فضيحة جديدة لقناة الجزيرة القطرية … ذي ناشيونال: الجزيرة وراء موقع “ميدل ايست آي”
الأردن العربي ( الإثنين ) 4/4/2016 م …
كشف موقع “ذي ناشيونال” الإماراتي، عن تورط كبار المسؤولين في إحدى قنوات “الجزيرة” الإخبارية القطرية، بإنشاء الموقع الإخباري البريطاني “ميدل إيست آي”، إذ يرتبط موظفو الموقع بصلات وثيقة مع التنظيمات الداعمة لجماعة الإخوان المسلمين.
وذكر تحقيق أجراه “ذي ناشيونال”، أن المسؤول عن المشاريع الخاصة بمكتب رئيس قناة الجزيرة منذ عام 2009، جوناثان باول، قضى عدة أشهر في المملكة المتحدة، يعمل على تأسيس موقع “ميديل إيست آي”، الذي وعد خلال انطلاقه في أبريل (نيسان) أنه سيكون “للأخبار والتحليلات والآراء المستقلة، “دون سياسة رئيسية توجهه، ودون أن يتبع لبلد معين”.
الممول مجهول
وأفادت الصحيفة بأن رئيس تحرير الموقع والمراسل السابق لصحيفة غارديان، ديفيد هيرست، رفض أن يزودها بأي تفاصيل حول مصدر تمويل الموقع، واكتفى بالقول إن التمويل يرجع لمصادر مستقلة مهتمة بـ”إرساء الديمقراطية في الشرق الأوسط”.
كما رفض تقديم أي معلومات عن جنسيات ممولي الموقع، لكنه أكد اختياره لمنصب رئيس التحرير.
وطرحت “ذي ناشيونال” الأسئلة على هيرست، في إطار تحقيق أجرته، للكشف عن الصلات بين تنظيم الإخوان مسلمين، والحملة الإعلامية الموجهة ضدّ دولة الإمارات العربية المتحدة في بريطانيا.
وبحسب الموقع، أمضى باول، مدة تصل إلى 6 أشهر في لندن، في الفترة بين سبتمبر (أيلول) العام الماضي، و13 فبراير (شباط)، كمستشار لإطلاق موقع “ميدل إيست آي”، وتم إنشاء الموقع في أوائل ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، والمسجل عنوانها في شمال لندن.
وقام بترخيص الموقع رسمياً على شبكة الإنترنت، شخص يدعى عادلين عدنان، ليعود “باول” بعد ذلك، إلى الدوحة.
كما سجل باول مواقع منفصلة هي “themiddleeasteye.com” و”themiddleeasteye.net” في يناير (كانون الثاني) هذا العام، وكان عنوانها المسجل على الشبكة هو الدوحة، ولكن لم يتم إطلاقهما حتى الآن.
ورفضت قناة الجزيرة القطرية، طلبات عديدة من “ذي ناشونال” للحصول على تعليق حول مشاركتها في إنشاء موقع “ميدل إيست آي”.
أيادي الإخوان
وأفاد تحقيق “ذي ناشونال”، بأن من الصلات التي تربط الجزيرة بالموقع، المذيع جمال بسيسو، الذي كان يشغل منصب مدير التخطيط وتنمية الموارد البشرية في الجزيرة، وبسيسو وهو فلسطيني ولد في الكويت ويعيش حالياً في لندن، وهو المدير الوحيد للشركة التي تمتلك “ميدل إيست آي”ويشغل بسيسو، فلسطيني من مواليد الكويت مقيم في لندن، منصب المدير لشركة “إم إي إي”، التي تملك “ميديل إيست آي”، وهو أيضا المدير السابق لتلفزيون “سما” في لبنان، ووكيل تسجيل موقع “القدس” الذي تديره حماس.
ونفى هيرست أن يكون بسيسو هو المالك الحقيقي للموقع، واصفاً إياه فقط باسم “الزميل ورئيس الموارد البشرية والمدير القانوني للشركة”.
وفي وقت سابق عمل بسيسو بشركة عقارات في دبي مع أنس المقداد، المعروف بصلاته الوثيقة مع جمعية “الإصلاح”، الجناح الإماراتي للإخوان، وهو مؤسس منتدى الشبكة الإسلامية “آل الحكيم”، الداعمة للعمليات الانتحارية، والتي تواصل استخدام تويتر، للترويج لأنشطة جمعية “الإصلاح”.
يذكر أنه، بعد يوم واحد من نشر تحقيق “ذي ناشيونال”، الذي تضمن مقابلة هيرست على موقع يوتيوب، كرر رئيس تحرير “ميدل إيست آي” أن الشركة ليست مرتبطة بأي حكومة أو حركة، قائلاً إن موظفيه من خلفيات متنوعة وإن “بعضهم نشطاء” على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتوظف الشركة حوالي 20 موظفاً بدوام كامل في مكاتب لندن، ومن بينهم المدير السابق لمركز الإمارات لحقوق الإنسان روري دوناغي، المقيم في لندن، والمعروف بحملاته المستمرة على دولة الإمارات، والذي عرض تقديم النقود للمتظاهرين للاحتجاج خارج سفارة الإمارات في لندن، بمساعدة رئيس مؤسسة “قرطبة” أنس التكريتي، وذلك في إعلان واضح على موقع جمعيته الإلكتروني.
ونشرت “قرطبة” هذا الشهر إعلاناً في صحيفة لندنية، تزعم فيه أن الإمارات العربية المتحدة حاولت الضغط على الحكومة البريطانية، لحظر أنشطة جماعة الإخوان المسلمين هناك.
التعليقات مغلقة.