البيان الختامي لملتقـى التجمـع العربـي والإسلامـي لدعــم خيـار المقاومــة
الأحد 27/3/2016 م …
*الأمــة بمواجهـة العدوان الأمريكـي – الصهيـو –تكفيــري
دمشق : 19-20/3/2016
البيان الختامي للملتقى
برعاية كريمة من سيادة الرئيس المقاوم الدكتور بشار الأسد رئيس الجمهوية العربية السورية ، انعقد الملتقى على مدار يومي 19-20/ آذار / 2016 في دمشق العروبة والصمود، وبمشاركة وفود بلغ عددها بحدود 300 مشارك من ثلاثين دولة عربية وإسلامية .
وتوجت أعمال الملتقى بلقاءٍ تاريخيٍ وهام مع سيادة الرئيس المقاوم بشار الأسد الذي أكّد للمشاركين بالملتقى ضرورة استمرار النضال والمقاومة وعلى كافة الجبهات من أجل استعادة الحقوق والتحرير والسيادة ومكافحة الإرهاب والنضال ضد الصهيونية والإمبريالية العالمية .
والملتقى الذي اجمعت فعالياته العربية والإسلامية على دعم سورية قيادة وجيشاً وشعباً لدورهم البطولي وتضحياتهم الكبيرة في وجه الحلف الصهيو أمريكي – التكفيري الرجعي العربي، والتأكيد على أن سورية ستظل حصن العروبة المنيع كما كانت عبر التاريخ خط الدفاع الأول عن الأمة العربية.ومن دمشق قلب العروبة النابض والعمود الفقري لمحور المقاومة الرافض لوجود الكيان الصهيوني على ترابفلسطين والجولان العربي السوري ومزارع شبعا اللبنانية، يؤكد الملتقى أن خيار المقاومة لم يكن يوماً شعاراً نتغنى به بل هو قدرنا وثقافتنا وقوافل شهدائنا ومجاهدينا الذين يسهرون على أمن العرب والمسلمين ويواجهون خطر الصهاينة وعملائهم وأسيادهم ويعملون من أجل تحرير الأرض وكرامة الإنسان. كما يشدد الملتقى على رفض كل مشاريع التسوية والاستسلام والخيانة.
وقد ناقش المشاركون على مدار يومين المحاور التالية :
المحور الأول : سورية
1. التصدي لمؤامرة استهداف سورية.
2. تعزيز معادلة الشعب والجيش والمقاومة لمواجهة الإرهاب المنظم والعصابات التكفيرية ومن يدعمها.
3. التأكيد على أهمية التنسيق السياسي والعسكري بين سورية وإيران وروسيا بمواجهة الإرهابي.
4. التأكيد على وحدة سورية وسيادتها وعروبتها ودورها الممانع والمقاوم.
المحورالثاني : فلسطين
1. فلسطين هي القضية المركزية للعرب والمسلمين وأحرار العالم.
2. التأكيد على الوحدة الوطنية الفلسطينية ودعم الانتفاضة الثالثة.
3. التأكيد على أن خيار المقاومة هو الخيار الوحيد لتحرير فلسطين.
المحور الثالث : العراق
1. التصدي لمؤامرة استهداف العراق.
2. تعزيز معادلة الشعب والجيش والمقاومة لمواجهة الإرهاب المنظم والعصابات التكفيرية ومن يدعمها.
3. التأكيد على أهمية تطور الموقف الإيراني والروسي والانخراط في مواجهة العدوان الإرهابي.
4. التأكيد على وحدة العراق وعروبتها ودورها الممانع والمقاوم.
المحور الرابع : اليمن والبحرين
اليمن :
1. دعم الشعب اليمني في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي الصهيوني والإرهاب التكفيري.
2. العمل على الوقف الفوري للعدوان على اليمن.
3. التأكيد على وحدة اليمن ومبدأ الحوار اليمني – اليمني بعيداً عن أي تدخل خارجي .
