خواطر سورية ( 134 ) / د.بهجت سليمان ( ابو المجد )
اللواء الدكتور بهجت سليمان ( ابو المجد )* ( سورية ) الأحد 1/2/2015 م …
( صباح الخير يا عاصمة الأمويين .. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين .. صباح الخير يا بلاد الشام .. صباح الخير يا وطني العربي الكبير ) .
( وإذا رَفَّتِ الغصونُ اْخضراراً …… فالذي أبْدَعَ الغصونَ الجذورُ )
ـ 1 ـ
( متى سَتَسيرُ ” المعارَضات السورية ” على قدَمَيْها ، بٓدَلا من السَّيْرِ على رأسِها ؟! )
– أعداءُ الشرق العربي وبلاد الشام عامّة ، وسوريّة خاصّة ، بشعبها وتاريخها وقِيَمِها ودورها ، هم :
/ قوى الاستعمار القديم : العثماني والأوربي ، و
/ قوى الاستعمار الجديد : الصهيو – أمريكي ، و
/ أعرابُ الكاز والغاز من نواطير ، وخَدَم النواطير، خاصّة في ميادين الإعلام البترودولاري ، و
/ المساميرُ الصَّدئة في أحذيةِ رِجالاتِ مَواخِيرِ وأقبيةِ المخابرات الغربية ، من أصحاب المنتديات والجمعيات والمراكز البحثية وغير البحثية والمواقع الإلكترونية وغير الإلكترونية المموّلة خارجيا ً، وباقي لاعِقِي الأحذية المُتَعَيّشة من فضَلات ما بجو د به عليها الغربيون ونواطيرُ الكاز ، من عُملاتٍ صعبة متنوّعة ، و
/ المعارَضات التي تُسَمّي نفسها ” معارضة سورية ” ولا تمتلك من المزايا السورية ، إلا جواز السفر ، والتي وضعت نفسها كُليا في خدمة جميع القوى السابقة المذكورة المعادية لِسورية ، وضَرَبَتْ عرض الحائط بجميع القيم والمبادئ ، ولم يَعُدْ يعنيها في هذا العالم ، إلا كيف تستولي على السلطة ، حتى ولو أدّى ذلك إلى دمار سورية ، بما فيها وَمَنْ فيها ..
– ومع أنّ ترتيب القوة والتأثير لهذه الجهات الخمس المعادية للجمهورية العربية السورية ، هي ، عامّة ً، كما وَرَدَتْ في التسلسل السابق …
لكنّ الأكثر سوءاً وعهراً وسقاطة و نذالة من بينها ، هي ” المعارضات ” التي لا زالت تُصِرّ على الانخراط في خدمة الخارج الاستعماري القديم والجديد ، ولا زالت تعمل على تأمين الغطاء الداخلي للمخططات الاستعمارية الخارجية الهادفة إلى استكمال تدمير سورية ، ثم تُسٓمِّي نَفْسَها ” معارضة سوريّة ” !!! .
– ولِأنّ هذه ” المعارضات ” تدّعي الانتماء إلى سورية ، طالما هي تحمل هويّة ً و جواز سفرٍ سوريا ، فإنّ عليها أن تكون ” مُعارَضة وطنية ” وليس ” معارِضة للوطن ” وأنْ ترتقي بنفسها إلى مستوى التحدّيات المصيرية التي تواجهها سورية .. وهي تحتاج لتحقيق ذلك :
1 ـ أنْ تسيرَ على قَدَمَيْها ، بَدَلا من السّير على رأسها ، كما فعلت وتفعل حتى الآن . و
2 ـ أنْ تعمل من منطلق أنّ التحدّي الرئيسي والأساسي والجوهري ، الذي يواجهه الوطنُ السوري والشعب السوري ، هو الإرهاب الظلامي المتأسلم والمجاميع الارتزاقية المسلّحة التي ابْتَدَعها الأعرابُ والأغراب وأرسلوها إلى سورية ، و المدعومة أطلسياً وصهيونياً وتركياً و نفطياً و غازياً ووهّابياً وإخونجياً . و
3 ـ أنْ تتوقّف عن سلوكها الذيلي التّبعي المُطالب بِأن يكون ” الحلّ السياسي ” في سورية ، دوليا وإقليميا . وطبعا لا تقصد هذه ” المعارضات ” بذلك ، توقّف الجهات الإقليمية والدولية عن دعم الإرهاب ضدّ سورية ، بل يقصدون مصادرة إرادة الشعب السوري وحريته في تقرير ما يناسبه – وهي الحريّة التي يتشدّقون بالحرص عليها – ويقصدون تفويض القوى الإقليمية والدولية بالحلّ نيابة عن الشعب السوري ، تحت عنوان ” المرجعية الدولية والإقليمية للحلّ ” . و
4 ـ أن تُدْرك أنها لا تُواجِه أشباحاً أو مهزومين ، وبِأنّ عليهم أن يوقّعوا اتفاقية استسلام لها !!! ، وَأنْ يقوموا بتسليم مقاليد الأمور في سورية ، لمن ارْتضاهُ وفوّضَهُ أعداءُ سورية بذلك ، ممّن يُسَمّون أنفسهم ” معارضة سورية ” .. بل هم أمام دولة وطنية سوريّة ، هزمَتْ مخطّطاتِ العالم الصهيو – أطلسي ، ووَاجَهت أدواتِه الإرهابية ، بما عجزت وتعجز عنه ، كُبْرَياتُ الدُّوَل . و
5 ـ أنْ تفهم هذه ” المعارضات ” أن الف باء مقاربة ” الأزمة السورية ” هو العمل الفعلي الميداني لِ مواجهة الإرهاب الصهيو – وهّابي ، وأنّ أيّ طريق آخر هو وٓصْفَة ٌ لِمَزيدٍ من الدماء والدّمار المجّاني . و
