الهيئة و التهيئة / عشتار الفاعور
عشتار الفاعور* ( الأردن ) الأحد 10/4/2016 م …
*كاتبة وناشطة سياسية أردنية …
في خبرٍ مفاجىء من نوعه للوسط السياسي الأردني نشر في الصحف المحلية خبر صدور الإرادة الملكية السامية بتعيين الدكتور خالد الكلالدة رئيساً للهيئة المستقلة للإنتخاب .
نحن هنا ، ومع هذا الحدث غير معنيين بالحديث عن قانون الإنتخاب الذي يعتبر هو حديث الساعة على الساحة المحلية ، وما زلت على قناعة تامة بما تحدثت به في مقالٍ سابق بأنني كنت من الأشخاص الذين تفاؤلوا جداً عندما تم تعيين الدكتور خالد وزيراً للتنمية السياسية و الشؤون البرلمانية نظراً لتاريخه النضالي و مدى أهمية هذه النقطة بالنسبة له ، لأنه على علمٍ تام بأن قانون الإنتخاب هو حجر الأساس للإصلاح السياسي في البلاد ولكن خرج القانون بصورة مختلفة … و مهما كان فهو أفضل من قانون الصوت الواحد ….
ولكن بتعيين الكلالدة رئيساً للهيئة أصبح هناك تهيئة خاصة و مختلفة عند المواطن الأردني بشكل عام و الناخب بشكل خاص بأن الإنتخابات القادمة ستحمل درجة كبيرة من النزاهة ، والذي زاد هذا اليقين لدى المحللين السياسيين هو تشكيلة المجلس التي رافقت الكلالدة والتي تعتبر بحق بعد إستعراض الأسماء مؤشراً حقيقياً للتوجه الرسمي بأن الإنتخابات النيابية القادمة ستتمتع بقدرٍ عالٍ من الشفافية والنزاهة ، آملين أن تكون الإنتخابات القادمة هي حجر الزاوية لعملية التطور السياسي الأردني مستقبلاً للوصول الى حياة برلمانية حقيقية و مناخ صحي يمنح الأردن أفضلية على محيطه كما كان في بداية التسعينات من القرن المنصرم .
التعليقات مغلقة.