ملتقى التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة في سوريا… بوصلة المكان والزمان

 

الثلاثاء 22/3/2016 م …

ليس من باب الصدفة، بل هو عين الحقيقة، أن يلتئم عقد ملتقى التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة وحلفاؤه في سوريا، ومن 28 دولة عربية واسلامية، هذه الظاهرة المظاهرة التي تجاوز عديدها وزراء الجامعة العربية بدعوة من بني سعود، والتي انتهت منقوصة الاجماع حول القرار الموتور والمزعوم بتوصيف المقاومة بالارهاب، حيث عارضه أو تحفظ عليه كل من لبنان والجزائر والعراق، وبغياب ملحوظ لسوريا التي شهد مقعدها الشاغر شكلاً والحاضر جوهرا كما في كل مرة لما تمثله وتعنيه باعتبارها عنوان الصمود والمقاومة وبوصلة الزمان والمكان.

أن ينعقد ملتقى التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة بشخص أمينه العام د.يحيى غدار والكوادر وجمهرة الشخصيات المتنورة الثقافية والفكرية والسياسية من أقطار الأمة العربية والاسلامية جمعاء، الواعية لمخاطر التحديات والمدركة لحتمية الصراع برعاية القائد المقاوم الدكتور بشار الأسد وبمشاركة قومية ووطنية واسلامية لافتة بالكم والنوع، هو تأكيدٌ لا لبس فيه، بخاصة مع التزامن لأفول العام الخامس للعدوان على سوريا من شذاذ الآفاق وأشباه الحكام والمشيخات وأدوات التكفير الاجرامي المرذول، الذين أضلوا العنوان وانكفأوا بخفّي حنين، لينتهوا مجرد غربان ينعقون ويلعقون الفشل والتراجع دون النيل من صمود القلعة الحصينة التي أرادوها ميدانا سائبا لغرائزهم وأحقادهم وانتقاماتهم وشاؤوها ساحة مستباحة لانطلاق مشاريع تفتيت وتجزئة الأقطار والأمة أرضا وشعبا وهوية وثروات، متناسين عن قصد أو عمد أن سوريا عصيّة على الاستهداف والخذلان من قوى الامبريالية الحديثة والاستعمار القديم، وساحقة لعدوانية توسع الربيب الصهيوني، وماحقة لتفقيسات التكفير وتلاوينه، لتستمر كما كانت عبر تاريخها، عنوان المجابهة والمواجهة والمقاومة وبوصلة المكان والزمان.

ملتقى التجمع الواعد المتصاعد على قاعدة خياره وثوابته وإيمانه الذي لا يتزعزع مع أحرار وشرفاء الأمة التزاماً بواجب وديمومة استنهاض الشعب العربي والاسلامي رغم الزمن الصعب والشاق بمقارعة ومصارعة وإفشال المشروع الأمريكي الصهيوتكفيري، حيث لم ولن يتوانى التجمع وحلفاؤه الصادقون الصدوقون ولا يلين بوجه التحديات، وإنما هو مصمم بإرادة حق الوجود على الارتقاء واحياء الفكر الوحدوي ودعم خيار المقاومة في الأمة التي تمثل قضية فلسطين مركزيتها على الدوام حتى التحرير، كما تشكل سوريا في كل المواسم العنوان والرهان ومركز الصمود والجهوزية والرافعة للممانعين والمقاومين وبوصلة المكان والزمان..

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.