6 ـ أنْ تتوقّف عن الاستقواء بالخارج وعن التقلّب من حُضْنٍ إلى حضن ، وَأنْ تُقْلِع عن وَهْمِ إمكانيّة الحصول على شيء ، طالما بقيت تقف مع الخارج ، ضدّ الشعب والوطن المُفْتَرَض أنهم ينتمون إليه . و
7 ـ أنْ تتوقّف عن ترداد المعزوفة الاسرائيليّة التقليدية ، حول إعادة هيكلة الجيش السوري والأجهزة الأمنية السورية ، التي لا تعني إلا تغيير العقيدة القتالية والسياسية للجيش العربي السوري ، بحيث لا تبقى ” اسرائيل ” عدوا ، بل أن يكون أعداءُ ” اسرائيل ” هم وحدهم العدوّ . و
8 ـ أنْ تتوقّف هذه ” المعارضات ” عن اعتبار ” جنيف ” أو غير جنيف ، أقوى وأعلى من إرادة الشعب السوري ، وأنْ يعودوا إلى الشعب ، وليس إلى الخارج الذي يريد فَرْضَ إرادته على الشعب السوري . و
9 ـ أنْ تُقـلع عن ترداد المعزوفة البائسة والموتورة حول ” وقف البراميل ” و” وقف إطلاق النار ” و ” اتهام الدولة بقصف المدنيين ” ، لِأنّ مثل هذه الطّروحات الحمقاء ، تمنح الإرهابيين ، صفاتٍ لا يتمتّعون بها ، وتُساويهم مع الدولة التي تدافع عن أرضها وشعبها ، لا بل تُفْسِحُ هذه الطّروحاتُ المجالَ للإرهابيين ، لكي يُضاعِفوا قُواهُمْ ، ولكي تزدادَ قُدْرتُهم على التدمير والتخريب والقتل وارتكاب الفظائع والشنائع .
10 ـ أنْ تتوقّف هذه ” المعارضات ” عن المساواة بين عصابات الإرهاب المستجلبة ومجاميع المرتزقة المستوردة التي قتلت عشرات الآلاف من أبناء الشعب السوري والجيش السوري ، وبين قوى المقاومة اللبنانية الشريفة الحليفة للدولة الوطنية السورية ، التي ضحّت و تُضَحِّي بأرواح المئات من شبابها ، دفاعاً عن سلامة وكرامة الشعب السوري والوطن السوري .. عندما تقول ب ” انسحاب جميع القوّات الأجنبية المسلحة ” من سورية !!!! .
– وكّلّ فصيل ” معارِض” لا ينطلق من هذه البديهيات المفترضة في أيّ قوّة تعتبر نفسها ” معارضة ” ، فهذا يؤكّد أنّ معارَضَتَهُ هي ” معارَضة للوطن ” لا ” معارَضَة وطنية ” .
ـ 2 ـ
( يقول المثل العامّي ” رْضِينا بِ الٓبَيْنْ ، والبَيْنْ ما رِضِي فِينا ” )
– نقول لمن يتّهمون ” سورية الأسد ” بِأنّها لم تُفـسح المجال ، عٓبـْر العقود الماضية ، لقيام ” معارضة وطنية ” ، بِأنّ كلامهم غير صحيح ، وبِأنّ معظم الفصائل الوطنية المعارِضة ، قد جرى الحوار معها ، فَوْرَ قيام الحركة التصحيحية عام ” 1970 ، وإشْراكُها في أعلى هيئة سياسية في الدولة هي ” الجبهة الوطنية التقدمية ” وإشْراكُها في الحكومات المتلاحقة ، حتى هذا اليوم ..
– وأنّ بعض الفصائل التي رفضت الاشتراك في الجبهة وفي الحكومة حينئذٍ ، أو التي شاركت ثمّ انسحبت .. هي نفسها الآن ، أو خلفاؤها ، هم الذين انخرطوا بالمشاركة مع استنساخاتٍ أخرى متعدّدة ، في مخطط العدوان الحالي على الجمهورية العربية السورية ، وشَكّلوا غطاءً سياسياً ، لذلك العدوان ، ثم سَمّوا أنفسهم ” معارضة سورية ” …
– وَ تهافتوا على تقديمِ أوراق اعتمادهم لمختلف الأطراف الدولية والإقليمية والأعرابية ، التي شاركت في العدوان على سورية ، أو التي موّلت ذلك العدوان ، أو التي سهّلت أو تواطأت معه …
– وعندما فشل المخطط الصهيو- أطلسي – الوهابي – الإخونجي ، في وٓضْعِ يَدِهِ على سورية ، وبدأ يتخبّط في كيفية التعامل مع الوقائع التي كان سبباً في ظهورها على الأرض ، بما لم يكن في حُسْبانه ، وفي مُقدّمتها ” داعش ” ..
حينئذٍ ، أصابَ الدُّوٓارُ تلك ” المعارضات ” التي لم تترك عدواً لسورية ، يَعْتَبُ عليها ، ولم تترك جهة ً معادية ً لسورية ، إلا ّ ولجأت إليها ، واضطرّت إلى التخفيف من ” عَنْطَزتها ” بَعْدَ أن كانت تُهَيِّءُ نَفْسَها ، لِ دخول ” الفاتحين ” إلى سورية ، ولو في قِطارٍ أمريكي – أطلسي – عثماني – سعودي – قطري …
– ورغم التخفيف من ” عَنْطَزتها ” ، لكنّها ما زالت منفصلة ً تماماً عن الواقع – وهي التُّهمة ذاتها التي كان مُحْتَضنوها وداعِموها في الخارج ، يتّهمون بها الدولة – ، ولا زالت تتحدّث بما لا يُعَبِّرُ مثقالَ ذرّةٍ عن حجمها الحقيقي ، ولا زالت تتوهَّمُ بِأنَّ ارتفاع صوتها ، يمكن أن يُعٓوِّضٓ عن هُزالِ حجمها الحقيقي .
