المحيسني : الديمقراطية خمر ودعارة
الخميس 14/4/2016 م …
الأردن العربي – كتب بلال سليطين …
نسف “عبد الله المحيسني” كل شعارات الديمقراطية والحرية والتي صدحت بها الحناجر في الساحات والمؤتمرات وعلى الشاشات منذ العالم 2011 وحتى الآن عندما قدم تعريفه لهذه المصطلحات التي لطالما تم الارتكاز عليها كشماعة في كل المناسبات للحديث عن سورية ومطالب (السوريين) وتأجيج الرأي العام المحلي والعالمي حول القضية السورية.
“المحيسني” اخترع نظرية هي الأولى من نوعها في العالم ويمكن أن يدخل غينيس على إثرها كأغرب تعريف من نوعه عرفته البشرية، حيث قال في تعريفه للديمقراطية هي :الخمر، والدعارة، وزواج المثليين” ومما لاشك فيه أن علماء العالم اليوم في حيرة من أمرهم بعد هذا التعريف.
حيرة العلماء تمتد إلى الحرية التي أعاد المحيسني تعريفها بنفي وجودها قائلاً كل الناس عبيد لله، ولا يوجد شي إسمه حرية، أما الخليفة عمر بن الخطاب فيقول قبل 1400 عاماً “متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً”.
النظريات المحيسنية الجديدة أطلقها من على شاشة تلفزيون معارض وكان قبالته صحفي لم يبادر لطرح أي سؤال ولا تعليق على كلامه فقط كان يهز برأسه مؤيداً لكل مايقوله ويشدد عليه حتى ظهر وكأنه طالب يجلس أمام الأستاذ (المحيسني).
المحيسني وفي الوقت الذي يهاجر فيه المسلمون بالآلاف إلى أوروبا حيث الحريات والديمقراطيات روى حكاية لاشك في أنها من خياله عن مسلم التقاه قبل فترة وقال له إن العيش في بيت غنم ضمن بلاد المسلمين أفضل من العيش في أوروبا.
الإرهابي السعودي الجنسية والذي يعمل قاضياً شرعيا وداعية جهاديا استطاع أن يعرف رأي السوريين جميعاً دون أن يلتقيهم (يبدو أن الوحي هبط عليه وأبلغه أو أن الحجاب مكشوف عنه) وقال إن الشعب السوري اختار الشريعة وليس الديمقراطية.
الشورى التي يتحدث عنها المحيسني بالتأكيد لم يأت بها من خياله لوحده وإنما هي رؤية كل الفصائل التي يمثلها والمنضوية تحت راية جيش الفتح، والشوري المحيسنية تقول إن الأمير أو الحاكم يختاره قادة الفصائل التكفيرية أو من يسميهم بأهل العقد، لكن السؤال من قال أن هؤلاء هم أهل العقد؟
خطاب العصور الوسطى الذي قدمه المحيسني يعد أوضح صورة عن الفصائل التكفيرية في سورية على مختلف مشاربها، فهو يبين الفكر العقائدي لهذه الفصائل وفهمها للدولة وآلياتها وطرق عملها ودورها وكيفية إدارتها.
السعودي الذي يتحدث باسم السوريين وهم أكثر من عشرين مليون نسمة وجميعهم لهم أصوات وعقل وفكر، يقول إن العالم لم يستطع اجبار دول الخليج على اتباع الديمقراطية لأنها دول قوية فرضت سلطة الأمر الواقع، وكأنه يريد تقديمها على أنها نموذج للحكم الاسلامي الذي ينشده.
الإرهابي الذي يعيش بين إدلب وحلب وتركيا يعتبر تجربة طالبان قدوة في الحصول على الإمارة وانتزاعها من العالم!!!.
جدير بالذكر أن تصريحات المحيسني لاقت استهجان في الأوساط السورية المختلفة والتي نعتته بأشنع الألفاظ، خصوصاً وأن السوريين معروفون بالاسلام الشامي المشهور بالوسطية والاعتدال.
التعليقات مغلقة.