بيونغ يانغ تهدد سيئول وواشنطن بهجوم نووي استباقي

 

 

الثلاثاء 8/3/2016 م …

هددت كوريا الشمالية بشن هجوم شامل ضد التدريبات العسكرية الكورية الجنوبية الأمريكية السنوية المشتركة التي بدأت الاثنين، في أحدث تحذير وسط تصاعد حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية.

 

 

 

 

وأفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الاثنين 7 مارس/آذار في بيان صادر عن لجنة الدفاع الوطنية “سنطلق هجوما شاملا لمواجهة جنون الولايات المتحدة الأمريكية وأتباعها التي تسعى لتحويل أراضينا إلى نيران نووية” .

وجاء في البيان “إن جيشنا وشعبنا سيحولون أصوات الرصاص والمدفعية إلى موسيقى جنائزية للمستفزين”.

كما ورد فيه أيضا أن “المناورات المشتركة التي يقوم بها عدونا تعتبر أكبر استفزازات للحرب النووية، لذا ستكون إجراءاتنا العسكرية المضادة استباقية وأكثر هجومية”، مؤكدا على وجود خطة عسكرية اعتمدتها قيادة الدولة، لتحرير كوريا الجنوبية وإصابة الأراضي الأمريكية .

وكان الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون قال الجمعة “يجب أن نكون دائما على استعداد، وفي كل لحظة، لاستخدام ترسانتنا النووية”، وحذر من أن الوضع في شبه الجزيرة الكورية تدهور الى حد يمكن أن تغيّر معه كوريا الشمالية استراتيجيتها العسكرية، ملوحا بـ “هجمات وقائية”.

وادعى البيان أنه تم نشر وسائل الإصابة النووية القوية المستهدفة للقواعد العسكرية الأمريكية في المحيط الهادئ والأراضي الأمريكية، واعتبر أن “المواجهة الحاسمة ستكون حربا لتحقيق الأمنية الكبرى، أي توحيد الكوريتين” .

تجدر الإشارة إلى أن كوريا الشمالية ترفع منذ 23 فبراير/شباط مستوى التهديدات ضد كوريا الجنوبية والولايات المتحدة بمناسبة الإعداد للمناورات المشتركة، ويرى المراقبون في تحرك بيونغ يانغ هذا احتجاجا على ضغوط المجتمع الدولي بسبب التجربة النووية الرابعة وإطلاقها صاروخا بعيد المدى مؤخرا، وبغرض تعزيز الترابط الداخلي بمناسبة المؤتمر الحزبي العام المخطط لعقده في شهر مايو القادم.

وانطلقت الاثنين 7 مارس/آذار أكبر مناورات كورية جنوبية أمريكية مشتركة بمشاركة أكثر من 300 ألف جندي من القوات الكورية الجنوبية و17 ألفا من جنود القوات الأمريكية المتمركزة في كوريا الجنوبية، تدعي كوريا الشمالية أنها بروفة لحرب نووية ضدها، بينما تقول سيئول وواشنطن إنها مناورات دفاعية بحتة .

رئيسة كوريا الجنوبية
رئيسة كوريا الجنوبية

سيئول تعزز العقوبات الدولية ضد بيونغ يانغ بعقوباتها الخاصة

وكان مجلس الأمن الدولي فرض الأربعاء سلسة جديدة من العقوبات على كوريا الشمالية بعد التجربتين النووية والصاروخية الأخيرتين، ونال قرار العقوبات الذي تقدمت به واشنطن لمجلس الأمن إجماع الأعضاء الـ 15 ، بما في ذلك الصين حليف كوريا الشمالية الوحيد.

على صعيد متصل أعلنت كوريا الجنوبية يوم الاثنين أنها ستكشف النقاب عن خطوات عقابية خاصة ضد كوريا الشمالية خلال هذا الأسبوع تعزيزا لعقوبات مجلس الأمن الدولي.

ويعتقد أن الإجراءات الكورية الجنوبية قيد الدراسة ستشمل حظر دخول السفن التي تمر بكوريا الشمالية إلى البلاد، ووضع مزيد من الكوريين الشماليين والمؤسسات الكورية الشمالية، التي يشك في تطويرها أسلحة الدمار الشامل، على القائمة السوداء .

وفرضت سيئول الشهر الماضي أقوى العقوبات غير العسكرية على بيونغ يانغ بإغلاق مجمع كيسونغ الصناعي المشترك، بهدف حرمان كوريا الشمالية من مكاسبه الاقتصادية.

المناورات المشتركة تتضمّن تدريبا على تصفية قيادة كوريا الشمالية

وأشارت الأنباء الواردة من سيئول نقلا عن مصدر عسكري إلى أن المناورات الربيعية الكورية الأمريكية تهدف إلى التدرب على خطة تتضمن عمليات توجيه ضربات دقيقة على قيادة كوريا الشمالية وترسانتها النووية والصاروخية في حالة الحرب.

وحسب المصدر أعدت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية خطة جديدة (دي 4) تتضمن عمليات عسكرية استباقية لكشف وتعطيل وتدمير ترسانة كوريا الشمالية النووية والصاروخية.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.