4. المطالبة بالإسراع بتقديم المساعدات الإنسانية كافةً للشعب اليمني .
5. ملاحقة مرتكبي العدوان وجرائم الحرب على اليمن أمام المحافل الدولية.
البحرين :
1. مظلومية البحرين وإزدواجية المعايير لدى المجتمع الدولي (سورية والبحرين نموذج).
المحور الخامس : ليبيا
1. دعم خيارات الشعب الليبي في بناء دولته الحديثة دون تدخلات خارجية.
2. رفض أي شكل من أشكال العدوان الخارجي ضد الشعب الليبي .
3. دعم الشعب الليبي في مكافحة الإرهاب.
4. دعوة الأمم المتحدة لرفع الحظر المفروض على تسليح الجيش الليبي .
المحور السادس: إفريقيا
الإرهاب في مالي ونيجيريا وكل إفريقيا ( بوكو حرام ).
وقد اجمع المجتمعون على النقاط التالية :
1. تعزيز ثقافة المقاومة بوصفها الخيار الأمثل والوحيد لإجهاض المؤامرة والحرب الكونية على سورية والأمة العربية والإسلامية وعلى قواها المقاومة.
2. التأكيد على وحدة سورية أرضاُ وشعباً، وتاريخاً، وهويةً، ورفض مختلف أشكال الهيمنة، أو الوصاية، أو التجزئة. ورفع العقوبات الظالمة والجائرة المفروضة على سورية وشعبها الصامد.
3. دعم خيار سورية قيادةً وشعباً وجيشاً في مواجهة الإرهاب المتمثل بداعش وجبهة النصرة وغيرهم والمدعوم من قوى الشر العالمي.
4. إدانة مختلف القرارات التي صدرت عن جميع المؤسسات الدولية ضد حركات المقاومة في العالمين العربي والإسلامي ونخص بالذكر قرارت الذل والعار الصادرة عن مجلس التعاون الخليجي ومعظم وزراء الداخلية والخارجية العرب في أروقة جامعة الدول العربية.
5. توحيد الجهود السياسية والإعلامية العربية والإسلامية للإعلاء من شأن ثقافة المقاومة، وتمكين هذه الثقافة من أن تكون خياراً شعبياً بامتياز.
6. دعم انتفاضة الشعب الفلسطيني وخياره في المقاومة من أجل تحرير فلسطين التاريخية من نهرها إلى بحرها، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة كافة اللاجئين الفلسطينيين إلىديارهم وتحرير الأسرى والمعتقلين، كما يؤكد المجتمعون بأن فلسطين هي القضية المركزية للعرب والمسلمين وأحرار العالم ويؤكدون على الوحدة الوطنية الفلسطينية ودعم الانتفاضة الثالثة ،وقوى المقاومة وعموم الحالة الشعبية على كامل التراب الفلسطين. ويعتبر المجتمعون بأن خيار المقاومة هو الخيار الوحيد لتحرير فلسطين.
7. إن النظام السعودي وفكره الوهابي الصهيوني التكفيري ومنتوجاته المتوحشة ضد الفكر الإنساني بشكل عام وضد الفكر الإسلامي بشكل خاص هو الأخطر على مستقبل الأمة العربية ووحدتها، لأنه ينفذ أجندات العدو الصهيوني وداعميه في العالم والهادفة إلى تفتيت الأمة وشرذمتها وإدخالها في حروب داخلية وطائفية مقيتة من أـجل حرف بوصلة الصراع عن فلسطين ومقدساتها.