– أفِيقِي أيّتها المخلوقات التي تُسَمّي نفسها ” معارضة سورية ” ، ولا تُكَرّرِي الخطأ ذاته ، الذي ارتكبه أسْلافُكِ ” جمال الأتاسي ” و ” رياض الترك ” ، الذين غَلَّبوا الخاصّ على العامّ ، والتكتيكي على الاستراتيجي ، وأضاعوا فرصة العمر ، عندما رفضوا المشاركة في بناء سورية الحديثة التي بناها القائد الخالد ” حافظ الأسد ” …
ورغم تضييعهم لتلك الفرصة ، فإنّ ” سورية الأسد ” سارت بِدونِهِمْ ، وتحوّلت ألى قُطْب الرّحَى ، ليس في الشرق العربي فقط ، بل على مستوى العالم …
– وتذّكروا أنّ الفرصة التي تضيع ، لا تعود ..
وتذّكروا أنّ أسلافَكَم ” المعارضين ” كانوا يمثّلون حيثيّاتٍ معيّنة ، هي أضعاف أضعاف ما تُمٓثّلونه أنتم الآن .. ونحن بانتظار قرار الشعب السوري ، صاحب الحقّ الوحيد والحصري ، في تحديد ما تمثّلون وَمَنْ تمثّلون ..
وتذّكروا أن تصويبَ مواقفكم السابقة وتقويم َ حساباتكم الخاطئة وتغيير مراهناتكم المغلوطة ، تمُرُّ عَبْرَ باب المشاركة في بناء الوطن ، من الباب الصحيح ، وليس من الأبواب الخاطئة الخارجية المسمومة وَ الملغومة …
وتَذّكّروا أخيراً ما يقوله الملايينُ من شُرٓفاءِ سورية ، الآن ، عنكم ” رْضِينا بالبَيْنْ ، والبَيْنْ ما رِضِي فِينا ” .
ـ 3 ـ
( المعارضات غير السورية )
– معارَضات غير سورية ، تُصِرّ على تسمية نفسها ” معارَضة سوريّة ” : وهي : ” على قَفَا مِين يـْشِيلْ .. على أونا ، على دُوّي على تري ” …
معارضة قطرية
معارضة تركية
معارضة سعودية
معارضة أميركية
معارضة فرنسية
معارضة بريطانية
معارضة اسرائيلية
وأخيراً ، لا آخراً : معارضة مصرية …
– والأنكى أنّ جميع هذه المعارضات المعادية للشعب السوري وللجيش السوري وللدولة السورية ، والتي لا تربطها بسورية ، إلا علاقة العداء والتآمر عليها .. تُصِرُّ على تسمية نفسها ” معارضة سورية !!! ” ..
– وفقط نقول لِ آخر طبعة من هذه ” المعارضات ” غير السورية ، بِأنّ مصيرَها لن يكون مختلفاً عن سابقاتها ، إلا ّ من حيث المصير الأكثر سواداً وقُبْحاً .
ـ 4 ـ
( عندما تصبح ” العمالة ” مفخرة .. والعلاقة مع الوطن ” تهمة ” )
– كم هو مثير للسخرية المرة ، أن تقوم بعض ” المعارضات السورية ” الغارقة في تبعيتها الذيلية لكل من هب ودب في العالم من أعداء سورية في الخارج ، باتهام بعض أطراف المعارضة السورية الداخلية ، بأنها ” عميلة للنظام ” !!!!.
ـ ” عمالة للنظام السوري ” ياعملاء اﻷمريكي والفرنسي والبريطاني والتركي والسعودي والقطري بل والاسرائيلي !!!! ..
وهل تواصل السوري مع حكومة وطنه ، هو ” عمالة ” ، و ” تواصلكم ” الذيلي المخزي مع اﻷجانب واﻷعراب الحاقدين على سورية منذ مئات السنين ، هو ” وطنية وكرامة واستقلال وموضع فخر ” !!!!.
– إذا بقي منطقكم اﻷعوج هذا ، قائما ، فلن تقوم لكم قائمة ، حتى لو زودكم مشغلوكم وممولوكم بأحدث التوربينات المحركة في العالم .
ـ 5 ـ
( حوارٌ أو لا حوار .. مع ” المعارضات السورية ” )
– لمن يرفضون منطقَ الحوارِ الحكوميّ السوريّ مع ” المعارضات السورية ” ، عُذْرُهُم …
وكذلك لمن يريدون الحوارَ ، حُجَّتُهُمْ ..
فالأوّلون ينطلقون من منطلقاتٍ مبدئية ..
والآخَرون ينطلقون من منطلقاتٍ سياسية ..
– وأمّا الدولة الوطنية السورية ، فتنطلق من منطلقاتٍ واقعية مبدئية . . بمعنى أنها تقبل الحوار ، ولكنّها لا تُفرِّط بِ مبادئها
ـ 6 ـ
( ما لم يَكْفَلْهُم الرئيس الأسد ، فَ سوف يَلْقَوْنَ عاقبة وخيمة )
– على مُعارضات الخارج غير السورية ، التي تُسَمّي نفسها ” مُعارَضة سورية ” أنْ تعرف بِأنَّ الملايين َ من الشعب السوري ، سوف يُعاقبونهم العقاب الذي يستحقّونه ، مهما كانت الظروف ، هذا إذا سَمَحَ لهم الشعبُ السوريّ بالدّخول إلى سورية .
