القوات الروسية وحقيقة تواجدها على الأراضي السورية

 

السبت 26/3/2016 م …

من مروى عودة …

كثيرة هي التحليلات التي تناولت قضية الانسحاب الجزئي للقوات الروسية من سورية .. فمنهم من اعتبرها خطوة في اطار استراتيجية موسكو لتحريك الملف السياسي ومنهم من اعتبرها خطوة للضغط على الحكومة السورية فيما فسر البعض تلك الخطوة بأنها مناورة روسية جديدة.

يرى بعض المراقبين أن الغاية الأساسية من هذا القرار هو تحفيز المفاوضات الجارية بين الأطراف السورية في جنيف، وكذلك محاولة موسكو رمي الكرة في ملعب واشنطن، التي ما برحت تتهم موسكو بعدم تقديم أي دفعة لعملية التفاوض السلمية.

وعلى صعيد الموقف الروسي العسكري الرسمي تم التأكيد  أن المجموعة العسكرية الباقية يجب أن تستمر في توجيه الضربات لمواقع ومنشآت الإرهابيين وبالتالي فالعمليات العسكرية مستمرة بالتنسيق بين الجيش العربي السوري والحلفاء في مواجهة المجموعات الإرهابية المسلحة.

سورية ردت رسمياً حول مسألة تخفيض عدد القوات الروسية العاملة على أراضيها مؤكدة أن تخفيض عديد القوات الروسية في سورية خطوة طبيعية وإيجابية تمت بالتشاور مع الحكومة السورية وبدراسة دقيقة لحاجات الميدان في محاربة الإرهاب.

وفي قراءة سريعة لنتائج العملية العسكرية السورية – الروسية المشتركة :

    فقد تم تحرير 400 منطقة سكنية كانت تحت سيطرة المجموعات الإرهابية على مختلف مسمياتها وقد بلغت مساحة الأراضي التي يسيطر عليها الجيش العربي السوري 10140 كم.مربع كما قامت القوات الفضائية الروسية منذ بداية العملية بـ8922 طلعة جوية، حيث دمرت 26087 موقعا للإرهابيين، منها:

     2584 مركز قيادة واتصال.

     401 معسكر تدريب،

     181 مصنعا وورشة لصناعة القذائف والمتفجرات،

     2043 مستودعا للذخيرة والوقود،

     9318 معقلا،

     287 موقعا لاستخراج النفط وتكريره ونقله،

وعلى الرغم من التكهنات حول الموقف الروسي المفاجئ فقد أكد الرئيس بوتين أن  روسيا تستطيع عند الحاجة أن تزيد خلال ساعات معدودة، مجموعة قواتها حتى يتناسب حجمها مع الوضع القائم وأكد على مواصلة دعم الحكومة الشرعية في سوريا موضحا أن روسيا توفر لسوريا الدعم العسكري والمالي مشيراُ إلى أن روسيا أبقت قوات كافية لتنفيذ مهامها في سوريا. مؤكداً دعم بلاده للجيش السوري والقيادة السوري أثناء كفاحها ضد تنظيم “داعش” و”جبهة النصرة” والتنظيمات الإرهابية الأخرى.

اليوم في تدمر وقريباً في دير الزور والرقة هذه هي استراتيجية الجيش العربي السوري في مكافحة التنظيمات الإرهابية وإعادة الأمن والاستقرار إلى أراضي الجمهورية العربية السورية التي لا تتجزأ.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.