لقاء خاص مع فخامة الرئيس المقاوم العماد اميل لحود

 

 

الثلاثاء 8/3/2016 م …

عن ” دام برس ” …

هو رمز للمقاومة والصمود وقف بوجه العدوان وتصدى بكل بسالة لكل محاولات النيل من محور المقاومة .. صاحب قرار سيادي .. داعم للعروبة .. كتب صفحات مشرقة في تاريخ النضال ضد العدو الصهيوني وأتباعه .. لم يقدم التنازلات ورفع راية النصر .. ” دام برس ” في لقاء خاص مع فخامة الرئيس المقاوم العماد اميل لحود.

س – فخامة الرئيس كيف تقرأون المشهد السياسي على الساحة السورية بعد مرور قرابة الخمسة اعوام من مؤامرة الربيع العربي ؟

ان المشهد السياسي على الساحة السورية بعد مرور قرابة خمسة اعوام من مؤامرة الربيع العربي يوحي بأن الشعب العربي السوري الأبي والصامد قد قهر الحرب الكونية التي تخاض ضد سوريا على ارض سوريا، وذلك بفضل قيادة مقدامة وحكيمة ومصممة وجيش بطل لا يلين امام التحديات الكبرى وحلفاء من خط المقاومة والممانعة بذلوا الغالي والرخيص في سبيل رد هذه الهجمة الكونية، وروسيا بوتين التي ايقنت ان الرهانات تتوسل سوريا لأبعد من سوريا. ان الميدان يصنع الديوان اليوم في سوريا، وسوف يقول الشعب كلمته في نيسان المقبل، سواء استقرت الهدنة العسكرية او لم تستقر على حل سياسي للحرب السورية التي انتصرت فيها القيادة الشرعية.

س – ما هو واقع محور المقاومة اليوم وخاصة بعد دخول روسيا على خط المواجهة ؟

ان محور المقاومة، قبل دخول روسيا على خط المواجهة ، اقدم حيث دعاه الواجب القومي، واصبح بعد دخول روسيا رقما صعبا في كل تفاوض، كيف لا وان روسيا راكمت على انجازات هذا المحور وصموده.

س – محور المقاومة بات اليوم قطب في السياسة العالمية وقد كان لكم الدور الأبرز في دعمه, هل لكم أن تخبرونا عن تلك التجربة ؟

ان دعمنا لمحور المقاومة لم يأت عن عبث او بالصدفة، بل من ايمان راسخ لدينا ان الشعب الذي يأخذ حقوقه بيده او يستردها بسواعد ابطاله او يحرر ارضه من رجس الاحتلال او ينتصر على عدوان أعتى عدو في هذا الشرق هو شعب يستحق الحياة. ان معادلة الشعب والجيش والمقاومة التي ارسيت في عهدنا والتي اصبحت في صلب معادلة توازن الرعب مع العدو الاسرائيلي والضامنة للكرامة الوطنية والانتصارات، كما عقيدة الجيش القتالية من منطلق “اعرف عدوك” اي الكيان الغاصب والارهاب، انما هما المرتكزان لدورنا حين كنا نقود السفينة الى شاطئ الامان بالرغم من العواصف العاتيات والامواج المتلاطمة والمخططات المشبوهة في الغرف السوداء. ان تجربتنا هذه هي مزيج من الشعور بالفخر والاعتزاز والقوة والعنفوان. لبنان ازلي سرمدي طالما يتسلح بروافد قوته ولا يساوم عليها.

س – سورية ولبنان شعب واحد في بلدين إلى أي مدى باتت هذه المعادلة قائمة اليوم ؟

لبنان وسوريا تاريخ واحد وجغرافيا متاخمة ووشائج عائلية ومصير واحد، وان استقلال كل من الدولتين الشقيقتين عن الانتداب الفرنسي انما هو نتاج تضحيات واحدة، كما هي الحال في كل استحقاق مفصلي يصيب الدولتين معا، حتى اذا انكفأت الواحدة عن الاخرى بفعل ممارسات هجينة او شاب العلاقة ما من شأنه ان يعكرها، عادت الامور الى نصابها انسيابيا وطبيعيا، ذلك ان القدر جعلنا حيث نحن في العالم نجابه معا الاخطار ذاتها ونعاني من المآسي سويا ومن ارتدادات الزلزال الذي يضرب اي منا. ان لبنان معافى مرادف لسوريا قوية والعكس صحيح ايضا.

س – ما هي رسالتكم إلى الشعب السوري عبر مؤسسة دام برس الإعلامية ؟

ان رسالتنا الى الشعب السوري الأبي عبر مؤسستكم هي واحدة لا تتبدل منذ ان شنّ الارهاب الكوني العدمي والتكفيري حربا عليه: ان صمودك حقق لك انتصارا وأدام لك سوريا عزيزة مكرمة مرفوعة الجبين، بقيادة شابة ومقدامة وجيش دفع اثمانا غالية كي يحافظ على تراب الوطن ومقاومة آمنت بك وبخياراتك، وانت وسط هذا المحور المقاوم والممانع، وحليف أتى اليك من بعيد لانه عرف انك شعب تستحق الحياة وانك سد منيع امام الارهاب الذي يمكن ان يضرب في كل حين وفي كل مكان. ان تضحياتك غالية، بشرا وحجرا وارزاقا وممتلكات وبنى تحتية، الا ان ضريبة الدم والدمار هي التي مكنتك من ان تحافظ على كرامتك الوطنية واستقلالك وتراب ارضك الغالي. نشعر معك في كل حين ونضرع الى الله ان يختصر معاناتك فتصحو على انتصار مبين بدأت بشائره تلوح بألوانه الواعدة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.