هل من وساطة جزائرية بين أنقرة ودمشق.. ؟

 

الأربعاء 13/4/2016 م …

الأردن العربي …

*وساطة طهران سبقتها.. واعلان بعض ألاحزاب الكردية مقاطعة “الفيدرالية” اعاد ضرورة إحياء التنسيق السابق للحرب في سوريا

الجانب الرسمي السوري مازال يرفض التعليق على حقيقة الوساطة الجزائرية بين أنقرة ودمشق، إلا أنه ضمنا وبعيدا عن التصريح الرسمي بها، فإنه يتم التداول بها وعلى أعلى مستوى ليس بين العواصم الثلاث فقط إنما في عاصمة رابعة وهي طهران، ومن هذه الأخيرة تحديدا انطلق الحديث عن ضرورة التنسيق بين أطراف الثلاثة (دمشق، انقرة، طهران،) في ملف تحركات الكرد شمال وشمال شرق سوريا، فاعلان بعض أحزاب الكردية هناك عن مقاطعة فيدرالية اعاد لدى هذه أطراف ضرورة إحياء التنسيق السابق للحرب في سوريا، ما طرحه داوود أوغلو رئيس الوزراء التركي أمام الساسة الايرانيين في زيارته الأخيرة للجمهورية اسلامية، كان يرمي الى ان يكون التنسيق مع الحكومة السورية في هذا الملف عبر طهران، أبدى الجانب الإيراني استعدادا لذلك، مكررا الطلب بضرورة أن تبذل تركيا جهدا في سبيل وقف تدفق السلاح والمقاتلين عبر حدودها، واحترام تفاهمات الميدان الجزئية شمالا تحديدا فيما يخص (كفريا والفوعة) ذاتا الغالبية الشيعية والمحاصرتين من قوات جيش الفتح القريب من أنقرة.

رفض الجانب السوري التنسيق غير المباشر ، لكن الملف لم يطو، دخلت الجزائر على خط الوساطة، وكانت زيارة وزير الخارجية السورية وليد المعلم للعاصمة الجزائرية بهدف الاطلاع على تفاصيلها، نسقت الجزائر مع طهران، وطمحت الجزائر خلال زيارة المعلم إلى عدم حصرية وساطة التنسيق بالملف الكردي والذهاب إلى ما هو أبعد، وأن تشمل بحث أساس الخلاف . تسلم  الجانب السوري ولأول مرة نصا مكتوبا من أنقرة ورد كتابيا أيضا عبر الجزائر، لا يعرف على وجه التحديد أن كانت النصوص قد سلمت خلال زيارة  المعلم الأخيرة للجزائر  أو أن المسار استكمل لاحقا.

 صحيفة “الوطن” الجزائرية، تحدثت هذا الأسبوع عن المسار ونقلت عن مصدر دبلوماسي لم تكشف عن هويته، أن الجزائر تقود وساطة سرية بين سوريا وتركيا بطلب من أنقرة.

واضافت الصحيفة: “انه على الرغم من العلاقات المتأزمة جدا، إلا أن الأتراك والسوريين يريدون تبادل الرؤي حول رغبة أكراد سوريا في إنشاء إقليم فيدرالي مستقل”.

واوضحت أن الوساطة الجزائرية شرعت في اتصالات عبر سفاراتها في أنقرة ودمشق وفتحت قناة اتصال بين العاصمتين”، مشيرة إلى أن التواصل لم يكن، في كثير من الأحيان مشجعا.

الكشف عن الاتصالات السرية خلال الحرب السورية أدى في كثير من الحالات إلى إضعاف المسار وانهائه قبل أن يبدأ، وأوضح مثال كان المفاوضات  السرية بين الرياض ودمشق العام الماضي، والتي بدأت بزيارة سرية لرجل الأمن الأول  في سوريا الجنرال علي مملوك إلى السعودية، وأدى الكشف عنها في حينها إلى إيقاف السعودية للمسار، واتهام الحكومة السورية باستغلاله لضرب صورة المملكة لدى حلفائها كما نقلت مصادر سعودية لاحقا، وهذا ما نفته الحكومة السورية وقتها.

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.