– والرّئيس بشّار الأسد ، من دون خَلْقِ الله ، هو وَحْدَهُ القادر على حمايةِ هؤلاء من غٓضَبِ الشعب السوري …
وما لم يأخذْهُمْ على عاتقه ، فسوف تكونُ عاقبَتُهُم ، أوْخَمَ من وخيمة .
ـ 7 ـ
( حسن عبد العظيم فورد )
( بسيطة .. فَ ” حسن عبد العظيم فورد ” وهيئتُهُ وأشباهُهُ ، لا يريدون شيئاً كثيراً .. ما يريدونه فقط ، هو أن يحصدوا نتائج التضحياتِ الأسطورية لِ الشعب السوري والجيش السوري والأسد السوري ، خلال أربع سنوات ، وأنْ يقوموا بتسليمهم مقاليد السلطة في سورية ، مكافأة لهم على مواقفهم التي وضعت رِجْلا في البُور ورِجْلا في الفلاحة .. رُغْمَ أنّ ” عبد العظيم ” وأشباهَهُ ، لم يتركوا جهة معادية للجمهورية العربية السورية ، إلا وقدّموا لها أوراق اعتمادهم .
فَ هل هذا الطّلَبُ كثير ؟!؟!؟!؟!؟!؟!؟! . )
ـ 8 ـ
( مَنْ لا يعرف الحقيقة ، هو غبيّ .. وَمَنْ يعرفها وينكرها ، فهو مُجْرِم – بريخت – )
– لقد بدأت الخطوة الأولى الهامّة في عودة الصّراع في المنطقة ، إلى طبيعته الأصليّة وحقيقتِه الجوهريّة ، بعد أن استطاع ” ربيع النّاتو الصهيو – وهّابي ” خلال السنوات الأربع الماضية ، حٓرْفٓ الصراع عن مجراه الصحيح وأخْذَهُ باتّجاهٍ مُعاكِس …
وهو صِراعٌ بين : نٓهْجَيْنِ ، ومِحْوَرَيْنِ :
نهج المقاومة والممانعة والاستقلال والكرامة ، و
نهج الاستسلام والتفريط والتّبعيّة والإذعان
وبين :
محورٍ: قَلْبُهُ ورِئَتُهُ وعَمُودُهُ الفقري ” سورية الأسد ” و
رأسُهُ : الجمهورية الإسلامية الإيرانية و
ذِراعاهُ : المقاومة اللبنانية ” حزب الله ” ، وقوى المقاومة الفلسطينية الشريفة ، وشرفاء العرب والعالم …. و
محورٍ : تقودُهُ ” اسرائيل ” سراً وعَلَناً ، ويَضُمُّ هذا المحور ، جميع الحكومات والآنظمة الدوليةالتي وقفت ضدّ الجمهورية العربية السورية ، خلال السنوات الأربع الماضية ، والتي سَمَّتْ نَفْسَها ” أصدقاء الشعب السوري !!!! ” وفي طليعتها :
سلطنة أردوغان الأحمق و
محميّة آل سعود الوهابية ، و
مشيخة آل ثاني من نواطيرالسيليّة والعَيديد و
حُثالات البشرية الظلامية التكفيرية ، الخارجية والداخلية .
– صحيحٌ أنّها الخطوة الأولى ، على طريق الألف ميل ، بَعْدَ أنْ قَدَّمَ الشعبُ السوريّ العظيم والجيشُ السوري العظيم وأسدُ بلاد الشام ، تضحياتٍ جُلَّى ، لِ كي ينجلي الغُبارُ والضّبابُ والدّخان عن الحقيقة الأصلية للصّراع الوجودي المصيري الذي تُواجِههُ الأمّة ُ العربية ُ وشُعُوبُها والذي هو ” الصّراع العربي – الاسرائيلي ” .
ولكنّ الحقّ سينتصر حُكْماً وحتماً ، طالما أن هناك رجالا ً يؤمنون بهذا الحقّ ، وطالما هم مُسْتَعِدّون للتضحية بِ أرواحهم ، في سبيل انتصار الحقّ على الباطل .
– وكما قال المفكّر الألماني العالمي ” بريخت ” :
” مَنْ لا يعرف الحقيقة ، هو غبِيّ .. وأمّا مَنْ يعرفها وينكرها ، فهو مُجْرم ” .
ـ 9 ـ
( ” حَقُّ الرَّدّ ” )
– لن تحتفظ منظومة المقاومة والممانعة ، بِ ” حَقّ الرّدّ ” على ” اسرائيل ” في جٓيْبِها .. بل ستُمارِسُ هذا الحقّ بما يتناسبُ مع حجم العدوان ، ليس أقلّ بل قد يكون أكثر ..
– وأمّا السؤال عن زمان ومكان ونوع الرّدّ ، فالجواب عليه :
الأحمق وحده ، هو مَنْ يعطي عدوَّهُ ، عَبْرَ وسائل الإعلام ، معطياتٍ ومعلوماتٍ كفيلة ً بالتأثير على موضوع الرّدّ ، أو بإضعافِهِ والتقليل من مفاعيلِهِ ، أو بإفساحِ المجال لِلعدوّ ، لاتّخاذ الاحتياطات الكفيلة باحتواء الرّدّ أو إجهاضه .
