شي عن معارضة الفنادق السورية / كاظم نوري الربيعي

 

كاظم نوري  الربيعي ( العراق ) الإثنين 14/3/2016 م …

مع  قرب انعقاد  الحوار في جنيف حول الوضع  في سورية  اعلن عن افتتاح   ” دكان جديد” ينضم الى دكاكين المنتفعين من الماساة  السورية عملاء الخارج  الدكان الجديد  برئاسة ” الجربا” والشيئ الذي يثير التساؤل هو ان ” حزب الجربا المعارض ” الجديد اعلن عن تشكيله بحضور ممثلين عن “  قوى 14 اذار ” المتامرة في لبنان ومحمد دحلان المتامر على القضية الفلسطينية الذي يشغل الان منصب مستشار ولي عهد ابو ظبي كما حضر ايضا ممثل عن” مسعود بارزاني” رئيس الجيب العميل في شمال العراق الى جانب ممثلين اخرين عن مصر وغيرها .

 تخيلوا هذا الحزب الجديد والتشكيلة التي حضرت مراسم الاعلان عنه والصلة القائمة بين الاطراف جميهعا  واالروابط التي تربطها ؟؟.

 الجربا ذاته كان يراس ما اطلقوا عليه  في حينها “الاتلاف السوري” الذي تشكل في الدوحة برعاية قطرية تركية وسعودية وبدعم غربي وعرف عنه الفساد  المالي حيث كان اعضاؤه يتدافعون بالمناكب و  يتشاجرون  من اجل الحصول على الاموال التي تغدق بها دول التامر  عليهم   لتدمير سورية وشعبها.

هذا  نموذج اخر لمعارضة الخارج السورية الى جانب المعارضات الاخرى التي  تقتات على  فضلات الموائد في الرياض وانقرة  وعواصم غربية اخرى.

كل هذا يحصل  ويطلقون عليها  مصطلح  ” معارضة سورية”  وهي في حقيقتها  مجموعات مسلحة لاتنطبق عليها مسميات ” معارضة” في الدول الاستعمارية  وفي المقدمة الولايات المتحدة التي تتباكى ” زورا” على حريات الشعوب والديمقراطية   كل هذا يحصل ويطلب العالم من سورية  الدولة ان   تتحاور مع شيئ اسمه ” معارضة سورية معتدلة بعد ان اختلط “الحابل  بالنابل “  ولم يعد ان نميز بين هذه المعارضات التي تتلقى الاوامر من الخارج وتنفذ اجندات  استعمارية  .

 كان وزير الخارجية السوري واضحا وصريحا  وخيرا  فعل  وليد المعلم عندما  صنف  هذه المعارضات في اخر تصريح له  واكد ان سورية  لن تتنظر وفد “  المعارضة  ” اكثر من 24 ساعة في جينيف وسوف تترك مكان انعقاد اللقاء فور تلكؤ ” ” معارضات الفنادق” في الحوار  او تتجاوز حدودها بترديد مطالب لاتستحق  هي مجرد محاولات تتعلق بالمساس  بالشرعية السورية  .

 وحسنا فعل المعلم ايضا عندما  نبه المبعوث الدولي ” دي مستورا الى ضرورة التوقف عن التدخل في شان سورية ومحاولة مجاملة الاخرين وان يواصل عمله بحيادية بعيدا عن تصريحاته  المثيرة للجدل والتي تعد تدخلا في الشان السوري اذا كان حقا صادقا في مهمته .

 الجربا وكالعادة بدا حديثه  ما ان اعلن عن “  حزبه ” الجديد عن مكافحة الارهاب وهو   الحزب الذي تشكل بدعم من عواصم الارهاب التي تقدم الاموال وتسرب المجرمين  والاسلحة الى المنطقة بتنسيق مع تركية.

لاندري  باي صفة حضر ممثلون عن ” 14 اذار” في لبنان  وعن بارزاني فضلا عن دحلان   وماهي الصلة التي تربط  جماعة الحريري وبارزاني   ودحلان بهذا  الحزب ” الجرباوي المعارض ” عندما حضروا مراسم  تشكيله غير صلة التامر خاصة وان هؤلاء الحاضرين يلعبون دورا تخريبيا  سواء في فلسطين او لبنان او العراق  وفي المنطقة برمتها .

دحلان كما هو معروف واحد من خدام الصهيونية” وممثل بارزاني يعد رمزا كرديا لشعار” الاكراد  والموساد ” اما ” ممثل 14 اذار” في لبنان فلا حاجة الى ايراد التفاصيل عن دور ه التخريبي في لبنان ومحاولة جره الى الحرب التي تشهدها المنطقة والتي حاول الكثيرون من الاشراف الخيرين  في لبنان ابعاده عن الصراعات الدائرة الان لكن ال سعود يسعون من خلال هؤلاء الى جر لبنان الى الكارثة التي تواجهها شعوب المنطقة وخاصىة شعوب سورية والعراق واليمن.

 هذا فقط نموذج من ” المعارضة السورية في الخارج ” التي تسعى الى استلام الحكم في البلاد ويتحدث قادتها  من عواصم انظمة وحكومات التامر عن مطالب باتت مثار استخفاف واستهجان الشارع السوري.

 لكن سورية الدولة  مع كل ذلك استجابت لدعوات المجتمع الدولي لحضور مؤتمرات للحوار  من اجل ان تكشف هؤلاء للمجتمع الدولي  ولتؤكد  للعالم ان هذه الجماعات  التي ينبذها الشارع السوري هي مجرد جماعات  تبحث  عن السلطة ولايهمها نزيف سورية الذي يتواصل للعام الخامس على التوالي .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.