سورية أنت الأم الأغلى .. كل عام وأمهات الوطن بألف خير / ميّ حميدوش
ميّ حميدوش ( سورية ) الثلاثاء 22/3/2016 م …
كما يقولون إن التاريخ هو صانع الأمجاد وتاريخ رجال ونساء وطني مشرف، فسورية ليست بقعة جغرافية بل هي صلة الوصل بين مختلف الحضارات وقد مر على سورية قائد تاريخي أسس لمدرسة فكرية ونهج مقاوم بات تاريخا بحد ذاته، ولأن رجال ونساء وطني تربوا في تلك المدرسة العظيمة كانوا عظماء ومؤثرين في النسيج الوطني السوري.
“المرأة تستطيع أن تعطي أينما كانت ونحن نتساعد من أجل تقدم دور المرأة العربية بشكل عام والسورية بشكل خاص وللمرأة دور في بناء المجتمع في الثقافة والعلم وكل مناحي الحياة ” تلك الكلمات تختصر واقع المرأة السورية وتجسد هذا الواقع عبر امرأة سورية كانت الأستاذة الجامعية والدبلوماسية والوزيرة والمستشارة الرئاسية وقبل كل ذلك هي الأم
رغم الجراح والألم لابد لنا من توجيه رسالة إلى كل من ترك أرض الوطن ورحل إلى مخيمات البؤس لن ندخل في تفاصيل العدوان على سورية ولن نخوض في آثار هذا العدوان وانعكاساته على المجتمع السوري لأن كل سوري بات يعلم حقيقة ما يجري ويشاهد بعينه ما تركته المجموعات الإرهابية المسلحة من بصمات على هذا المجتمع ومن أجل ذلك عودوا إلى امكم سورية.
اليوم ليس كباقي الأيام رغم أن الأم في كل يوم لها عيد إلا أن هذا اليوم يحمل عنوان للتضحية والفداء، الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق , هي ليست مجرد كلمات عابرة أو مطلع قصيدة وطنية هي حقيقة وأمر واقع في وطني هي فكر ونهج , حيث أثبتت الأم السورية أنها إنسانة عظيمة، عظيمة في عطائها، عظيمة في تضحياتها، عظيمة في وفائها، لم تعد الأم مجرد امرأة تربي أبنائها أو تهتم بهم وترعى شؤونهم، لقد تحولت الأم السورية إلى رمز للعطاء والتضحية , كيف لا وهي تربي أولادها على أن حب الوطن من الإيمان وأن الشهادة هي طريق النصر وأن لا شيء أغلى من تراب الوطن.
الأم السورية التي ربت أولادها على القيم السامية والأخلاق الحميدة تقف اليوم لترسل أبنائها إلى ساحة المعركة من أجل الدفاع عن سورية والحفاظ على أمنها واستقلالها لأنها آمنت بأن لاشي أغلى من الوطن.
تسهر وحيدة تصلي لله بأن يحمي أولادها وأن يعودوا سالمين , تزرف الدموع لأن الفراق صعب , لكن سمو الهدف يشد أزرها لتأتي تلك اللحظة التي يكون فيها الفراق أبدي، قد يغيب الجسد ولكن الروح تبقى حاضرة , تأتي اللحظة التي تزغرد الأم لولدها الشهيد وتقبله على جبينه قبلة الوداع الأخير.
الأم السورية ستبقى على العهد والوعد، الأم السورية التي ربت أولادها ليكونوا رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه تعلم بان العطاء سيكون كبير وأن التضحية ستكون أكبر، أنتي يا أم الشهيد أنت ربيع الوطن لأنك أنت من رويت أرض الوطن بدمعك وبدم أولادك.
لك يا أيتها الأم المضحية نقول : إنك المثل الأعلى والرمز الأغلى , وكلنا ننحي لك يا أم الشهيد لنقبل يدك التي ربت الأبناء على حب الوطن والفداء فلك منا السلام.
عبر موسسة دام برس الاعلامية نقول كل عام وكل أم بألف خير
التعليقات مغلقة.