الترقيع الحكومي في العراق والالتفاف على مطالب الشعب / كاظم نوري الربيعي
كاظم نوري الربيعي ( العراق ) السبت 9/4/2016 م …
منذ انتفض الشعب العراقي ضد الفساد المالي والادراي وهو فساد لم ير العراق وحتى العالم مثيلا له حاضره وماضيه متظاهرا ضد جميع الحاكمين كبارا وصغارا منذ ذلك الوقت والامور تتواصل في اطار التسويف والمماطلة وحتى عمليات تهريب الاموال لم تتم معالجتها ولم تتوقف لان البنك المركزي العراقي لازال يضخ ويبيع العملات الاجنبية في السوق وتتلاقفها ” مافيات الحكم” التي دابت على ذلك منذ احتلال العراق وتهريبها الى الخارج.
واصبح من الواضح ان اية عملية تغيير يتحدثون عنها لاتخرج عن ” اطا ر المحاصصة” بالتاكيد لان المشكلة لاتكمن في ” تكنوقراط” بل تكمن في ” تكنوضراط” المسؤولين الذين باتوا يطرحون برامجا للاصلاح كل على هواه ليلتق الجميع في نقطة واحدة ” تقاسم السلطة والمناصب ” وبالتالي تقاسم ” المال العام” والاستمرار في الحكم رغم الكوارث التي جلبوها للبلاد جراء سياساتهم الفاشلة طيلة اكثر من عقد من السنين .
دولة القانون كما يسمونها والتي شيدت في العراق مع الاخرين المشاركين في السلطة ” دولة الفافون” بحق تصر على نهج معين و” كتلة المواطن” تتبجح هي الاخرى ب” خريطة طريق جديدة هي قديمة اصلا ولا تخرج عن سياسة الاستمرار بنهب المال العام واللاستحواذ على الممتلكات والمباني الحكومية دون وجه حق وكذا الحال بالنسبة لبقية الجماعات التي تشارك في السلطة ” سواء من الكرد او العرب اوغيرهم” لان هؤلاء جميعا فشلوا في تقديم شيئ للعراق وللعراقين بل انهم كانوا وبالا على العراق ولم يعد يصلحون لشيئ لكنهم لم يقروا حتى الان بفشلهم وجلبهم للكوارث .
بالرغم من كل ذلك بات كل واحد منهم يطل من على شاشات الفضائيات يعد نفسه “ نظيف اليد نزيها” عصاميا وطنيا للكشر” اما الاخرين فهم اللصو ص في مسرحية مضحكة مبكية في ان واحد .
مثلا عندما اتهموا الشهرستاني ب” عقود النفط” التي ابرمها مع عدد من الشركات الاجنبية وما ترتب عليها من اموال دفعت له ولغيره في السلطة ك” عمولات” مقابل تلك العقود التي اضرت بالعرق ايما اضرار طلع علينا من على شاشات الفضائيات ودون وجل متحديا من فضحه انه اسلوب المافيات فقد سبقه في ذلك الاعرجي عندما اكدوا انه سرق المال العام وان لديه اموالا طائلة اشترى بها بيوتا في لندن وغيرها وسجلها باسماء مقربين ذهب هو الاخر الى لجنة كان يراسها هو سابقا لتمنحه ” صك النزاهة” في مسرحية لم تعد تنطلي على احد وكذا الحال بالنسبة للمطلك والجبوري والنجيفي وغيرهم الكثير من لصوص السلطة” حرامية” المليارات”.
العراق وبعد ان تحول الى بلد منهوب ومستباح السيادة لم تعد تنفع في اصلاحه ” لاحكومة تكنوقراط” ولا غيرها من المسميات لان الخلل يكمن بوجود جميع هذه النماذج الجشعة والنهمة في الحكم والتي تتجرد من اي شعور وطني ولاتمتلك الشجاعة للاقرار بفشلها على جميع الاصعدة فاصبحت الحالىة العراقية تتطلب عملية اجتثاث من الجذور وعلى طريقة اجتثاث ” الشجرة اليابسة” اي ” عملية كنس” اما الحديث عن ” تكنو قراط” وغيرها ماهي الا مضيعة للوقت بوجود هؤلاء في الحكم.
هناك مثل عراقي يقول ” الركعة ازغيره والشك اجبير” فالركعة الحالية ” ركعة التكنو قراط” لم تعد تنفع لاصلاح شيئ لان ” الشك اجبير” وان بوادر توسعه بدات منذ اليوم الاول لاستلامهم الحكم من المحتل الامريكي وان الحل بيد العراقيين الذين عليهم ان لايداهنوا او يجلسوا عند اقدام معممي المنطقة الخضراء من الذين يتعكزون على تراث ابائهم واجدادهم مثيرين في اوساط الجهلة ” نزعة التخلف والعبودية” ليذهب البعض الى تاليههم وهذه من افدح المصائب التي مر ويمر بها العراق في تاريخه ” تاليه القادة” وذلك بوجود مواطنين سذج يؤمنون بعبادة الفرد مابالكم اذا كان هذا الفرد ” معمما بامتياز” يجيد ” اللغف” على طريقة مدمني التسكع في اروقة المنطقة الخضراء .
التعليقات مغلقة.