بحثوا عن اكثر من ” عبعوب” في المؤسسات العراقية التي تغص” ب” العبعوبيين” / كاظم نوري الربيعي
كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الجمعة 30/1/2015 م …
شيئ محزن ومثير للالم ذلك الذي نشاهده ونسمعه من فضائح ترقى الى مستويات مخيفة من سياسيين محسوبين على السلطة المتامركة في العراق ” فضائح لن يسكت عنها شعب في العالم الا الشعب العراقي الذي تم تدجينه مع الاسف طيلة فترة عقد من الزمن وبات يطالب بتوفير الماء والكهرباء وهو مالم يوفره” “عبعوب ” وغيره من هؤلاء بل الانكى من ذلك تنهب ثرواته وتهدر كرامته ويجري التعامل معه باستخفاف وسخرية من معظم الذين يزعمون انهم ” خيار الشعب” او جاءوا بانتخابات ديمقراطية ونحن ندرك ونعلم علم اليقين عن اية ديمقراطية يتحدثون ؟؟.
بات المواطن اي مواطن كان يصدق كل الروايات التي تنسج وتحسب على العراق والمجتمع فيه وذلك بسبب هؤلاء الحكام الذين قدموا مع ” دبابات الاحتلال” ليتسلموا السلطة ويحولوا الشعب العراقي الى شعب خدمات شعب اجير باستثناء الطليعة من ابناء الشعب التي تواجه النهمبش عن عمد منذ احد عشر عاما وحتى الان بعد هيمنة ” حيتان السلطة” على المال والسياسة يمثلهم ” جشعون” يتناوبون على الحكم ويتبادلون المواقع ويتقاسمون الامتيازات والمناصب في اطار ” محاصصة مقيتة” جلبت الكوارث للعراق وشعبه وكانت اخر تلك المصائب ” داعش واخواتها وهي نتيجة لوجود هذه النماذج في السلطة .
بالامس وصلني فيديو يحمل طابعا معيبا كتبت تحته عبارة هذا يحدث في “ العراق ” انه ” فيديو ” امرتب ترتيبا واضحا وممزوجا باغنية عراقية للتمويه الذي يمر على المواطن الساذج لكنه ” مايعبر” على الانسان الفطن بن العراق الاصيل الذي يعرف الوطن واهله الوطنيين لااولئك الدخلاء الذين اوصلول البلاد الى ماهي عليه الان بعد تسلطهم على الحكم منذ عام 2003 وحتى الان وهي فترة حكم ليست بالقصيرة في حياة الاوطان التي يحكمها سياسيون ” شرفاء “ اخيار يهمهم العراق وشعبه لا” جيوبهم” وخاصة اولئك الذين بددوا وسرقوا ” مئات المليارات من الدولارات وهم يتبجحون بالحديث عن” حرص زائف ” عبر شاشات فضائيات تدعي الحرص على العراق وشعبه دون ان تمسهم وهي تعلم انهم” لصوص 5نجوم”.
لكنها تركز على اخرين دون سواهم وان واقع العراق يؤكد ان ” مافيات هي التي تحكم” منذ الاحتلال الامريكي وحتى الان ” مافيات “ يطلقون عليها مسمى “ كيانات ” واحزاب ” سواء كانت ” تتبجح بالدين او القومية او الطائفة التي تنتمي اليها.
معظمهم لصوص وسراق فضلا عن قباحة قل نظيرها يتمتع بها بعض هؤلاء ونحن نستمع الى تخريجاتهم والسنتهم البذيئة وكذبهم الذي لاحدود له وعلى اعلى المستويات .
وكم من المرات عرضت بعض الفضائيات احاديث مسجلة لهؤلاء فكان ” نعيم عبعوب” الذي يتبؤا منصبا مهما في محافظة بغداد وينسب نفسه الى” كيان” بعينه نموذجا لسوء الاخلاق حين تلفظ بمصطلحات ” سوقية” لايتداولها سوى اولئك الذين تربوا في كنف ” مدارس لاتعلم الا الرذيلة” ولا تخرج الا الاميين والجهلة والشقاة وقطاع الطرق .
فكان عبعوب مثالا وواحدا من هؤلاء الذين يستخدمون المصطلحات الواطئة ويستخفون حتى بالايات القرانية عندما وصف في احد احاديثه الممجوجة امام جمع غفير من المواطنين بعض صور القران بكلمة ” صورة الفسفس” الى اخر المسميات المعيبة.
هل يحتاج مثل هؤلاء الى تشكيل لجنة للبت في مسالة استمرارهم في مواقعهم الوظيفية ام لا ؟ ام ان احدا لم يستطع ان يمد لهم اصابع الاتهام لان” الكيان الفلاني يقف ورائهم”؟؟ لاسيما وان مسالة” تشكيل اللجان” ومنذ احد عشر عاما بدت اشبه بالاضحوكة ؟؟
ابحثوا عن ماضي “ نعيم عبعوب” ومن هم على شاكلته في مؤسسات ” السلطة ستجدونهم ” ادوات “ كانت تتبرع بالوقوف في الطرقات ونصب الكمائن لصيد” المواطنين” وزجهم في الحروب في اطار ماكان يسمى” قواطع الجيش الشعبي” وغيره ” وكانوا اكثر حماسا من” صدام على قادسيته” وان لديهم الاستعداد ان يصفقوا لكل حاكم وان يقدموا الخدمات له وهناك المئات من هؤلاء الذين حصلوا على مواقع متقدمة في السلطة بعد الاحتلال و كانوا وراء الكوارث التي حلت بالعراق ومنها فاجعة احتلال الموصل في حين تم تجاوز المئات من الاشراف الذين لم تتلطخ ايديهم بدماء العراقيين مما اضطرهم الى ترك العراق خوفا على حياتهم بعد ان جرت عمليات تصفية اقرانهم او ان بعضهم اعتكف في منزله دون ان يحصل حتى على حقوقه وحقوق عائلته لانه لايجيد تمسيد الاكتاف والركوع عند اقدام السلطان الجديد وهي صفات يجيدها ” العبعوبيون وبامتياز” .
التعليقات مغلقة.