حقوقيون: الأمن الإسرائيلي يستخدم “قوة غير ضرورية” عند اعتقال الأطفال الفلسطينيين
الأربعاء 13/4/2016 م …
الأردن العربي …
اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية، قوات الأمن الإسرائيلية باستخدام القوة غير الضرورية عند اعتقال الأطفال الفلسطينيين والتحقيق معهم في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين.
وقالت المنظمة، الاثنين 11 أبريل/نيسان، إن عدد الاطفال الفلسطينيين الذين اعتقلتهم قوات الأمن الإسرائيلية، ازداد بعد اندلاع الموجة الأخيرة من أعمال العنف في أكتوبر/تشرين الأول الماضي التي أدت إلى مقتل أكثر من 200 شخص.
وأورد التقرير معلومات صادرة عن منظمة بيتسيلم الحقوقية الإسرائيلية تشير إلى أنه في شهر يناير/كانون الثاني الماضي، تم احتجاز 406 فلسطينيين تحت سن الـ18 “كمعتقلين أمنيين وسجناء”، مقارنة بـ183 طفلا في يناير/كانون الثاني 2015.
وقالت هيومن رايتس ووتش، في بيان: “كشفت مقابلات مع أطفال تعرضوا للاعتقال، ومقاطع فيديو وتقارير من محامين، أن قوات الأمن الإسرائيلية كانت تلجأ بلا ضرورة الى استخدام القوة أثناء اعتقال واحتجاز الأطفال، كما تقوم بضربهم في بعض الحالات”.
ونقل البيان عن مديرة إسرائيل وفلسطين في المنظمة ساري بشي قولها:” يعامل الأطفال الفلسطينيون بأساليب كفيلة بإرهاب البالغين وإصابتهم بالصدمة”.
وأضافت المديرة:” ليس الصراخ والتهديد والضرب طريقة مناسبة لمعاملة الشرطة لطفل، أو لانتزاع معلومات دقيقة منه”.
الشرطة الإسرائيلية: التقرير “غير دقيق ومضلل”
من جانبه، أكد المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، ميكي روزنفيلد، لوكالة فرانس برس أن تقرير هيومن رايتس ووتش “غير دقيق ومضلل”.
وبحسب روزنفيلد فقد “تم اعتقال الشبان لتورطهم بشكل مباشر في أنشطة إرهابية وإجرامية”.
ونقلت هيومن رايتس ووتش شهادات ثلاثة أطفال، أحدهم يدعى أحمد أ. (16 عاما)، من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، ومع اثنين آخرين من القدس الشرقية المحتلة.
وقالت المنظمة في التقرير:”اعتقل الجنود أحمد في 27 نوفمبر/تشرين الثاني، حوالي الساعة السابعة مساء، في حديقة صديقه (…) قرب بيته في الخليل”.
وبحسب التقرير فان الفتى “قال ان الجنود عصبوا عينيه وقيدوه بالأصفاد وأقلوه إلى مركز الشرطة بمستوطنة كريات اربع القريبة، حيث أجبروه على الجلوس في العراء على الأرض حتى الساعة 12،30 من اليوم التالي”.
وأضاف التقرير أن الفتى “طلب حضور والده، لكن الشرطة أخبرته بأنه لن يسمح لأهله بحضور الاستجواب. وسمح له بالحديث إلى محاميه هاتفيا، قبل الاستجواب الذي بدأ بعد منتصف الليل”.
ونقل التقرير عن الفتى تأكيده أن “المحققين اتهموه بحيازة سكين، فأنكر، ثم أخذوه إلى مجمع عسكري (…) وقال إنه ما إن وصل حتى أجبره ستة أو سبعة جنود على الجلوس أرضا وبدأوا في لطمه وركله”.
وقال أحمد لـ هيومن رايتس ووتش:”ضربوني على ظهري وساقي، ولكموني على رأسي”.
وبحسب هيومن رايتس ووتش، “خرج (أحمد) بعد 6 أيام دون توجيه أي تهمة إليه، بعدما أخفق اختبار الحمض النووي في كشف صلته بسكين تم العثور عليها”.
وتشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة وأسرائيل أعمال عنف أسفرت منذ الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي عن مقتل مئتي فلسطيني في مواجهات وحوادث إطلاق نار وعمليات طعن، قتل فيها أيضا 28 إسرائيليا إضافة إلى أمريكيين اثنين وإريتري وسوداني، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس.
التعليقات مغلقة.