ـ 10 ـ
( جٓسُّ النّبَض الاسرائيلي الأخير ، في الجولان )
– دَفـْعُ الإسرائيليين ، في يوم الثلاثاء ، لِ توابعِهِم الإرهابية المتأسلمة على الحدود في الجولان ، لِإطلاقِ قذيفتين باتّجاه الأراضي السورية المحتلّة ، والردّ الاسرائيلي المسرحي عليها ، بعشرين قذيفة مدفعية ، هو عَمَلٌ غبيٌ يقوم به ” نتنياهو ” وقيادته العسكرية ، في محاولةٍ منهم لِجٓسّ نبض محور المقاومة ومعرفة ردّة فِعْلِهِ ، في ما يَخُصُّ اتهامه بِأنّه وراء إطلاق القذيفتين باتّجاه الأراضي السورية المحتلّة ، قُبَيـلٓ الانتظار الاسرائيلي ، للرّدّ المنتظر على عدوانها على مجموعة استطلاع ” حزب الله ” .
– كُلّ هذه الآعمال الاسرائيليّة المتخبّطة ، لن تُنْجي العَدُوَّ الاسرائيليَّ ، ممّا هو قادم ، وممّا لم يكن يخطر له على بال ، عندما قام باعتدائه الأخير في القنيطرة .
ـ 11 ـ
( نتيجة جَسّ النّبض الاسرائيلي ، البارحة ، في الجولان )
– إذا كانت القذيفتان اللتان أطلقتا نهار البارحة الثلاثاء ، من الجولان ، نحو الأراضي السورية المحتلة .. إذا كان ذلك بأمر اسرائيلي ﻷزلامها المتأسلمين ، بغرض جس نبض محور المقاومة ، ومعرفة ردود فعله…
ف الردّ على جس النبض هذا ، جاء اليوم اﻷربعاء ، في مزارع ” شبعا ” .
– وأما إذا كانت تلك القذيفتان ، هما عملية تضليل ، قام بها محور المقاومة ، ل ” حرف نظر اسرائيل ، عن عملية الرد اﻷساسية ” كما قال رئيس الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية السابق ” عاموس يادلين “..
– فالنتيجة واحدة ، وهي البيان رقم ” 1 ” الذي صدر اليوم عن ” حزب الله ” .. و بعد الرقم ” 1 ” هناك سلسلة لامتناهية من اﻷرقام ..
– وعلى من يريد التخمين ، قريباً كان أم بعيداً ، أن يأخذ راحته في ذلك ، ويُخَمِّن أياً من الاحتمالين ، هو الذي حدث .
ـ 12 ـ
( الحرب الشاملة ، بين العقل والقلب )
– العقل يقولُ بأنّ ” اسرائيل ” لن تَرُدّ بشكلٍ واسعٍ على الرّدّ ، بحيث تتصاعد الأمورُ إلى حربٍ شاملة ..
– والقلب يقولُ : إنّ نتائج الحرب الشاملة مع ” اسرائيل ” ، سوف تكون مسماراً في نعشها ، مهما كان حجم السلاح الذي ستستخدمه في تلك الحرب ، ومهما كان نوع الدعم الغربي والأعرابي الذي سَتَحـظى به .
– وعليها أن تختار .
ـ 13 ـ
( صيفٌ وشتاءٌ على سطحِ واحد )
– سؤالٌ جَدِيرٌ بالتوجيه لِ جميع مَنْ يعتبرون ، وبِحَقّ ، تحرير بلدة ” عين العرب ” السورية ، من براثن التنظيم الإرهابي الوهابي الإخونجي السعودي التركي المُسَمّى ” داعش ” ، يستحقّ التقدير والاحترام ؟
– لماذا لا تعتبرون أيضاً ، تحريرَ الكثير من البلدات والأحياء السورية الذي جرى ويجري وسيجري من براثن الدّاعشيّين الإرهابيين وأشباهِهِم ، أمراً يستحقّ التقدير والاحترام ، أيضاً ؟!
– ولماذا تُحَمّلون الدولة الوطنية السورية ، مسؤولية الدّمار والخراب ، الذي يلحق بالبلدات والأحياء التي يجري تحريرُها ، وقد عايَشْتُمْ بِ أمّ أعينكم ، في ” عين العرب ” أنّه لايمكن تحرير المدن والبلدات والأحياء المخطوفة مِنْ قِبَلِ هؤلاء السّفّاحين الدّمويين ، بمختلف تسمياتهم المزيّفة المتأسلمة ، إلاّ بهده الطريقة !!!.
لماذا ؟
– لِ أنّكم … لا تريدون للشعب السوري وجيشه وقواه الوطنية ، أنْ يحرّروا أحياءهم وبلداتهم ومدنهم المخطوفة …
بل ودعمتم وتدعمون الإرهابيين والمرتزقة ، من مختلف بقاع العالم ، لكي يحتلوا ويختطفوا ويُدٓمّروا ويُخٓرّبوا كُلّ ما تطولُهُ أيديهم على الأرض السورية …
ولا تُحمّلون الإرهابيين مسؤولية الخطف ولا مسؤولية ٓ الخراب والدمار النّاتج عن عمليات التحرير ، بل تحمّلون المسؤولية لمن يقوم بالتحرير !!! .
– إنّه صيفٌ وشتاء ٌعلى سَطْحٍ واحد .
ـ 14 ـ
( أُكِلْتُ ، يَوْمَ أُكِلَ الثَّوْرُ الأبيض : العراق – سورية – مصر )
– إمّا أعمى البصر والبصيرة ،
أو عَبْدٌ تابِعٌ مُباشَرَة للمحور الصهيو – أميركي ،
أو مُرْتَزِقٌ نفطيٌ يتعيّشُ على فُتاتِ نواطير الكاز والغاز ،
كُلّ مَنْ لا يَرَى الحجمَ الهائل في خطورته ، على مصير الأمّة العربية عامّة ً وعلى مصير الشرق العربي وخاصّة : سورية – العراق – مصر ..
