كعب عقيل (آخيل) / عشتار الفاعور

 

عشنار الفاعور ( الأردن ) الإثنين 4/4/2016 م …

تقول الأسطورة بأن آخيل هو نصف إله أو نصف بشر ولكي يتم تميزه منح كبير الألهة (زيوس) والدته أن تقوم بتغطيسه في نبع الخلود و لمرةً واحدة لكي يمنحه هذه الصفة -صفة الخلود- وعندما ذهبت والدته إلى النبع أمسكته من كعب رجله و غطسته في ماء النبع فلمست الماء كل جسمه ما عدا كعب رجله فأصبح نقطة ضعفه أي مقتله منه لأن الماء لم تلمس كعبه لوجود كف أمه ملتفاً على كعبه حينما قامت بتغطيسه في النبعة .

وهكذا نحن أعزائي أمتنا العربية منحها الإله الكثير من الميزات و خصها بالكثير من الخصائص لكي تكون أقوى الأمم ولكن يوجد الكثير من نقاط الضعف فيها….ففيها أم الدنيا (مصر) تشكوا من علةٍ تمنعها من القيام بدور الأم الرؤوم الذي إعتدناه منها، أما بالنسبة للبلاد التي سُن فيها أول قانون في تاريخ البشرية (شريعة حامورابي) والتي تعتبر مع هذا الحق التاريخي لها هي ميزان العدل و أقصد هنا (العراق) ولكن اشتهرت هذه الأرض عبر فترة طويلة من التاريخ بالغدر و الخيانة و عدم العدل بين أبناءها ، وفيما يتعلق بسوريا (قلب العروبة) فقلبها  اليوم يعاني العديد من الأمراض فيوجد فيها مرض الإرهاب و مرض التآمر عليها ف بدأ قلبها ينزف و يعاني الألم و الأهم من كل هذا و السبب الوحيد وراء كل ذالك أي تخلت أم الدنيا عن رعاية أبناءها و أن ميزان العدل مُختل في معقله و قلب العروبة نازفٌ بين ضلوع أُمته بأن منبع السلام (فلسطين عامةً و القدس خاصةً ) يعاني الخوف و الرعب و الحرب و القلق حتى لم يعد للسلام معنى في أرض السلام و نستطيع هنا أن نقول حزناً و ألماً بأن أمتنا فقدت رعاية الأم و أختل ميزان عدلها فأضطرب قلبها و إختل خفقانه قتلاً و إرهاباً و تشريداً فسقط الأمن و السلام في أرض السلام و صدق القول بأن فلسطين هي كعب آخيل الأمة العربية و مع نهاية عام و بداية علم جديد أود أن أقول بأن ما بين الحب و الحرب حرفٌ واحد فنحن أحرار بالإختيار ما بين السلاح و السلام لنقع هنا مرةً أخرى بأزمة الحرف

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.