في ندوة نظمها ” راديو البلد ” وتحدث فيها مقربون من جماعات إسلامية أردنية … ترجيح عدم مشاركة الأردن في حرب برية على الأرض السورية
محمد شريف الجيوسي ( الأحد ) 20/3/2016 م …
*عصابة داعش الإرهابية غير مؤهلة لتشكيل خطر على الأردن حاليا لتخلي البيئات الحاضنة عنها .. ووجود خلافات داخلها وتراجع مكانتها…
*تباين حول حدوث تقسيم جديد في المنطقة ، ولكن إن حدث سيكون في مصلحة ” إسرائيل ” وسيضر بالأردن…
*اعتقاد بان انسحاب روسيا سيفتح المجال أمام حل سياسي وإنهاء داعش …
*الاتفاق النووي الإيراني حقق أهدافه .. وتقاسم دولي وإقليمي للمنطقة…
استبعد مشاركون في ندوة نظمها ( راديو البلد ) الأردني الخاص ، في مدينة إربد الشمالية ، انخراط الأردن في حرب برية في سورية في ظل التطورات السياسية الأخيرة في المنطقة العربية .
فقد استبعد الكاتب المختص بالحركات الاسلامية ؛ مروان شحادة في الندوة التي حملت عنوان (سيناريوهات انخراط الأردن بحرب برية في سورية ) ؛ دخول الأردن في حرب برية في سورية ؛ مبرراً استنتاجه بتصريح الناطق الرسمي الأردني د. محمد المومني لموقعC NN (العربي) بأن الأردن مستعدة للتعامل مع أي تطورات على الحدود.
واستبعد شحادة ايجاد حل سياسي للأزمة السورية على المدى القريب، معتبراً إعتراف المجتمع الدولي بسورية ، يعيق الحل السياسي.
ومستبعداً شحادة ، قيام عصابة داعش الإرهابية ، بأية عمليات أمنية خارج اطار الحدود السورية في الأيام القادمة.
مقراً بان البيئات الحاضنة له بدأت تنقلب عليه، وبوجود خلافات داخلية في صفوف العصابة ، الأمر الذي لا يشكل في المدى المنظور خطورة على الأردن لبدء انحساره في المناطق التي يسيطر عليها.
ورأى شحادة ، أن ما يحصل في سورية هو “اعادة تقسيم جديد للمنطقة لما هو مقسم” ، وأن المشكلة لا تكمن في “تنظيم داعش” فقط؛ وإنما بوجود صراع استعماري دولي واقليمي على تقسيم العالم العربي لاضعافه أكثر فأكثر”.
كما استبعدت الناشطة والمحامية ثروت الحلواني؛ انخراط الأردن في حرب برية في سورية؛ غير وارد، ومعتبرة الانسحاب الروسي من الأراضي السورية ، بداية حل سياسي سلمي على الأراضي السورية.
وأضافت الحلواني أن تقسيم المنطقة وارد؛ وهو في مصلحة ( اسرائيل)؛ مؤكدة أنه في حال تحققه سيؤثر على الأردن بشكل واضح.
ورأت المحامية الحلواني أن عصابة داعش أُضعف من الأردن ، لكن الأردن ما زال مستهدف لقربه من سورية، وما حدث في اربد يستدعي أخذ الاحتياطات، “فالخلايا النائمة تخرج فجأة”.
وقال رئيس مجلس شورى جمعية جماعة الاخوان المسلمين ( المرخصة من الدولة الأردنية ) د. قاسم الطعامنة أن ( الاتفاق النووي الايراني )؛ تم الاتفاق في الغرف المغلقة !؟ ور بطه بقضايا المنطقة ومن ضمنها قضية التنظيمات الارهابية.
وادعى الطعامنة أن التدخل الروسي كان مرسوماً ومتفقاً على أهدافه التي لم تخرج في مجملها عن اضعاف أطراف المعارضة وليس القضاء عليها وتثبيت النظام السوري الذي كان في موقف حرج.
معتبراً أن النتيجة الرئيسة للاتفاق قد تحققت، بتثبيت الهدنة باتفاق أمريكي روسي، مرجحاً استمرارها في جنيف باتفاق يفضي لمرحلة انتقالية قد تتضمن وجود الأسد ولو مؤقتاً.
وتوقع الطعامنة تكثيف الجهود للقضاء على التنظيمات الارهابية وعلى رأسها عصابة داعش بعد الانسحاب الروسي.
ولم يستعبد مشاركة الأردن بحرب برية للحفاظ على حدوده؛ كما قال ، فيما إذا كان هنالك قرار دولي.
لكن د. طعامنة استبعد اعادة تقسيم المنطقة؛ معتبراً أنه ( لا حاجة لاعادة تقسيم المنطقة، فهو خيار كان وارد قبل ما أسماه ( الربيع العربي ) إلا أنه ومع (الربيع) لا حاجة للتقسيم وفقاً للتوازنات الدولية )
وخرج الطعامنة باستنتاج ، مفاده بأن توقيت ما أطلق عليه ( العملية الاستباقية لـ خلية اربد ) جاء بعد الحديث عن خيار حرب برية على داعش وتوقعات بدور للأردن بها؛ لاحداث فوضى على الساحة الأردنية تحول دون إنخراطها في حرب برية في سورية.
التعليقات مغلقة.