في الذكرى ألـ 9 لإتظلاقتها … حملة ” دبحتونا ” الطالبية تؤكد استمرارية نضالها الطالبي السلمي بمواجهة طبقية التعليم وخصخصته

 

محمد شريف الجيوسي ( الأحد ) 3/4/2016 م …

أكدت ( الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” ) إستمرار اعتصام طلبة الجامعة الأردنية؛ السلمي في إطار جهودهم للضغط على إدارة الجامعة الأردنية لاستكمال مطالبهم بالعودة الكاملة عن قرار رفع الرسوم الجامعية. مشددة على أنها ملف خفض الرسوم الجامعية للبرنامج التنافسي على رأس أولوياتها في المرحلة القادمة.

وكان طلبة الجامعة الأردنية قد تمكنوامؤخراً  من إنتزاع قراراً بخفض قيمة الرفع على رسوم الموازي والدراسات العليا في الجامعة الأردنية، بعد اعتصام مفتوح نفذه الطلبة أمام مبنى رئاسة الجامعة، استمر لأكثر من 18 يوماً.

وأكدت حملة ( ذبحتونا ) الطالبية في نطاق احتفالها بالذكرى ألـ 9 لإنطلاقتها في 31 آذار 2007، رفضها لسياسات خصخصة الجامعات الرسمية التي تجلت بتوصية قدمتها لجنة شكلها وزير التعليم العالي في ذلك الوقت د.خالد طوقان تمثلت برفع رسوم البرنامج العادي –التنافسي- وإلغاء البرنامج الموازي.

وقد تمكنت الحملة في حينه بخلق رأي عام ضاغط من خلال فعاليات ومؤتمرات واعتصامات وحملات جمع تواقيع والتفاف شعبي وإعلامي كبير حولها،  من وقف الوزير طوقان لقراره برفع الرسوم والتخلي عنه بالكامل .

وتابعت حملة ذبحتونا توسيع نطاق عملها ليشمل ملفات العنف الجامعي والحريات الطلابية وحق الطلبة في إنشاء اتحاد عام لطبة الأردن، وملف مخرجات التعليم واستراتيجياته، إضافة إلى فتح ملفات التعليم الثانوي والتوجيهي ورسوم المدارس الخاصة.

ولفتت الحملة إلى  تراجع كبيرا على صعيد الحريات الطلابية، حيث أصبح توجه العقوبات للطلبة الناشطين أمراً طبيعياً وأضحت انتخاباتهم ورقة بيد إدارات الجامعات تستخدمها متى تشاء وكيفما تشاء. فإدارة الجامعة الأردنية  قررت بتأجيل انتخابات اتحاد الطلبة دون أسباب مقنعة باستثناء خوفها من سيطرة الاتجاهات المعارضة لسياساتها على الاتحاد القادم في ظل التفاف الطلبة حول القوى الطلابية التي شاركت في الاعتصام المقتوح. وها هي معظم الجامعات الخاصة تحرم الطلبة من حقهم في أن يكون لهم مجلس منتخب للطلبة يتبنى همومهم ويدافع عن قضاياهم.

وحذرت ( ذبحوتونا ) من تحول الجامعات نحو طبقية التعليم في ظل سياسات القبول الجامعي في جعل الاستثناء قاعدة والقاعدة استثناء. فقد استمرت الجامعات الرسمية بالتوسع الكبير في القبول على البرنامج الموازي، حيث وصل الأمر بكلية الهندسة التكنولوجية في جامعة البلقاء التطبيقية إلى قبول أكثر من 728 طالب وطالبة في تخصص الهندسة المدنية، فيما كان عدد طلبة التنافس 50 طالباً فقط أي أن نسبة التنافس لم تتجاوز ال7%.

والحال نفسه ينطبق على كلية الطب في الجامعة الأردنية وجامعة العلوم والتكنولوجيا. ووصل الأمر بوزير التعليم العالي الدكتور لبيب الخضرا  ليقر بأن 70% من الطلبة في الجامعات الرسمية لا يدخلون وفق الطرق التنافسية.

ولا يزال العنف الجامعي ينخر في جامعاتنا. فعلى الرغم من التراجع في منسوب العنف الجامعي في العام الماضي، إلا أن إدارات الجامعات والحكومة لا تزال عاجزة عن وضع حلول جذرية لهذه الظاهرة التي تضرب جامعاتنا وتعمل على تشويه العملية التعليمية. وقد حذرت الحملة مراراً من  موجات مالعنف الجامعي  التي تحدث بين فينة وأخرى في ظل غياب استراتيجية حكومية جادة لمواجهتها

يذكر أن الحملة تضم قوى حزبية وطالبية وشبابية وشخصيات وطنية أردنية .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.