مجلس شيوخ ووجهاء العشائر والقبائل السورية في الحسكة: نرفض ما يسمى “فيدرالية في شمال سورية”
الثلاثاء 22/3/2016 م …
أكد مجلس شيوخ ووجهاء العشائر والقبائل السورية في محافظة الحسكة رفضه لإعلان ما يسمى “فيدرالية في شمال سورية” وأن هذه المحاولة الرامية إلى النيل من سيادة سورية مصيرها الفشل.
ولفت المجلس فى بيان تم تلاوته فى ختام مؤتمر اقيم اليوم في مدينة القامشلي بحضور ممثلين عن جميع مكونات محافظة الحسكة إلى أن إعلان قيام ما يسمى “فيدرالية فى شمال سورية” على خلفية اجتماع الرميلان “سابقة تمس دستور الجمهورية العربية السورية وتهدد جغرافيتها وتاريخها عبر السعى إلى رسم خرائط وفرض مسميات جديدة لا تعبر إلا عن أحلام اشخاص يدعون تمثيل مكونات أبناء الشمال السوري الذي لا يمكن إلا أن يكون جزءا من الجمهورية العربية السورية الواحدة”.
واعتبر المجلس فى بيانه أن توقيت هذا الإعلان هو “رد فعل على إقصاء الأكراد عن حوار جنيف وتأكيد حكومة الجمهورية العربية السورية وإقرار جميع الدول بوحدة سورية أرضا وشعبا” مؤكدا في الوقت ذاته أن “المكون الكردي مكون أصيل من مكونات المجتمع السوري لا يجوز إقصاؤه عن المشاركة في رسم مستقبل سورية”.
وشدد المجلس على أنه “لا يحق لأي مكون أن يصادر العقد الاجتماعي ويلغي شكل الدولة ونظامها السياسي بصورة أحادية وبردة فعل غير محسوبة النتائج لما ينطوى عليه مثل هذا التصرف من تهديد سافر لوحدة الجغرافيا والشعب”.
ورأى المجلس أن “تجربة الإدارة الذاتية هى استنساخ لتجربة الإدارة المحلية تحت عنوان آخر ولم يكن لها أن تستمر كل هذه المدة لولا الاعتماد على ما تمت مصادرته من إمكانات مؤسسات الدولة وثرواتها بالعنف المسلح” موضحا أن هذه التجربة و”إن كانت تدعى الديمقراطية إلا أنها تعكس رادة مكون بعينه وتفرضها على المكونات الأخرى على جميع المستويات لفرض مؤسسات الأمر الواقع مع الزمن في إطار لعبة ديمقراطية شكلية للتعمية على حقيقة الأهداف البعيدة لمثل هذه التجربة المرفوضة دستوريا وجماهيريا”.
وأكد المجلس أن إعلان ما يسمى “فيدرالية في شمال سورية” “جاء من خارج إرادة ملايين السوريين الذين يصطفون خلف الجيش العربي السوري وهو يحارب الإرهاب كأولوية للوصول بسورية إلى بر الأمان والاستقرار”.
وأكد المجلس في بيانه أنه “يرفض باسم جميع مكونات أبناء المحافظة إعلان الفيدرالية لكونه يمس بوحدة سورية جغرافيا وشعبيا وتاريخيا” مشددا على أن ما صدر في اجتماع الرميلان “يمثل توجهات أشخاص لا يحملون أي تفويض من أي مكون من مكونات المجتمع السوري”.
ورأى المجلس أن “مستقبل سورية وشكل الدولة ونظام الحكم فيها لا يقبل الخضوع للأمزجة والحسابات الآنية الضيقة وانما هو حصري بيد الشعب السوري كما يحدده الدستور وتحميه إرادة الشعب والقوانين الدولية”.
وختم المجلس بيانه بالقول إن توهم البعض بأن تخفيض عديد القوات الروسية وانهماك الجيش العربي السوري في محاربة أعداء الوطن “من شأنه أن يشكل فرصة ثمينة للانقضاض على الدولة هو تقدير غير صائب لأن قوة الدولة من قوة شعبها الذي يرفض أن تمس وحدتها ودستورها وسيادتها الوطنية”.
