العميد المتقاعد ناجي الزعبي ؛ أمين سر تجمع إعلاميون ومثقفون أردنيون من أجل سورية يكتب عن عملية حزب الله في مزارع شبعا

 

 

الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي ( الخميس )30/1/2015 م …

 

*عملية مزارع شبعا عمقت الثقة بالمقاومة وصدقيتها ومحورها مادياً , وميدانياً, وبرشدها ودقة حساباتها العسكرية تكتيكياً واستراتيجياً ووحدت المقاومة ووجهت ضربة للإرهاب وللنظام الرسمي العربي

أكد الناشط  السياسي اليساري الأردني العميد المتقاعد ناجي الزعبي ؛ أمين سر تجمع إعلاميون ومثقفون أردنيون من أجل سورية ـ اسناد، ان عملية شبعا كانت رداً طبيعياً ومنتظراً من قبل ” محور المقاومة ” .

وأوضح الزعبي أن العملية عمقت الثقة بالمقاومة وصدقيتها ومحورها مادياً , وميدانياً,وبرشدها ودقة حساباتها العسكرية تكتيكياً واستراتيجياً ،.ولها الفضل باتجاه وحدة المقاومة  العربية،  وفي

بعث روح المقاومة لدى الشعب العربي , وتوجيه ضربة موجعة للارهاب , والنظام العربي الرسمي الذي يزداد عزلة , وعُرياً .

مشدداً على ان المقاومة أرست اليقين بان المقاومة وحدها البشارة بغدٍ حر,  واعلاء الكبرياء والشرف القومي الخالي من دنس العدو الصهيوني , وعملاء الامبريالية من نُظُم رسمية عربية.

منوهاً بأن نجاح المقاومة يفسر الالتفاف الجماهيري الواسع حولها , فبدونها لن تستطيع قوة مهما بلغت من الاعداد والعدة ان تلعب دورها النضالي المقاوم  , والتصدى للمهام القتالية بمواجهة عدو يمتلك اكبر الة حرب عسكرية في المنطقة .

وأوضح ناجي الزعبي بأن عنونة العملية  ( بالبيان رقم واحد ) يعني ان هناك بيانات اخرى ستلي  , مشدداً على أنه بنتيجة العملية سيكون نتنياهو الخاسر الأكبر

وأوضح أن تنفيذ العملية في منطقة مزارع شبعا المحتلة ، جرد العدو من الذرائع للرد , او كسب التعاطف الدولي .

واستخدمت المقاومة الحرب النفسية ، وجاء تأجيل خطاب حسن نصرالله  في هذا  السياق مما اوقع اذى واضرار نفسية لا يستهان بها لدى العدو .. كما  استخدمت سلاح التضليل  ,والتمويه على العدو  .

وأكد ناجي الزعبي ان العملية أرست قواعد معادلة الردع من قبل محور المقاومة ورأس حربته حزب الله ما سيظطر الكثيرين ممن دفعتهم عملية شارلي ايبدو للتفكير  بالهجرة للكيان الغاصب لاعادة النظر بذلك .

وكرست العملية محور المقاومة جسداً واحداً وغرفة عمليات مشتركة ، ودخول ايران طرف مباشر .

ويتابع ناجي الزعبي أن رد الفعل اللبناني الرسمي كان متزناً مسؤولاً ، والرد العربي كان خافت . فيما كان الموقف الاميركي مكبوحاً بالواقع الموضوعي الذي يميل لصالح محور المقاومة .

تعميق الثقة بالمقاومة وبمصداقيتها ومحورها مادياً , وميدانياً , وبرشدها  ,ودقة حساباتها العسكرية تكتيكياً , واستراتيجياً .

كان للعملية الفضل  بالدفع باتجاه وحدة المقاومة على اتساع رقعة الوطن العربي .

بعث روح المقاومة لدى شعبنا العربي , وضربة موجعة للارهاب , والنظام العربي الرسمي الذي يزداد عزلة , وعُرياً .

