مسنّان من داعش يفجّران نفسيهما

 

الخميس 10/3/2016 م …

أقدم مسنّان ينتميان إلى تنظيم داعش على تفجير نفسيهما، رغم تجاوزهما السبعين من العمر، في حادثة لافتة، لا سيّما أن المسنين سوريا الجنسية.

‘أبو أسامة الأنصاري’، رجل جاوز السبعين من عمره، كما تُظهر صورته التي نشرها التنظيم، أقدم الاثنين الماضي على تفجير نفسه في تجمع لقوات ‘بي كي كي’، غربي جبل عبد العزيز في محافظة الرّقة السورية.

كما أظهرت صورة أخرى نشرها التنظيم دخانا كثيفا على إثر انفجار، قات إن ‘هذه الصورة هي لحظة تنفيذ أبي أسامة الأنصاري عمليته’.

السوري المسنّ الآخر، ‘أبو عمر العمراوي’، يبلغ من العمر 78 سنة، عُرف سابقا باسم ‘أبو عمر الأنصاري’، حينما ظهر في إصدار ‘رسائل من أرض الملاحم’، الذي نشرته مؤسسة ‘الاعتصام’ عام 2013.

تنظيم داعش قال إن العمراوي فجّر نفسه قبل أسبوعين في سيارة كان يقودها قرب تجمع للقوات العراقية في منطقة الكيلو 18 غربي الرمادي، ليفسح الطريق أمام مواطنه ‘أبو عمر الشامي’، لتفجير نفسه في ثكنة للجيش العراقي بالموقع نفسه، علما بأن مواطنيهما ‘أبو زيد الشامي’، و’أبو سفيان الشامي’، فجّرا نفسيهما في ذات الموقع والوقت، لتكون حصيلة العمليات 46 شهيدا من الجيش العراقي، وفقا للتنظيم.

ليس غريبا أن يكون العمراوي سوري الجنسية قد فجّر نفسه بالعراق، رفقة ثلاثة سوريين، حيث دفع بأربعة من أبنائه للالتحاق بصفوف تنظيم الدولة، كما أن أحد أحفاده يقاتل بجانب والده وأعمامه وجده الذي قضى قبل أيام.

العمراوي، وفي إصدار ‘رسائل من أرض الملاحم 1’، قال حينها إن لديه من الأولاد أربعة عشر؛ سبعة ذكور، وسبع إناث، مضيفا: ‘عندي من الأولاد المجاهدين أربعة، أحدهم أسير في العراق منذ عشر سنوات، بعدما قبض الأمريكان عليه، وعندي حفيد مجاهد يبلغ من العمر 20 سنة.

العمراوي كان قد بكى متأثرا في ذلك الإصدار؛ لعدم خروجه مع أبنائه وحفيده إلى المعارك، علما بأنه شارك في معارك مطار ‘منغ’ العسكري بريف حلب قبل عامين ونصف.

كما قال إنه حفظ القرآن كاملا أثناء فترة اعتقاله في سجن تدمر بثمانينيات القرن الماضي، حيث استمر اعتقاله مدة سنتين ونصف، وفق قوله. وكالات

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.