السعودية تجرد هيئة الامر بالمعروف من صلاحية توقيف الاشخاص

 

الأربعاء 13/4/2016 م …

الأردن العربي …

اصدر مجلس الوزراء السعودي تنظيما جديدا لـ “هيئة الامر بالمعروف” يجردها من صلاحية توقيف الاشخاص او ملاحقتهم، بعد انتقادات متزايدة للهيئة ودورها في تطبيق المعايير الشرعية في المملكة المحافظة.

ولقيت الخطوة ردود فعل متفاوتة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بين مرحب بالحد من صلاحيات الهيئة، ومنتقد لذلك.

وجاء في قرار للمجلس ان الهيئة “تقوم بواجب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة اليه بالرفق واللين (…) والاسهام مع الجهات المختصة في مكافحة المخدرات وبيان اضرارها”.

ونص التنظيم على ان الهيئة تتولى “تقديم البلاغات في شأن ما يظهر لها من مخالفات اثناء مزاولتها لاختصاصها بمذكرات ابلاغ رسمية الى الشرطة او ادارة مكافحة المخدرات بحسب الاختصاص”، مؤكدا ان الجهتين المذكورتين هما “المختصتان (…) بجميع الاجراءات اللاحقة لتلك البلاغات، بما في ذلك الضبط الجنائي والاداري والتحفظ والمتابعة والمطاردة والايقاف والاستجواب والتثبت من الهوية والتحقيق والقبض”.

وشدد على انه “ليس لرؤساء او اعضاء الهيئة ايقاف الاشخاص او التحفظ عليهم او مطاردتهم او طلب وثائقهم او التثبت من هوياتهم او متابعتهم والتي تعد من اختصاص الشرطة وادارة مكافحة المخدرات”.

واشترط التنظيم على كل من اعضاء الهيئة الذين يعرفون بـ “المطاوعة”، “ابراز بطاقة التعريف الرسمية الخاصة به بشكل ظاهر تتضمن اسمه ووظيفته والمركز الذي يتبعه وساعات عمله الرسمي”.

وبحسب التنظيم، يجب ان يكون هؤلاء “من ذوي المؤهلات العلمية، ومؤهلا للامر بالمعروف والنهي عن المنكر، وحسن السيرة والسلوك، والا يكون قد سبق ان صدر في حقه حكم بحد شرعي او بالسجن لمدة تزيد عن سنة او ادين في جريمة مخلة بالشرف او الامانة”.

– “وأخيرا!” –

وتعرضت الهيئة وافرادها لانتقادات مؤخرا، خصوصا لطريقة تعاملهم مع الافراد في الشارع والاماكن العامة.

وفي شباط/فبراير، اعلنت وزارة الداخلية توقيف اعضاء في الهيئة بعد الاعتداء بالضرب على فتاة قرب مركز تجاري في الرياض. واثار الحادث جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد انتشار اشرطة تظهر “مطاوعا” يلاحق الفتاة، ويقوم لاحقا بضربها وسحلها وهي ممددة ارضا.

وفي عام 2013، اوقف عناصر من الهيئة بعد اصطدام مركبتهم بسيارة اخرى اثناء مطاردة اشخاص في الشارع، ما ادى لسقوط قتيلين.

وتعليقا على الخطوة، قالت المدونة السعودية ايمان النجفان لوكالة فرانس برس “الامر رائع، وأخيراً!”، معتبرة ان القرار اتخذ بسبب “تسجيل حالات كثيرة” عن تصرفات خاطئة من قبل “المطاوعة”.

اما الشيخ احمد الغامدي، وهو رئيس سابق للهيئة في مكة، فقال لفرانس برس “اعتقد انه تغيير جيد”، وان للهيئة “رسالة مهمة” تؤديها.

ولاقى قرار التنظيم الجديد ردود فعل متفاوتة عبر موقع “تويتر”، حيث انتشر على نطاق واسع وسم “#تنظيم-عمل-الهيئة”.

وكتب صالح الصقير “نحتاج للهيئات اكثر من اي وقت مضى. من اشار على صاحب القرار بتحجيم دورها لم يكن ناصحا للراعي ولا للرعية”.

وقال عبدالله “بأحد المولات (مراكز التسوق التجارية) امس ثلاثة شباب كانوا يحيطون بفتاتين ويتحرشون بهن بالألفاظ خادشة للحياء. حسب #تنظيم-عمل-الهيئة الجديد لا يمكن استيقاف هؤلاء مطلقا!”.

الا ان آخرين أبدوا تأييدهم.

واعتبر خالد العمار ان التنظيم الجديد “رائع (…) ويضع نظاما واضحا لجهاز حكومي، ويحفظ لكل مواطن حقوقه”.

اما ايمان الحكيم فغردت بسؤال “لكل من كان ضد قرار #تنظيم-عمل-الهيئة بحجة ان هذا الجهاز يحمي الاعراض، لاي درجة انت منعدم الشرف حتى تدع الاغراب يتولون حماية عرضك؟”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.