– ومصطلح ” المخطّطَ الغربي ” مهما كانت كلمة ” مخطّط ” سَلِسَة أوخبيثة ، لا تفي بالغرض … وكذلك مصطلح ” مؤامرة ” لا يفي بالغرض ، لِأنّ ما هو مُرادٌ بِنا ولنا ، أكْبَرُ بمئاتِ المرّات من أيّ مؤامرة ، إلا إذا كان المقصود بهذا المصطلح ” الحجم الهائل للمخطط التدميري المرسوم ” و ” الحجم الهائل لِ الاهتراء الرّاهن في البنية العربية ” ، بمختلف جوانبها ، و” الحجم الهائل من الأدوات المحلية المتستّرة بالدِّين ” ، التي تقوم بتنفيذ هذا المخطط الرهيب .
– وما لم ترْتَقِ الحكوماتُ العربية الثلاث في : سورية و مصر و العراق ، على صعيد التعاون والتنسيق والتكامل ، المتعدد الاتّجاهات ، إلى المستوى الكفيل بِ سحق الأدوات الداخلية لِ هذا المخطط الدولي . . فَ سوف ينطبق عليها قَوْلُ ” أُكِلْتُ يومَ أُكِلَ الثّورُ الأبيض ” .
وَمَنْ لا يَرَوْنَ هذا الخطرٓ الدّاهم ، فٓلْيَرَوا جيّداً ، ماذا فَعَلَ ويفعلُ وماذا يمكن أنْ يفعلَ الإرهابُ المتأسلم في هذه الحواضر التاريخية الثلاثة ؟
ـ 15 ـ
( ” رُسُل الديمقراطيّة والحرية والإنسانية ” !!!!! )
آل سعود ” الديمقراطيون ” و
آل ثاني قطر ” اﻷحرار ” و
آل عثمان الإخونجيون ” الإنسانيون “
ومعهم وقبلهم ، أسيادهم وموجهوهم في الحلف الاستعماري الأورو – أمريكي ، القديم الجديد ..
– هؤلاء أصحاب ” رسالة ” ثورية ديمقراطية .. ول فرط إنسانيتهم ، دعموا واحتضنوا مجموعات اﻹرهاب الظلامي الدموي التكفيري المتأسلم ، وجاؤوا به من مختلف أصقاع الدنيا إلى سورية .. وكل ما يبتغونه هو ، فقط ، الانتقال بسورية من ” الاستبداد ” إلى ” الديمقراطية ” لوجه الله ، لا يبتغون جزاء ولا شكورا.!!!!..
– وأمّا أذنابُ الأذنابِ مِنْ بيادِقِ ودُمٓى هؤلاء ، ممّن يُسَمّون أنفسهم ” معارضة سورية ” مقيمة في أحضان الخارج .. فهؤلاء يظهرون على حقيقتهم ، ليس كحالة كاريكاتورية مُضْحكة فقط ، بل كمخلوقاتٍ بائسة بلهاء تعيش خارج العصر ، وكَجِيَفٍ نتنة مُقْرِفة ، وخاصّة ً عندما يتشدّقون بالحديث عن ” الديمقراطية ” !!!! .
ـ 16 ـ
( ” الثورات المضادة ” وأصحابها اﻷعراب )
– مختلف اﻷنظمة العربية واﻷعرابية ، التي وقفت مع ما سمته ” الثورة السورية !!! ” تحتاج إلى :
/ ثورة تحرير من الاستعمار الجديد وقواعده العسكرية و
/ ثورة تحرر وطني من التبعية السياسية والاقتصادية و
/ ثورة تحرير وتحرر من الظلم الاجتماعي الفظيع و
/ ثورة تحرر ثقافي من الموروثات الهمجية السائدة ، المغلفة ب ” سولوفان ” غربي.
/ ثورة تحرر وتحرير من النظام السياسي البدائي السائد و المجلوب من عصور الانحطاط …..
– فما هي أهلية وجدارة أمثال هؤلاء القروسطيّين المكبَّلين بقيود الاستعمار ، في صناعة ” الثورات ” ؟
إنها الجدارة الكافية ، في صناعة ” الثورات المضادة ” التي تدمّر البشر والحجر و تعود بالأوطان والشعوب ، قروناً إلى الوراء .
ـ 17 ـ
( خطابُ سيّدِ المقارمة : مُوَجَّهُ لِ ” اسرائيل ” ، لا لِأذنابِها وَ لا لِ أذنابِ أذنابِها )
/ خطابُ سماحةِ السيّد ” حسن نصرالله ” ، ليس مُوَجَّهاً لِ ” كِلاب اسرائيل ” من مرتزقة السياسة والإعلام في المواخير ، الزّاحفة على بطونها ، المتعيّشة على فُتاتِ أسيادِها ومُشغّليها ، في داخل لبنان وخارجه …
/ ولا لِ أتباع ” اسرائيل ” من الأعراب الأذناب ، التّابعين للمحور الصهيو- أمربكي …
/ بل هو مُوٓجَّه لِ ” اسرائيل ” ذاتِها ، لما فيها ومَنْ فيها ..
لِ ” اسرائيل ” التي هي الحليف الوحيد في هذا العالم ، للولايات المتحدة الأمريكية ….