8. يستنكر المجتمعون العدوان الأمريكي السعودي الصهيوني والمدعوم من بعض الأعراب على الشعب العربي اليمني والجرائم التي يرتكبها العدوان ضد المدنيين ويقوم بتدمير البنية التحتية والأوابد التاريخية التي هي جزء من الحضارة الإنسانية بشكل ممنهج مما أتاح الفرصة لانتشار وسيطرة العصابات الإرهابية المسلحة مثل تنظيم القاعدة وداعش على مساحات واسعة من أرض اليمن المقدسة، ويطالبون بفك الحصار الجائر المفروض دولياً على الشعب اليمني ويعتبروه جريمة حرب مخالفة للشرائع السماوية والمواثيق الدولية، ويؤكدون على الدعم اللازم لليمن على جيع الأصعدة في المحافل العربية والدولية وبما يضمن استقلال ووحدة الأراضي اليمنية.
9. يؤكد المؤتمر على تأييده للبدء الفوري للحوار بين مكونات الشعب اليمني السياسية دون تدخلات أو إملاءات خارجية برعاية بعض المؤسسات الدولية التي تتمع بالنزاهة وعدم ارتهان قرراتها لقوى الشر العالمي مثل منظمة أوراسيا وتجع دول البريكس.
10. يؤكد المجتمعون على وحدة الأراضي العراقية ويقفون بحزم مع قرار الحكومة العراقية بالقضاء على داعش وجميع القوى التكفيرية الإرهابية المسلحة ويؤيدون جميع القوى المشاركة في هذه المعركة المقدسة التي يقودها الجيش العراقي وقوى الأمن الداخلي وقوى المقاومة الشعبية وعلى رأسها الحشد الشعبي الذي يعتبره الملتقى قوة مقاومة وطنية بامتياز ويرفضون مشاريع التقسيم لهذا البلد العروبي الأصيل تحت أي مسمى طائفي أو مذهبي أو اثني.
11. يؤكد المجتمعون وقوفهم بحزم إلى جانب أشقاءهم المظلومين في البحرين ويستنكرون الجرائم الشنيعة المخالفة للقانون الدولي وجميع الشرائع السماوية التي يرتكبها النظام البحريني ضد الأغلبية الساحقة من شعبه ويطالبون المجتمع الدولي بجميع مؤسساته تحمل مسؤولياته الإنسانية والقانونية في ردع هذا النظام الفاشي وحلفائه من بني سعود وعربان الخليج وتقديم الحماية للحراك السلمي للشعب البحريني من أجل مواصلة نضاله حتى تحقيق مطالبه المشروعة في رفع الظلم والتهميش عنهم ومشاركة ممثليهم في إدارة شؤون بلادهم وثرواتهم الوطنية.
12. يؤكد المجتمعون على دعم خيارات الشعب الليبي في بناء دولته الحديثة دون تدخلات خارجية ورفض أي شكل من أشكال العدوان الخارجي ضد الشعب الليبي، كما يؤكد المجتمعون على دعم الشعب الليبي في مكافحة الإرهاب ودعوة الأمم المتحدة لرفع الحظر المفروض على تسليح الجيش الليبي كونه القوة الوحيدة القادرة على القضاء على جميع العصابات الإرهابية التكفيرية بمختلف توجهاتها من أجل الحفاظ على الجمهورية الليبية موحدة أرضاً وشعباً وجيشاً.
13. يؤكد المؤتمر على ضرورة استعادة الدور الريادي لمصر العروبة والكنانة في قيادة الأمة العربية جنباً إلى جنب مع سورية قلب العروبة النابض وقوى المقاومة الحية في العالمين العربي والإسلامي ضد العدو الصهيوني وضد قوى الهيمنة و الشر العالميين، ويستنكرون الأعمال الإرهابية التي تقوم بها العصابات التكفيرية الإرهابية المسلحة من إخوان الشياطين وحلفائهم التي يتعرض لها شعبنا العربي في مصر بكامل فئاته وكذلك الأعمال الموجهة ضد الجيش العربي المصري البطل، جيش العبور الذي أذل العدو الصهيوني في حرب اكتوبر المجيدة. ونتمنى على علماء الأزهر الشريف أن يتحملوا مسؤولياتهم التاريخية والدينية والأخلاقية بإعلان رفضهم للفكر التكفيري الإرهابي بكافة أشكاله كالإخواني والوهابي الصهيوني والداعشي وهو التفكير المدمر لمكونات الحضارة الإنسانية والإسلامي بشكل خاص، وأن يكونوا رائدين في نبذ الفتن المذهبية والطائفية وفي دعم القوى المدافعة عن الحقوق التاريخية والحضارة الإنسانية للشعوب العربية والإسلامية وفي قلبها قوى المقاومة الحية، حفاظاً على الهوية والانتماء.
