطوير العمل في المرحلة المقبلة

 

محمد شريف الجيوسي ( السبت ) 5/3/2016 م …

عقدت اللجنة التنفيذية العليا لحماية الوطن ومجابهة التطبيع )في الأردن) ، ملتقى وطنياً اليوم ، بهدف تفعيل مقاومة التطبيع سياسياً واقتصادياً وثقافياً وسياحياً، وصولاً إلى بذل المزيد من الجهد ووضع الخطط اللازمة لمواجهته بكافة صوره ، وتوعية المواطن بمخاطره على أمن واستقرار  الأردن راهناً ومستقبلاً.

وقال رئيس اللجنة د. احمد العرموطي ( اننا في اللجنة نتطلع الى مشاركة كافة المواطنين في نشاطات مقاومة التطبيع وتفعيل اللجان الفرعية، واقامة المزيد من النشاطات التي تعكس موقف الشعب العربي الرافض للتطبيع مع الكيان الصهيوني، لان التطبيع معه يمثل اعترافا بشرعية احتلاله لفلسطين واعتباره كيانا طبيعيا في المنطقة )

مشدداً على ان الكيان الصهيوني يستهدف الوطن العربي وحاضر الامة ومستقبلها، وانه كيان استعماري استيطاني توسعي لايستهدف فلسطين وحدها.

واكد العرموطي، ان المطبعين مع الكيان الصهيوني هم نسبة ضئيلة لا تعبر عن موقف الشعب العربي،وهم فضلوا مصالحهم المادية على مصلحة الوطن والأمة، وان كل عمل تطبيعي يؤثر سلبا على الوطن والشعب.

ولفت العرموطي الى الحملة الوطنية التي تقودها مدينة الكرك تحت عنوان ( مدينة الكرك خالية من البضائع الصهيونية )، والى ضرب النائب المصري المطبع توفيق عكاشة بالحذاء من قبل النائب العربي كمال احمد ، ومن ثمة قرار مجلس الشعب المصري بطرد عكاشة المطبع مع الصهاينة.

واعتبر العرموطي ، ان الانتفاضة التي يخوضها الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال تؤكد للعالم ان فلسطين من البحر الى النهر ارض عربية ستعود لامتها مهما طال زمن الاحتلال الصهيوني.

من جانبه قال رئيس مجلس النقباء نقيب المحامين سمير خرفان انه على الرغم من الواقع العربي المرير وما يمارسه الاحتلال الصهيوني من غطرسة مدعوما من قوى عربية متخاذلة، الا ان علينا كشعوب عربية ان مقاومة التطبيع والمطبعين والمتعاونين مع هذا العدو.

واضاف ان النقابات المهنية تدعم كافة اشكال المقاومة المسلحة والسياسية والاقتصادية للاحتلال، لان ما اخذ بالقوة لايسترد بغير القوة، كما ان سلاح مقاطعة منتجات الاحتلال كان له اثارا كبيرة على اقتصاد العدو الصهيوني.

واشاد خرفان بالتضحيات التي يقدمها الشعب الفلسطيني في انتفاضة السكين التي يخوضها في وجه الاحتلال والذي اصيب بالذعر من ذلك السلاح البسيط.

فيما قال رئيس بلدية الكرك م.محمد المعايطة ان الصهاينة يعتبرون الضفة الشرقية جزء من وطنهم القومي، وانه من الواجب القيام بحملات لنشر الوعي وتحصين المواطن من المخططات الصهيونية، وليس اقل من القيام بحملات مقاومة التطبيع معه، معتبرا ان التطبيع يهدد امن استقرار الأردن في ظل وجود مخططات صهيونية تستهدف الامة العربية.