– ذلك أنّ :
دُوٓلَ الاتحاد الأوربي ، التي تُسمِّي نفسها ” حليفة ” للأمريكي ، ليست إلا أتْباعاً لِ ” العمّ سام ” …
وأمّا الدول العربية والأعرابيّة التي تُسٓمّي نفسها ” حليفة ” للأمريكي ، ف ليست إلاّ أذناباً للأمريكي …
وجميع ما تبقّى من الزواحف والنّواعق والقوارض والرخويّات والمستحاثات والمومياءات ، من أمثال قوارض التيّار ال ” 14 ” آذاري السعودي ” اللبناني ” ، أورخويّات الفضائيّات الأعرابية ، وأضْرَابِهِم وأشباهِهِم … فهؤلاء ليسوا إلاّ أذناباً للأذناب ، تدعو للقرف والتّقيُّؤ ، مهما زعقت ونعقت ولعقت و ” بَعَقت ” .
ـ 18 ـ
( مقدّماتُ ربيع الناتو .. الربيع الصهيو – وهابي )
1 ـ احتلال العراق عام ” 2003 ” و
2 ـ اغتيال ” رفيق الحريري ” عام ” 2005 ” و
3 ـ العدوان الاسرائيلي على لبنان ومقاومته في تموز ” 2006 ” و
4 ـ إعدام الرئيس ” صدام حسين ” عشيّة عيد الأضحى ، الذي تصادفَ يوم رأس سنة ” 2007 ” و
5 قرارات حكومة السنيورة لسحب سلاح اتصالات المقاومة اللبنانية ، في ” 5 أيار 2008 ” واضطرار ” حزب الله ” لِ وَضْعِ حَدّ لذلك القرار ، بعد يومين في ” 7 أيّار 2008 ” ..
– تلك كانت المقدمات الرئيسية الصهيو / أطلسية ، ل ربيع الناتو الذي انطلق في نهاية عام ” 2010 ” بدءا من ” تونس ” وكان مرسوماً له أن ينتهي بتفتيت المجتمع السوري وتفكيك سورية الطبيعية ، وإلحاق كانتوناتها الجديدة ، بالمحور الصهيو / وهابي .
– ولكنّ الصمودَ اﻷسطوري ل ” سورية اﻷسد ” التي قدّمت ولا زالت تُقَدِّمُ تضحياتٍ هائلة ً ، أجهضَ ذلك المخطط .
ملاحظة :
كان اغتيال ” رفيق الحريري ” و إعدام ” صدام حسين ” عشية عيد اﻷضحى ، قراراً صهيو-أمريكياً ، لتأمين اﻷرضية الملائمة لتفجير ” حرب مذهبية ” في المنطقة ، في إطار الإعداد لِ ” ربيع النّاتو ” .
والحروب المذهبية والطائفية والعرقية ، هي أهمّ جوانب نظريّة الفوضى الأمريكية الخلّاقة .
ـ 19 ـ
( صَبُّ الزيت … أم صَبُّ الماء ؟! )
– الساحات التي لا تحتاج إلاّ إلى عود ثقاب ل إشعالها ، جرى الحفاظ عليها برموش العيون ، إمّا ﻷنّها الدجاجة التي تبيض ذهباً ونفطاً وغازاً ومالا للمحور الصهيو- أطلسي ، أو لأنٰها الماخور السياسي والأمني والعسكري والجيو سياسي المناط به خدمة المحور الصهيو – أطلسي …
– وأمّا الساحة السورية التي كانت غير قابلة للاشتعال بسهولة ، فقد جرى تحضير وتأمين وتجهيز مستلزمات اﻹشعال واﻹشتعال الطويل ، دولياً وإقليميا وأعرابياً وداخلياً ، خلال سنواتٍ عديدة سابقة ، لتفجير البنى الاجتماعية والاقتصادية وتفتيت البنى الروحية والثقافية وتفكيك البنى الجغرافية والسياسية
– وأيّ مقاربة لِمَايجري في الجمهورية العربية السورية ، لا تنطلق من هذا الفهم ، لن تكون إلا مزيداً من صَبّ الزيت على النار المشتعلة ، بدلا ًمن صٓبّ الماء عليها لإطفائها .
ـ 20 ـ
( جريمة النظام العربي الرسمي ، التي لا تُغـْتَفَر )
بدلا من أن يعمل النظامُ العربي الرسمي ، على الانتقال بمجتمعاته القائمة ، إلى :
عصر النهضة فَ
عصر التنوير فَ
عصر الحداثة ..
” انتقل ” بها ، إلى :
عصرالانحطاط فَ
العصر الجاهلي فَ
العصر البدائي .
ـ 21 ـ
( غيض من فيض ، مواصفات ” ثوار الثورة السورية ” )
التمرد
والقتل
والسبي
والاغتصاب
والخطف
وخيانة الوطن
والعمالة ﻷعداء الوطن
والسفالة في التفكير والسلوك .
ـ 22 ـ
( بين الزهايمر السياسي والتعفّن الأخلاقي … و العَمَى والصَّمَم )
– عندما يُصيبُ الزهايمر السياسي والتعفّن الأخلاقي ، كُلا من ” عبد الحليم خدام ” و ” مصطفى طلاس ” اللَّذَيْنِ كانا فوق القوانين والأخلاق ، لمدّة خمسة وثلاثين عاماً ، داخل الجمهورية العربية السورية ..
– فَمن البديهي ، أنْ تُصابٓ باقي الرّخويّات والعلٓقات ، التي باعَتْ نفسها لِأعداء الوطن في الخارج ، من تلك المخلوقات التي تعيَّشَت على هامش الدولة السورية ، أنْ تُصابَ ، إضافة إلى ذلك ، بالعَمٓى وبالصَّمَم ، بحيث تتحوّل إلى ” روبوتات ” يُديرُها أعداءُ سورية على هواهم .