وأكد شيخ عشيرة طي العربية محمد الفارس في كلمة ألقاها خلال المؤتمر رفض أي “مخطط يمس بوحدة الجمهورية العربية السورية وأن أهالي الحسكة يعيشون في ظل وحدة وطنية متلاحمين متآخين ولن يسمحوا لأي طرف بتمرير أي مشاريع خارجية” مبينا أن إعلان ما يسمى “فيدرالية في شمال سورية” “خارج عن إرادة ملايين السوريين الذين يصطفون خلف الجيش العربي السوري في حربه على الإرهاب كأولوية للوصول بسورية إلى بر الأمان”.
من جانبه قال الأب صليبا عبد الله راعي كنيسة السريان الأرثوذكس في مدينة القامشلي “إن جميع مكونات محافظة الحسكة يعيشون جنبا إلى جنب بأبهى صور الوحدة الوطنية ويقدرون الدماء الطاهرة التي بذلها أبطال الجيش العربي السوري في الحرب على الإرهاب”.
بدوره دعا عزيز كوريا أحد وجهاء الحسكة إلى “تعزيز الوحدة الوطنية والتمسك بوحدة الأراضي السورية ورفض الفيدرالية التي يروج البعض لها” مبينا أن ما حدث في الرميلان “مرفوض وجزء من المؤامرة على سورية”.
من جهته استنكر الشيخ حميد الأسعد أحد وجهاء عشيرة بني سبعة ما حدث في الرميلان مؤكدا “ضرورة رص الصفوف وتعزيز أواصر الوحدة والمحبة بين جميع مكونات المجتمع في الحسكة”.
من جهته شدد المحامي عبد العزيز حسن الحسين على ضرورة تركيز الجهود باتجاه محاربة الإرهاب والمؤامرة الرجعية الصهيونية الطورانية على سورية والالتفاف حول الجيش العربي السوري وقيادة السيد الرئيس بشار الأسد.
وقال محمد خير أوسي من المبادرة الوطنية للأكراد السوريين “إننا نرفع راية الوحدة الوطنية ونحن متمسكون بوحدتنا الوطنية وإن أي طرح خارج هذا الإطار مرفوض ونحن مع أي طرح سياسي يكون بتوافق الشعب السوري وخلاف ذلك فهو مرفوض”.
حضر المؤتمر فعاليات اجتماعية ودينية ورسمية وحشد من المواطنين.
حزب الشباب الوطني السوري: طرح المجتمعين في مدينة الرميلان بالحسكة لموضوع الفيدرالية لا يعبر بأي شكل عن رأي الشعب السوري
أعلن حزب الشباب الوطني السوري رفضه رفضا قاطعا طرح المجتمعين في مدينة الرميلان – محافظة الحسكة لموضوع “الفيدرالية” مؤكدا أن هذا الطرح “لا قيمة قانونية أو شعبية له لأنه لا يعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الشعب السوري”.
وفي بيان له تلقت سانا نسخة منه اليوم رأى الحزب أن “تحديد شكل الدولة يجب أن يتوافق عليه السوريون كافة وأن يخضع لاستفتاء شعبي” مشيرا إلى أنه لا يحق لأي فئة كانت اختزال رأي الشعب السوري بهذا النوع من الطرح الذي يمس بوحدة الأراضي السورية وسيادتها.
وكان مصدر في وزارة الخارجية والمغتربين قال أمس الأول إن حكومة الجمهورية العربية السورية تحذر أي طرف تسول له نفسه النيل من وحدة أرض وشعب الجمهورية العربية السورية تحت أي عنوان كان بمن في ذلك المجتمعون في مدينة الرميلان-محافظة الحسكة لأن طرح موضوع الاتحاد أو الفيدرالية سيشكل مساسا بوحدة الأراضي السورية الأمر الذي يتناقض مع الدستور والمفاهيم الوطنية والقرارات الدولية.
التعليقات مغلقة.