أوباما في كوبا.. من العداوة الى سائح في شوارعها!
الإثنين 21/3/2016 م …
وصل الرئيس الاميركي باراك اوباما الى العاصمة الكوبية هافانا ليكون أول رئيس اميركي يزور الجزيرة منذ 88 عاماً وبعد عداء بين الدولتين استمر لنحو 5 عقود، وقال اوباما، ان زيارته هي فرصة تاريخية لانهاء العداوة الموروثة بين البلدين منذ أيام الحرب الباردة. هذا وانتقد المرشح الجمهوري للرئاسة الاميركية دونالد ترامب الزيارة وطريقة الاستقبال.
أصبحت ارض مطار العاصمة الكوبية هافانا مسرحاً لكتابة تاريخ جديد في العلاقات الاميركية الكوبية، وذلك في زيارة الرئيس الاميركي باراك اوباما للجزيرة بعد 88 عاماً من زيارة سلفه كالفين كوليدج عام 1928، عندما تعتبر الولايات المتحدة هذه الدولة اللاتينية تابعة لواشنطن ولسياساتها في المنطقة وكانت تسمى بالحديقة الخلفية لاميركا.
تحت زخات من المطر وطأت اقدام اوباما ارض كوبا، بعد نحو خمسة عقود من العداء، حيث كان باستقباله وزير الخارجية الكوبي رونو رودريغيز.
وفور وصوله الى مقر السفارة الاميركية اكد اوباما، ان زيارته هي فرصة تاريخية لانهاء العداوة الموروثة بين البلدين منذ ايام الحرب الباردة. واضاف، انه ينتظر بفارغ الصبر لقاء الكوبيين والاستماع اليهم.
وقال اوباما: “هذه الزيارة هي فرصة تاريخية للتواصل المباشر مع الشعب الكوبي وتوقيع اتفاقيات جديدة بين البلدين، واعتقد ان هذه الزيارة تدل على ان مستقبل العلاقات بين البلدين سيكون مشرقاً”.
الزيارة بحد ذاتها وطريقة الاستقبال كانتا موضع انتقاد المرشح الجمهوري للرئاسة الاميركية دونالد ترامب.
وقال ترامب: “كان على اوباما ان لا يزور كوبا، وطالما انه قرر الزيارة فعلى الاقل كان من المفترض ان يتم استقباله من قبل الرئيس الكوبي راوول كاسترو، وهو الذي استقبل البابا والعديد من الرؤوساء الاخرين”.
المدينة القديمة بهافانا شهدت اجراءات امنية مشددة وخلت الشوارع فيها من المارة. وتحت المطر الغزير تجول اوباما مع زوجته وابنتيه، في شوارع المدينة والمصنفة ضمن التراث العالمي لليونسكو.
والتقى في كاتدرائية المدينة الكاردينال جايمي اورتيغا، على ان يلتقي اوباما مع معارضين كوبيين، بالاضافة الى لقائه الرئيس الكوبي الحالي راوول كاسترو.
هذا ولن يلتقي اوباما الرئيس السابق فيديل كاسترو، فيما سيلقي اوباما خطابا في مسرح هافانا الكبير ينقله التلفزيون الكوبي.
ومع الجدل الذي يرافق هذه الزيارة والكلام عن تراجع كوبا عن مبادئ ثورتها اكدت الخارجية الكوبية، أن هافانا ليست على استعداد لطرح مواضيع تتعلق بسيادتها. واوضحت انها لن تتخلى عن مبدئ واحد من مبادئها.
التعليقات مغلقة.