– ولكنّ مصيرَ جميعِ الخوارج ، لن يكونَ إلاّ ” إلى حيثُ ألْقَتْ رِحْلٓها ، أُمُّ قَشْعَمِ ” .
ـ 23 ـ
( ليكوديّو ” المعارضات ” ، جعلوا من مصطلح ” المعارضة ” سُبَّة وشتيمة )
– ليس غريباً ، أن نسمع مقاربات وآراء وتحليلات وأحكاما ليكودية / داعشية ، تنضح بالحقد والضغائنية والحماقة والجهل والغباء ، من مخلوقاتٍ تُسَمّي نفسها ” معارضة سورية ” على الفضائيات الدولية والاقليمية.
– و لأنّ كلّ مَنْ وهَبَّ ودَبّ ، ممن باعوا أنفسهم للشيطان ، رفعوا و يرفعون لافتة ” معارضة ” ، فقد صار هذا المصطلح – للأسف – سُبَّة وشتيمة ، في نظر اﻷغلبية الساحقة للشعب السوري .
ـ 24 ـ
( ” القنزعة “الفارغة )
( ” القنزعة ” الفارغة لِ ” كِلاب اسرائيل ” هي تعبيرٌ عن دُونيّةٍ مُضْمَرة . لِأنَّ هؤلاء ” المتقنزعين ” ، من مرتزقة السياسة والإعلام … سواءٌ كانوا من المسامير الصّٓدِئة في أحذية الغربيين ، والتابِعَة مُباشَرٓة للمحور الصهيو – أطلسي ، أو كانوا مِنْ لاعِقي أحذية نواطير الكاز والغاز ، أو من المارقين اللاّعقين الزّاعقين النّاعقين الجاعرين الناعرين في الفضائيات المتصهينة المنتشرة كالفِطْر في الرُّبوع الأعرابية. . .
ولذلك يتوهّمون أنّ إظهارَ ” القنزعة ” كَفِيلٌ بِإخفاءِ الدّونيّة . )
ـ 25 ـ
( تصويب البوصلة )
( ما أرْعَبَ كِلابَ ” اسرائيل ” في المنطقة ، من عمليّة ” حزب الله ” البطوليّة في ” شبعا ” هو أنَّ هذه العمليّات وأمْثالَها ، هي التي تُعيد البوصلة إلى اتّجاهها الصحيح ، وتُظَهّر الصراع على حقيقته في المنطقة ، كٓ ” صراعِ عربي – اسرائيلي ” ، وليس صراعاتٍ أخرى مُصَنّعَة ومُفَبـْرَكة ومُخْتَلقة . )
ـ 26 ـ
( هؤلاء مُعارِضونَ للوطن … لا معارَضَة وطنية )
يحبو الليلُ بِ بُطـْءٍ شديد
على وَقْعِ أقدامِ جنودِنا الأبطال
وعلى وقْعِ أنْفاسِهِم المُقدّسة
وبِفَضْلِ جاهزيّتِهِم ويقظتهم العالية
ينامُ ملايينُ المواطنين السوريين ، بأمانٍ وسٓلام
ولولا هؤلاء الأبطال ، لَكانٓ السوريون جميعاً ، في خٓبٓرِ كان
صحيحٌ أنّ الملايينٓ شُرِّدوا من بيوتهم
ليس فقط ، لِأنَّ الغريبٓ جارٓ علينا
بل لأنّ عشراتِ الآلاف في الداخل ، انسلخوا عن الوطن
وباعوا أنفسَهُم وذكرياتِ طفولتهم ومرابعَ شبابِهِم ، للغريب
ولأنّ مخلوقاتٍ تنفّسَتْ هواءَ الوطن ، لكنّها غدرت به
ثمّ غادَرَتْ لِتُغَنّي لِ أعداء الوطن في الخارج ، ألحاناً جنائزيّة
ولِ تَحْفِرٓ قبراً للوطن وتاريخِهِ وحاضِرِه
ثم تسمّي نفسها ” معارضة وطنية !!! “
تبيعون الوطنَ بَثَمَنِ بَخْسٍ ، ثم تسمّون أنفسكم ” معارضة وطنية !!”
أنتم مُعارِضون للوطن ، لا مُعارَضة وطنية
أنتم مخلوقاتٌ جَبَانَة من سٓقَطِ المَتاع ، سَقَطَتْ في حُفـْرَةٍ لا قرارٓ لها
وحتى اليوم لاتمتلكون شجاعةٓ الاعتراف بخطاياكم
بل تَرْكبونَ عقولَكم الصّدئة ونفوسَكُم المريضة ، وتتوهّمون أنها ستحلّق بكم عالياً
يينما هي تنحدر بكم ومعكم إلى أسفل السّافلين
لقد تحَوَّلْتُم إلى حالة فولكلورية ، لا تمتلك من الفولكلور، إلا السُّمّ
و سقطتم سقوطاً مُريعاً ، في امتحان الوطن
ولن تستطيعَ قوَّة على وجه الأرض ، أنْ تُعِيدَ غَسْلَكُم وتنظيفكم
ولا زلتم مُصِرِّينَ على تضييع الفرصة الأخيرة
ولـسَوْفَ تدفعون ثَمَنَ جرائمكم بِحَقِّ الوطن
حتى لو ذهبتم إلى صحراء نيڤادا أو جزر الوق الواق
وسينهضُ الوطنُ من جديد ، بِفٓضْلِ فُرْسانٍ آمنوا به ونَذَروا أنفسهم له
أمّا أنتم ، فلن تكونوا إلا سطوراً، تلعنها الأجيالُ القادمة في كُتُبِ التاريخ
كما لٓعَنَتْ أبورغال وأبوجهل وأبولهب ويزيد .
التعليقات مغلقة.