تحرير مدينة تدمر / جمال أيوب

 

جمال أيوب ( الأردن ) الثلاثاء 29/3/2016 م …

حكمت وحدات الجيش العربي السوري سيطرتها بشكل كامل على أحياء مدينة تدمر بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم داعش . تحرير كامل مدينة تدمر الاستراتيجية في البادية السورية بعد قرابة عام من سيطرة إرهابيي تنظيم داعش على المدينة تدمر ..

تحرير مدينة تدمر ومن خلال الالتفاف الذي قام به الحيش السوري وحلفاؤه متجاوزين القريتين والمسافات البعيدة التي تفصلها عن تدمر، والتركيز على مجموعات التلال والهضاب المحيطة بالمدينة والتي تتحكم بممراتها ومداخلها ، تكون القوة التابعة لداعش شرق حمص بين القريتين والفركلوس قد أصبحت في عزلة تامة عن قواعد التنظيم في الشرق السوري ، وبالتالي بعيدة عن التموين والإمداد ، وكل تواصل لوجيستي ، ما يجعل قضية بقاء عناصر التنظيم الإرهابي في تلك المنطقة منتهي مع تحرير تدمر..

هذا الواقع سوف ينعكس سلبا على الجماعات المسلحة في البادية السورية شرقا ، سوف يكون لتحرير تدمر تاثيرات كبيرة على المعركة الكبرى في دير الزور ، وسوف يفتح تحرير تدمر الباب واسعا امام استعادة مدينة دير الزور وحتى الحدود العراقية وبالتالي فتح خط لبنان العراق ، وتأمين خاصرة حمص الشرقية وخاصرة دمشق عند مثلث الحدود الاردنية السورية العراقية في الصحراء ، فضلا عن تأمين عملية استعادة حقول النفط السوري في الشرق ، وتأمين محطات الغاز في بادية حمص ،

وبتأمين دير الزور تصبح الرقة الهدف الكبير والأخير للجيش السوري حيث يمكن له التقدم نحوها من ثلاثة محاور بالتعاون مع الوحدات الكردية ، تمهيدا للمرحلة الحاسمة التي سوف تبدأ بطرد داعش الى العراق ، وهناك سوف تعمل قوات الجيش العراقي على دفعها للتوجه نحو الحدود العراقية السعودية ، حسب مصادر مراجع ميدانية تحدثت عن معركة تدمر ، حيث قالت انها نموذج سوف يتم تطبيقه في كل من دير الزور والرقة بسبب الطبيعة الجغرافية الواحدة للشرق السوري ، واشارت المراجع إلى ان معركة تدمر أخذت حيزا كبيرا من الوقت بسبب وضع المدينة التاريخي والأثري ، وحفاظا على المعالم الاثرية للمدينة ، وهذا الوضع الحذر والدقيق الذي يكبل العمل الميداني والعسكري في عملية تحرير مدينة تدمر لا ينطبق على دير الزور والرقة حيث ستكون يد الطيران الروسي والسوري طليقة اكثر ولديها إمكانيات للمناورة اكبر وهذا ايضا ينطبق على سلاح المدفعية والمشاة تختم المراجع كلامها.

هناك رسائل أرسلها إنتصار الجيش السوري في تدمر وحلب الى العالم أجمع مفادها إن الشعب السوري على موعد مع إنطلاق عمليات تحرير كبرى مقبلة ، والنتيجة أنهم هزموا أمام جبروت وبسالة السوريين ، كما يُهزمون الآن على طول الجغرافيا السورية ، والنتيجة الحاسمة لكل ذلك هي أن معادلات الشرق الأوسط والعالم قد تغيّرت إلى غير رجعة بوحدة وسواعد القوات السورية..

إن هذا اليوم هو يوم استثنائي في تاريخ الحرب على الإرهاب الذي أرادوا له أن يغزو سوريا وإن صمود الشعب السوري وإيمانه بهويته وبوطنه سورية هو الذي يقف خلف هذا النصر الذي أنجزه أبطال الجيش السورية ..

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.