قرار بوتين يصيب ( البعض ) بالخرف المبكر !

 

كتب المراقب ( الأربعاء ) 16/3/2016 م …

في خضمّ تسارع الأحداث على الساحة السورية ، وفي وقت متزامن مع وقف إطلاق النار الذي مازال صامدا بين الدولة العربية السورية وجيشها المنتصر وحلفائها من جهة ، وبين ما تبقّى من شراذم عصابات اللصوص والقتلة والمأجورين والتكفيريين …  تأتي خطوة الرئيس بوتين ( عظيم روسيا ) بسحب ( بعض ) قواته من سورية لتخلط أوراق اللعبة من جديد وتزيد في مستوى التحليلات ( الهستيرية ) عند كلّ من يقف في الخندق المتآمر على سورية …

كتّاب وصحفيون ومحللون استراتيجيون وخبراء عسكريون وبهلوانيون وراقصون على حبال الأزمات الدولية وأكاديميون في مختلف التخصصات ، وقادة وزعماء وبرلمانيون ودعاة وفقهاء وعلماء ومرجعيات دينية تنظّر للقتل والإرهاب ، ومفتون يحيّرونك : هل تقتل الطفل السوريّ الرضيع وتتخلّص منه أم تأسره لتنشئه تنشئة صالحة وتعلمه الرماية وركوب الخيل وتفجير الأسواق والمساجد والمراكز التعليمية وأيّ مظهر من مظاهر الثقافة والحضارة … الخ .

كلّ من سبق ذكرهم ، وغيرهم كثيرون  ( فوجئوا ) ، كما يقولون بالخطوة الروسية …  

وابتدأوا بالإجتهاد في التفسير والتأويل وطرح التساؤلات والتوقعات بالنسبة للخطوة أو الخطوات التالية …

طريقتهم في طرح تساؤلاتهم تدلّ على أمرين رئيسيين :

أولا : أنهم الآن وبعد مرور خمسة أعوام كاملة على بداية الأحداث في سورية ، قد أصبحوا أكثر غباء وديماغوجية مما كانوا عليه في البدايات .

ثانيا : أنهم يصيغون ما يعتمل في دواخلهم الآسنة ( بسبب حقدهم على سورية والعروبة وعمالتهم للأجنبي وخيانتهم لأوطانهم وشعوبهم ) ، بصبغونه بطريقة تفضح لؤمهم وحقدهم وشماتتهم بما تعرض له الوطن السوري من تدمير ممنهج خدمة لأسيادهم ومشغّليهم .

لا يريد هؤلاء ، ( بل ويرفضون بشدة ) أن يقتنعوا أن الخطوة الروسية الأخيرة كانت بالتنسيق والتفاهم مع الدولة الوطنية السورية …

ومعهم حق في ذلك !!!

فهم لا يحسنون التفكير إلا بعقلية العبد والتابع 

علاقتهم بمشغليهم هي أسطع مثال على علاقة العبد بسيّده …

هم يدورون في فلك دول وكيانات هشّة ومفتعلة تابعة للمركز الصهيوإمبريالي … يعني ، هم أتباع الأتباع وعبيد العبيد وبيادق البيادق …

هم لا يستطيعون ( تصوّر ) أن تكون هناك على امتداد الكرة الأرضية علاقة بين الدول على أساس الندّية والتكافؤ …

شتّان ما بين أوهامهم والقناعات الراسخة عند بعض الدول التي أصرّت على امتلاكها لقرارها السياسي وناضلت شعوبها وقدّمت التضحيات العظيمة على هذا الطريق !!

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.