مراسل قناة العربية في بيروت عدنان غملوش هكذا صرفتنا “العربية”
الأحد 10/4/2016 م …
كتب كمال خلف …
*قرب بعض الموظفين من بيئة المقاومة اللبنانية وحزب الله كان يسهل عمل القناة..
*طريقة اغلاق المكتب غير لائقة لصحفيين قضوا سنوات فيها وخاطروا بحياتهم من اجلها..
*الحراس منعوني من استرداد صور لزوجتي على جهازي …
*”حكاية حسن” من انتاج مكتبها في دبي…
كشف مراسل العربية عدنان غملوش تفاصيل اقفال قناة مكاتب العربية في بيروت، معتبرا ان القرار جاء مفاجا لجميع العاملين في مكتب القناة البالغ عددهم 30 شخصا، واوضح غملوش انه مازال يشعر بالصدمة والذهول وعدم التصديق.
وحول اتهام الموظفين بالقناة انهم تابعين لحزب الله وهذا سبب اقفال المكتب قال غملوش في مقابلة عبر برنامج “وحش الشاشة” على قناة “الجديد” اللبنانية ان العاملين من صحفيين ومصوريين ينتمون الى مختلف التيارات السياسية في لبنان وهناك تنوع طائفي في انتماء العاملين ووجود من هو من بيئة المقاومة اللبنانية وحزب الله في صفوف العاملين كان يسهل عمل القناة في بعض المناطق المحسوبة على المقاومة وهذا كان يخدم القناة.
وبرر غملوش ظهوره للتحدث الى الاعلام بالطريقة التي تم صرف العاملين بها واعتبرها غير لائقة لصحفيين قضوا سنوات في قناة العربية.
وقال مراسل العربية ان قرار الصرف الجماعي لم يراع الظروف الخاصة للصحفيين والذين عليهم التزامات مالية وقروض من البنك، واضاف انا شخصيا علي مبلغ كبير للبنك جراء قرض كنت ساسدده على سنوات والان اصبحت في الشارع وبالتالي هذه الديون تراكمت وهنا غيري وقعوا في هذه الازمة.
وعبر غملوش عن اعتقاده بان الحكومة السعودية لو تعلم بهذه الظروف التي وضعونا بها لما قبلت بذلك لانه موضوع انساني بعيدا عن اي ابعاد سياسية.
واضاف ان ما يحز في نفسي انني قضيت عشرين عاما في قناة العربية خاطرت فيها بنفسي وبعائلتي في الاحداث والحروب التي شهدتها لبنان بينما هناك مذيعون لبنانييون رفضوا اذاعة الاخبار والظهور على الشاشة خلال احداث 7 ايار والتي شهدت قيام حزب الله بعمل عسكري ضد اطراف لبنانية على خلفية ازمة شبكة اتصالات الحزب.
وقال غملوش 3 شهور في حرب نهر البارد ضد فتح الاسلام نمت فيها انا وفريق العربية بين الجرذان ونحن نغطي الاحداث ، وفي حرب تموز تعرضنا للغارات والقصف، وتسال غملوش هل يمحى كل هذا التاريخ بجرة قلم , ووجه مراسل العربية عتبا كبيرا على الهواء مباشرة لزملائه في ادارة الاخبار في القناة الذين رفضوا الاجابة على اتصالاته ورسائله بعد قرار الصرف وقال لمدير الاخبار نخلة الحاج “هل نسيتوني بعد كل هذه السنوات هل نسيتوا الايام التي قضيناها معا لماذا فعلتم بي هذا” وهنا غص عدنان غملوش وبدا متاثرا جدا على الهواء حيث ساد صمت للحظات.
وكشف غملوش ان ادارة المحطة وضعت حراس على باب المكتب في بيروت بشكل مفاجا ودون اعلامهم ومنعت جميع العاملين من الدخول وغيرت الاقفال.. وتابع “منعني الحراس من احضار ثيابي من المكتب ومن استرداد صور لزوجتي من جهاز الكمبيوتر ياعيب الشوم عليهم”.
ورد مراسل العربية على ما نشر حول سبب اقفال المكتب بانه يعود الى الفيلم الوثائقي حكاية حسن والذي لم يوجه فيه اي انتقاد للامين العام لحزب الله بعكس توجه قناة العربية والمملكة السعودية التي صنفت الحزب كمنظمة ارهابية. وقال ان “حكاية حسن” هو من انتاج قناة “العربية” في دبي نصا وصورة وتدقيقا ولا علاقة لمكتب بيروت بانتاج هذا الفيلم.
ويضع الكثيرون قرار قناة “العربية” اغلاق مكتب بيروت في سياق الغضب السعودي من السياسية اللبنانية التي لا تدعم التوجه السعودي والتي بدات بالغاء منحة 3 مليارات دولار كانت مخصصة للجيش اللبناني .
التعليقات مغلقة.