ورقية المجد الأردنية : حالة من الترقب والإنتظار تهيمن على الأردن

 

محمد شريف الجيوسي ( الأربعاء ) 13/4/2016 م …

الأردن العربي …

*صحيفة المجد تحذر من حالة الترقب والانتظار المموهة والملتبسة التي يعيشها الأردن الواقف على قدم واحدة، والمطحون بين شقي رحى سياسية واقتصادية فظيعة  ما يتيح نشر اباطيل واضاليل “الطابور الخامس”، ودواعش الجماعات التكفيرية

*ليس في صالح الحاكم والمحكوم اتساع رقعة التباعد والقطيعة .. والتدابر والتشاحن والانقسام ، هي حالة باهظة الكلفة والخسران، على الصعد الاقتصادية المتعثرة والسياسية المترنحة، والسيكولوجية

قالت ورقية المجد الأردنية القومية الناصرية ، أن حالة من الترقب والإنتظار تهيمن على الأردن ، جراء طغيان المناخ الضبابي واللون الرمادي على الاوضاع السياسية، وجراء غياب الوضوح والشفافية، والتحول الى الغاز واحجيات وتكهنات وتنجيم ، وليس الى مراكز بحث وتحليل واستنتاج واستخلاص منطقي.

وتابعت المجد القول أن الاجوبة الناجعة والمقنعة عن الاسئلة الحائرة والمعلقة.. غائبة عن صناع القرار وعن اهم واجباتهم ومسؤولياتهم تجاه وطنهم الواقف على قدم واحدة، والمطحون بين شقي رحى سياسية واقتصادية فظيعة.

وأشارت المجد إلى أنه في غياب المبادرة والمبادأة والمكاشفة والوضوح، تهتز بوصلة الرأي العام، وتكثر التخيلات والمبالغات والاراجيف، وتستشري الشائعات وحملات الهمس والدس وإفساد ذات البين، وتتهيأ الفرصة لنشر اباطيل واضاليل عناصر “الطابور الخامس”، ودواعش الجماعات التكفيرية الذين نجحوا جداً في توظيف مختلف وسائل الاعلام لترويج بشاعات القتل والذبح والاجرام.

لافتاً إلى ان ( بلادنا باسرها اصبحت اليوم غابة اسئلة وعلامات استفهام عطشى للردود عليها، فما ان يلتقي احدنا بالآخر، او يغشى جماعة او ندوة حتى تهاجمه ادوات الاستفهام حول واقع الحال وموضوعات الساعة وخفايا الامور.. وما ان يتضح ان المسؤول ليس اعلم من السائل، حتى تبرز سريعاً على الوجوه امارات الحيرة والاحباط واللا جدوى.

منوهة بالإستناد إلى ” قرمية معتبر ” نقل عن رئيس الحكومة د.النسور أنه لا يعرف هو الآخر ان كانت حكومته باقية او راحلة، ولا موعد الرحيل او مدة البقاء.

وتساءلت المجد إن كانت هذه علامة صحة سياسية، ومؤشر مسيرة ديموقراطية؟؟ ام هي عودة الى آثام الزمن العرفي والنهج الفردي والقرار الفوقيز

 وحذرت المجد من ان ذلك ليس في صالح الحاكم او المحكوم اتساع رقعة التباعد والقطيعة وسوء الفهم بين الجانبين، لما قد يسمح  بالتربص بالأردن ، والعمل على تخريبه وترهيبه وضرب ركائز امنه واستقراره.

وشددت على أن وحدة الصف والهدف مطلوبة اردنياً وعربياً أكثر من اي وقت مضى ، وكذلك المشاركة الشعبية والتراضي العام ، عوض التدابر والتشاحن والانقسام ، فالاجواء العربية والاقليمية والدولية مسمومة باكثر مما تحتمل، والاوضاع السياسية والاقتصادية والطائفية والاخلاقية مأزومة الى اقصى الحدود، والدماء المتعددة الجنسيات تسيل غزيرة ورخيصة في سائر انحاء العالم.

ولفتت المجد إلى أقوال البعض بأن الحالة الضبابية بحسب البعض مقصودة ومتعمدة، تلاؤما مع لعبة المفاجآت، ودراما المبني للمجهول، وان هذه الحالة بحسب آخرين  نتاج رهانات سياسية على متغيرات وانقلابات اقليمية وعربية وشيكة ..  فيما يقول لك هواة ان المسألة برمتها مرتبطة بالمطابخ والمراكز الاجنبية ( التي سبق لها ان طبخت قانون الانتخابات النيابية، و تعكف على استكمال ما تبقى من تعليمات وتوجيهات ستمليها بمجرد الانتهاء من طهيها على نار هادئة ) .

وخلصت المجد إلى أن هذه الحالة المموهة والملتبسة ليست مجانية بلا ثمن، وانما هي باهظة الكلفة والخسران، سواء على الصعيد الاقتصادي المتعثر، او السياسي المتأرجح والمترنح، او حتى السيكولوجي والمعنوي الشديد الهبوط والانخفاض لدى السواد الاعظم من الشعب.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.