14. يحيي الملتقى الوقفة المشرفة للإخوة في تونس الخضراء ضد قرارات الذل والمهانة التي أقرها مجلس التعاون الخليجي ومعظم وزراء داخلية وخارجية الدول العربية باعتبار حزب الله منظمة إرهابية، و يقف بحزم مع الشعب والجيش التونسي في حربه ضد داعش وغيرها من المنظمات الإرهابية العابرة للبلدان، ويستنكر الأعمال المتوحشة التي قامت بها هذه العصابات ضد الشعب العربي في تونس الخضراء بلد الحضارة المتجذرة عبر التاريخ، ويتمنى لتونس وشعبها مزيداً من النجاحات في بناء دولتها ومستقبلها.
15. يعبر المشاركون عن شجبهم لجميع المنظمات الإرهابية التكفيرية التي انتشرت في أغلبية الدول الإفريقية بدعم من الحركات الصهيونية والعالمية وحلفائها من بني سعود وفكرهم
الوهابي المتوحش ومن أجهزة استخبارات عالمية لضرب استقرار هذه الدول وتشكيل رأي عام محلي ودولي ضد الإسلام والمسلمين وربطهم بالإرهاب، ويعتبر المجتمعون بأن الجرائم التي تُرتكب في بعض الدول الإفريقية، ونخص بالذكر الجريمة النكراء التي ارتكبها النظام في نيجيريا ضد رجال الدين والمواطنين الأمنين الأبرياء تنفيذاً لمخططات بني سعود الإرهابية الجهنمية لبث روح الفتنة المذهبية بين جناحي الإسلام الحنيف.
16. يطالب المجتمعون هيئة “الحقوقيون المقاومون” التابعة للتجمع في التواصل مع الهيئات والمنظمات العربية والدولية المختصة بسن القوانين والأنظمة واتخاذ قرارات دولية تجرم الفكر الوهابي وداعميه ومروجيه ومعتنقيه واعتباره فكراً يخالف القيم الإنسانية وأهم مصدر فكري للإرهاب الدولي العابر للقارات.
17. وقد اعتبر المجتمعون بأن التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة يجسد فعلياً جامعة الأمة العربية والإسلامية بديلاً عن جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي المهيمن عليهما من الرجعية العربية وأعداء الأمة.
18. يؤكد التجمع بأن المساس بأي عضو من أعضاء هذا التجمع وهو في سبيله للقيام بواجباته وفقاً لأهداف التجمع وما نص عليه النظام الأساسي المقر في هذا الملتقى باستخدام حقوقه في التعبير عن رأيه والدفاع عن خيار المقاومة ورفض الظلم والاستبداد و هو ما يتعرض له الدكتور عبد الحميد دشتي و هو الأمين العام المساعد للتجمع والمشرف على هيئة الحقوقيون المقاومون، فإن مسه أي سوء لا سمح الله أو لغيره من الأعضاء ، فعلى الأمر يُبنى مقتضاه وفي حينه سنطلب منكم جميعاً كلاً في ساحاته في استخدام كافة الأدوات الرسمية والأهلية المشروعة في استنكار ورفض ذلك والتصدي له.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دمشق 20/3/2016
المشاركون في الملتقى
العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة
التعليقات مغلقة.