وفيما يلي النص الكامل للمقالة :

عملية شبعا المقاومة 

ناجي الزعبي

في تطور ذو طبيعة استراتيجية ,  وبداية لتحول تاريخي  يمهد لتبلور جبهة مقاومة موحدة  ,ودفع العدو للانكماش , والارتباك , وفقدان الوزن جائت عملية شبعا كرد طبيعي ومنتظر من قبل ” محور المقاومة ” مستخدما الجيل الرابع من الكورنيت  على عملية القنيطرة التي اوقعت الشهداء المقاومين الستة ومن ضمنهم الشهيد الايراني , وفي قراءة اولية لهذه العملية سنهتدي للحقائق التالية :

ان بنية المقاومة هي جماهير شعبنا العربي اللبناني  من الكادحين  , والفقراء  , وهم الطبقة ذات الكمون الثوري ، وقد  جسد الحزب التلاحم بينه وبين هذه الجماهير , والتي تمثل ضميرا لجماهير الوطن العربي, وعبر عن توقها للحرية , والانعتاق , والتخلص من العدو الصهيوني البشع .

وهذا يفسر الالتفاف الجماهيري الواسع حول المقاومة اللبنانية , ونحن نعلم يقينا” انه بدون هذه الجماهير لن تستطيع قوة مهما بلغت من الاعداد والعدة ان تلعب دورها النضالي المقاوم  , وان تتصدى للمهام القتالية بمواجهة عدو يمتلك اكبر الة حرب عسكرية في المنطقة ,  وهو درس بليغ لكل القوى السياسية في الوطن العربي التي تبتعد عن الجماهير وتواصل نشاطها السياسي بعيدا عنها .

جرى  عنونة العملية  ( بالبيان رقم واحد )  وهذا يعني ان هناك بيانات اخرى ستلي  , وان هناك من يمتلك ارادة حرة ويمتلك القدرة على الرد  , والردع ,  والخروج من بيت طاعة العدو الذي يرسف النظام  الرسمي العربي في اصفاده وذله .وهي خسارة مهينة لرهان  نتن ياهو  على كسب اصوات المعركة الانتخابية  ومأزق وضع نفسه به سيقود لحرب استنزاف او لحرب شاملة وبكلا الحالتين سيكون الخاسر الاكبر  . 

كانت سمة الاهداف  الصهيونية عسكرية ، ردا على استهداف اهداف عسكرية للمقاومة ,  وهو التزام ضمني متبادل بعدم استهداف المدنيين او المنشآت والمرافق الحيوية  , ليس التزاما اخلاقيا من العدو بل بسبب علمه بامتلاك المقاومة القدرة على الرد , والردع .

كما نُفذت العملية في منطقة مزارع شبعا المحتلة الامر الذي جرد العدو من الذرائع للرد , او كسب التعاطف الدولي .

استخدمت المقاومة الحرب النفسية ، وجاء تأجيل خطاب حسن نصرالله  في هذا  السياق مما اوقع اذى واضرار نفسية لا يستهان بها لدى العدو .

استخدمت التضليل  ,والتمويه على العدو  , اذ ان المؤشرات كلها كانت تفيد بأن الرد سيكون بالجولان ، والعملية كانت في منطقة مزارع شبعا المحتلة الامر الذي جرد العدو من كل مبررات الرد والضحيج الاعلامي الدولي

ارساء قواعد معادلة الردع من قبل محور المقاومة ورأس حربته حزب الله مما سيظطر الكثيرين ممن دفعتهم  عملية شارلي ايبدو للتفكير  بالهجرة للكيان الغاصب لاعادة النظر بذلك .

تكريس محور المقاومة جسد واحد وغرفة عمليات مشتركة ، ودخول ايران طرف مباشر .

رد الفعل اللبناني الرسمي كان متزناً مسؤولاً ، والعربي خافت بعكس السابق حيث كان موقفاً تحريضياً .

الموقف الاميركي كان مكبوحاً لمعرفته بالواقع الموضوعي الذي يميل لصالح محور المقاومة .

تعميق الثقة بالمقاومة وبمصداقيتها ومحورها مادياً , وميدانياً , وبرشدها  ,ودقة حساباتها العسكرية تكتيكياً , واستراتيجياً .

كان للعملية الفضل  بالدفع باتجاه وحدة المقاومة على اتساع رقعة الوطن العربي .

بعث روح المقاومة لدى شعبنا العربي , وضربة موجعة للارهاب , والنظام العربي الرسمي الذي يزداد عزلة , وعُرياً .

واخيرا ارساء اليقين بان المقاومة وحدها البشارة بغدٍ حر ,  واعلاء للكبرياء , والشرف القومي الخالي من دنس العدو الصهيوني  , وعملاء الامبريالية من نُظُم رسمية عربية