واخذ وصول علاء الدين بروجردي الى بيروت الانظار باتجاه موقف ايران من مجريات كثيرة في المنطقة، لكن في هذه اللحظات كان التركيز من المسؤول الايراني على دلالات اعتداء الكيان الاسرائيلي في القنيطرة، ووقوف بلاده الى جانب المقاومة بشكل دائم.

وقال بروجردي: كما تعرفون فان الجمهورية الاسلامية في ايران قد آلت على نفسها منذ البداية ان تقف الى جانب الخط المقاوم بكل ما اوتيت من قوة من اجل احتضانه ومساندته.

واضاف: ولا شك ان العدوان الاسرائيلي الآثم الذي استهدف منذ عشرة ايام تقريبا ثلة مباركة من مجاهدي المقاومة الاسلامية في منطقة القنيطرة، هذا العدوان الاسرائيلي الآثم إن دل على شيء فانما يدل على ان الكيان الصهيوني لا يقف عند خط احمر في اجرامه واعتداءاته.

وكانت اولى خطوات بروجردي في زيارته الى لبنان في روضة الشهداء، وهو كموفد من رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني للمشاركة في الاحتفال بشهداء القنيطرة، لم يجد بدا من لقاءه الفصائل الفلسطينية بكل تلاوينها السياسية للوقوف على رأي ايران من آخر التطورات في لبنان والمنطقة.

وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل لقناة العالم الاخبارية الجمعة: وختمنا لنقول إن ما قدم في هذا الاجتماع على لسان الاخ المجاهد بروجردي يؤكد من جديد على أصالة الموقف الايراني، واصالة كل موقف حر في عالمنا، المناصر والمدافع والمنافح عن القضية الفلسطينية وعن شعب فلسطين.

ولن يقف المشهد للمسؤول الايراني في بيروت عن هذا الحد، فهو سيلتقي المسؤولين اللبنانين لينقاش معهم كل ما يهم الطرفين، نقاش سيكون في العمق لأهمية قوة ردع المقاومة بوجه الاحتلال الاسرائيلي.

ويؤكد المراقبون ان مسؤولا ايرانيا وصورة رد المقاومة على اعتداء القنيطرة مازالت ماثلة امام الجميع، في رسالة تؤكد مجددا ان ايران لن تترك لبنان وحيدا في مواجهة اي اعتداء اسرائيلي عليه.