الزحف نحو الرقة ودير الزور .. هل يلتقي جيشا سوريا والعراق؟

 

الأربعاء 30/3/2016 م …

استعادت القوات السورية مدينة تدمر الاستراتيجية وسط غطاء جوي روسي سوري، وواصلا حملتهما العسكرية باتجاه تحرير مدينة القريتين التي تقع شرق تدمر وجنوب مدينة حمص وتبعد عنها مسافة 70 كلم.

وبحسب موقع “شام تايمز”، توغلت الجيش السوري وحلفاؤه في مدخل حمص الغربي بعد السيطرة على التلال السود وتركوا مسرباً مفتوحاً شرق المدينة لهروب ارهابيي”داعش” باتجاه “السخنة” التي تقع على طريق تدمر – دير الزور وتبعد عن تدمر 70 كلم.

ويمثل خسارة تدمر احدى اكبر الانتكاسات لداعش منذ ان اعلن  الخلافة عام 2014 في مساحات واسعة من سوريا والعراق.

وقال الجيش السوري: ان المدينة التي تضم بعضاً من أهم آثار الامبراطورية الرومانية ستصبح “قاعدة ارتكاز لتوسيع  العمليات العسكرية” ضد التنظيم الارهابي في محافظتي الرقة ودير الزور باتجاه الشرق.

وقالت وسائل إعلام سوريا امس إن مطار تدمر العسكري فُتح الآن أمام حركة الطيران بعد أن قام الجيش بتطهير المنطقة المحيطة من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.

واضافت ان الاستعدادات لمعركة الرقة ودير الزور قد بدأت بالتعاون مع روسيا التي ستؤمن الغطاء الجوي لهذه المعركة.

وتأتي خسارة تدمر بعد ثلاثة أشهر من طرد ارهابيي التنظيم من مدينة الرمادي العراقية في أول انتصار كبير للجيش العراقي منذ انهياره أمام هجوم الارهابيين في يونيو حزيران 2014.

وخسر تنظيم “داعش” بعض الأراضي أيضا في أماكن أخرى منها مدينة تكريت العراقية العام الماضي وبلدة الشدادي السورية في شباط.

وقالت الولايات المتحدة: إن سقوط الشدادي جاء ضمن جهود لقطع صلات التنظيم بمركزي القوة الرئيسيين له وهما مدينة الموصل العراقية ومدينة الرقة السورية.

وقال المسؤولون الميدانيون للجيش السوري: ان العملية ستستكمل “لاجتثاث” “داعش” من منطقة البادية السورية وكل الاراضي السورية ووضعوا عدة احتمالات لاستكمال العملية العسكرية عبر التقدم باتجاه دير الزور وفك الحصار عن قوات الجيش السوري المتواجدة في مطار دير الزور وتحرير المحافظة التي تبعد عن تدمر مسافة 200 كلم.

وهذا يفترض طرد الارهابيين من السخنة، الواقعة على طريق تدمر- دير الزور. والسخنة تبعد عن تدمر 70 كلم وتحيط بها عدة قرى. والسخنة هي المدينة الوحيدة التي تقع على طريق تدمر- دير الزور، فيما المسافة الاخرى صحراوية.

اما الاحتمال الثاني وحسب القادة الميدانيين، يتمثل بتقدم الجيش السوري الى معبر “التنف” على الحدود العراقية- الاردنية والذي يبعد عن تدمر مسافة 170 كلم، ووصول الجيش السوري الى معبر التنف يؤدي الى التواصل مع الجيش العراقي على معبر “الرطبة” العراقي، وهذا المعبر يؤدي الى جنوب العراق، مباشرة وصولا الى الاراضي الايرانية، وبالتالي فتح طريق طهران- بغداد – دمشق البري ووصول الامدادات الى الجيش السوري بشكل سريع.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.