كما قدمت السيدة عبلة أبو علبة ورقة باسم إئتلاف الأحزاب القومية واليسارية أكدت فيها على ضرورة الإعتناء بالأولويات ، وعدم اختلاق أعداء وهميين وان العدو الرئيس للأمة هو العدو الصهيوني ، داعية الى العمل على تحويل قضية مجابهة التطبيع إلىتيار شعبي واسع ، وإلى مراجعة شاملة يقوم بها ذوو خبرة وشخصيات وطنية وأحزاب وقوى سياسية ، والى الربط الدائم بين الإرهاب والاختلال الصهيوني العنصري، ومشيرة إلى ما افصحت عنه وسائل الإعلام عن دور الكيان الصهيوني،في الصراع الجاري في سورية والعراق والسودان ، باعتباره إرهاب الدولة المنظم منذ قيامه ككيان عدواني احتلالي إحلالي عنصري توسعي .

وقدم د. مناف مجلي ورقة إقتصادية ، اعتنت بالمادة ألـ 7 من معاهدة وادي عربة المذلة مع الكيان الصهيوني ( المعنية بالجانب الإقتصادي بالمعاهدة ) ومتطرقاً إلى المناطق الصناعية المؤهلة في الأردن ، التي ينبغي أن تستورد نسبة 8  ـ 14 من المواد الخام المستخدمة فيها من الكيان الصهيوني .

كما تناولت الورقة العناوين التالية ، السياحة الدينية ، التبادل التجاري خلال الفترة بين 1996 و 2004 م ، وتحليلا لأرقام التبادل ، التي بلغت ذروتها سنة 2008 . . ثم عادت للتراجع بالغة حدها الأدنى عام 2014 ، منذ سنة 2000 ، حيث بلغت 99,147,323 مليون دينار مستوردات من الكيان الصهيوني وصادرات له وومواد معادة التصدير .

كما قدم د. غالب فريجات ورقة تتصل بالتطبيع الثقافي والتعليمي مع العدو الصهيوني منذ وادي عربة ، موضحاً التزام الأردن بنصوص المعاهدة من حيث خلو المناهج التعليمية من المعاني الوطنية والقضية الفلسطينية فيما بقيت مناهج التعليم ( إسرائيلية ) على حالها من العداء للأردن وللقضايا العربية القومية ، ما يستوجب إعادة النظر ، مشدداً على ان التطبيع مع العدو الصهيوني خيانة ، وليس وجهة نظر .  

وناقشت الهيئة العامة للملتقى الأوراق الأربعة ، وقدمت العديد من الأفكار والوسائل والأدوات والأساليب لتطوير آليات عملها ، وتطويره ، وصولاً الى إسقاط التطبيع مع العدو الصهيوني على الصعيد الشعبي ، وهو التطبيع الذي تدل المعطيات على أنه في حده الأدنى ، تورطت فيه فئة ضالة صغيرة جداً ، وشدد الملتقى من مطالبته بإلغاء معاهدة وادي عربة وكل الاتفاقيات المتفرعة عنها ، ومنها اتفاقية تنفيذ ناقل البحرين ، والمناطق الحرة ، وبين الملتقى أن مشروع اتفاقية استيراد الغاز من الكيان الصهيوني المسروق من الشواطيء الفلسطينية ، هي أخطر تطبيع إقتصادي مع الكيان الصهيوني منذ وادي عربة ، فضاً عما تحتملة من مخاطر أمنية وإمساك بالقرار الأردني عند أول اختلاف مع هذا الكيان . وسيصدر عن الملتقى بيان بخلاصة أعماله وتوصياته.

وتم على هامش الملتقى تكريم شخصيات وطنية ساهمت في مقاومة التطبيع.

يذكر أن الملتقى الوطني لحماية الوطن ومجابهة التطبيع ، يضم أحزاباً قومية ويسارية واحزابا أخرى والنقابات المهنية مجتمعة ورابطة الكتاب الأردنيين ، واتحاد النقابات العمالية المستقلة وعدد من مؤسسات المجتمع المدني الأردني غير الممولة أجنبياً ، وشخصيات وطنية وازنة .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.