أمين عام حزب البعث العربي التقدمي ” في الأردن ” فؤاد دبور يعقب على قرار حكومة نتنياهو باستمرار احتلال الجولان
محمد شريف الجيوسي ( الإثنين ) 18/4/2016 م …
*الجولان لن يكون للصهاينة ، وسيعود أرضا سورية عربية ، رغم انف الصهاينة …
*سورية لا يمكن إلا ان تبذل الغالي والرخيص في سبيل استعادة هضبة الجولان ومعها كل ارض عربية محتلة في فلسطين ولبنان والاسكندرون …
*العرب السوريون في الجولان المحتل ، متنسكون بالوطن الأم ، أرضا ووطناً وهوية رغم العذاب والاعتقال والشهادة …
*الحركة الصهيونية طامعة بالجولان قبل قيام كيانها الإرهابي بعقود .. طمعاً بالمياه وبخصوبة اراضيها وموقعها الإستراتيجي …
عقب أمين عام حزب البعث العربي التقدمي ( في الأردن ) فؤاد دبور على اجتماع حكومة نتنياهو في الجولان وتصريحاته بالتنكر لقرارات الشرعية الدولية واستمرار احتلال للجولان العربي السوري ، باتأكيد
على أن الجولان لن يكون للصهاينة ، وسيعود أرضا سورية عربية ، طال الزمان أم قصر رغم انف الصهاينة ، ولن تغير اجتماعات حكومة نتنياهو الإرهابية ، أ هوية الجولان العربية. كما أن الشعب العربي في سورية والشعب العربي في كل أقطار الوطن العربي يواجهون أطماع العدو الصهيوني ومخططاته بإرادة وعزيمة لا تلين حتى عودة ارض الجولان وأهلها إلى حضن الوطن الأم سورية.
ولفت دبور إلى أن القيادة السورية التي تواجه حربا كونية إرهابية إجرامية ، لا يمكن إلا وان تبذل الغالي والرخيص في سبيل استعادة هضبة الجولان ومعها كل ارض عربية محتلة في فلسطين ولبنان والاسكندرون
وخاطب دبور نتنياهو قائلاً ، واهم أنت يا نتنياهو ومن معك ، فسورية لن ولن تتخلى عن أرضها ولا عن شبر من الأرض العربية المحتلة في فلسطين والخيارات أمامها مفتوحة ، رغم ما تتعرض له من إرهاب ومؤامرة دموية إجرامية بشعة، تشارك فيها العديد من الدول الاستعمارية وأنظمة في المنطقة عربية كانت أم غير عربية، وخيار المقاومة والتحرير قائم وموجود حتى تحرير الأرض كل الأرض العربية المحتلة.
وأكد دبورتمسك العرب السوريين في هضبة الجولان العربية السورية المحتلة ، بالوطن الأم ، أرضا ووطناً وهوية عربية سورية رغم العذاب والاعتقال والشهادة، ودفعهم لهذا الإنتماء أثماناً باهظة لمقاومتهم محاولات الصهاينة المتكررة لطمس هوية الجولان العربي السوري، مشيراً إلى أنهم كانوا وما زالوا وسيبقوا متمسكين بأرضهم وهويتهم الوطنية السورية وعروبتهم ، يواجهون العدو الصهيوني وممارساته مهما كان الثمن، ومهما غلت التضحيات،من اجل الأرض والهوية والوطن، رغم الإرهاب الصهيوني وظلم الصهاينة وجبروتهم والمعاناة الشديدة في المعيشة، والمعتقلات والحصار والتهديد بالنفي ، هم صامدون مناضلون مقاومون للإرهاب الصهيوني الدموي الوحشي.
وأشار دبور إلى الدعم الذي تقدمه حكومة الإرهابي نتنياهو عبر هضبة الجولان ، للعصابات الإرهابية التي تقاتل الدولة العربية السورية،وتقدم العون المادي والاستخباراتي والعلاجي لها، فيما تقيم هذه العصابات علاقات تعاون مع حكومة العدو الصهيوني ، ووعدت بحل مشكلة هضبة الجولان إذا ساعدها هذا العدو على الوصول إلى الحكم في سورية ، وبالتأكيد فإن هذه العصابات تعني التنازل عن هضبة الجولان للعدو الصهيوني.
وأوضح دبور أن أطماع الكيان الصهيوني في الجولان تعود لأسباب عديدة ، في مقدمتها السيطرة على منابع المياه في هذه الهضبة، حيث يريد الكيان الصهيوني مياه الجولان هذه المياه ومياه جنوب لبنان، لبناء المزيد من المستعمرات وتزويدها بالمياه ، حيث يقدر حجم الموارد المائية في الجولان بحوالي 800 مليون م3 من المياه سنويا، حيث نهبت حكومات العدو الصهيوني مليارات الأمتار المكعبة من مياهها عبر ما يقارب 50 عاما على احتلالها.
ومن الأسباب الأخرى التي تجعل هضبة الجولان تحتل مكانة هامة إضافة إلى المياه، موقعها الجغرافي الإستراتيجي المحاد لكل من فلسطين ولبنان والأردن، ما يعطي هضبة الجولان أهمية عسكرية إستراتيجية في الصراع مع العدو الصهيوني ،إضافة إلى خصوبة أراضها زراعياً ، فضلا عن مكانتها التاريخية الموغلة في القدم ، ما يجعل لها مكانة خاصة في نفوس الشعب العربي السوري، وأبناء الأمة العربية ، نظرا لأهميتها التاريخية بالنسبة لقبائل عربية كانت تتواجد في العديد من بقاع الوطن العربي.
ولفت دبور إلى ان أطماع الحركة الصهيونية في هضبة الجولان ، سبقت حتى إقامة كيانها العدواني الصهيوني سنة 1948م ، حيث قدمت المنظمة الصهيونية العالمية مذكرة إلى المجلس الأعلى لمؤتمر السلام في باريس بتاريخ 2/2/1919 ، جاء فيها ( جبل الشيخ هو أبو المياه الحقيقي بالنسبة لفلسطين لا يمكن فصله عنها )
كما وجه زعيم الحركة الصهيونية آنذاك “حاييم وايزمن” رسالة إلى رئيس وزراء بريطانيا (لويد جورج) لمؤتمر “سان ريمو” المنعقد بتاريخ 29/12/1919 ، يؤكد له فيها ، أهمية الجولان وحوران في إنجاح مخطط الحركة الصهيونية في إقامة الكيان الصهيوني على ارض فلسطين ، فضلا عن رسائل أخرى في تلك السنوات، ما يؤكد أن الأطماع الصهيونية في هضبة الجولان، قديمة ، لذلك لا غرابة في مواقف نتنياهو المعلنة وعصاباته الإرهابية ، باعتبارها امتداد لأطماع الحركة الصهيونية في ارض سورية العربية ، كما هي أطماعهم في فلسطين ولبنان ومياه نهر النيل، وفي أراض عربية أخرى .
وبحسب معلومات تدوولت مؤخراً ، فإن الصهاينة عثروا على ثروة نفطية كبيرة في هضبة الجولان ، ما يجعلهم أكثر تمسكا باحتلالهم له وسيطرتهم عليه .
ولفت دبور إلى أن حكومة نتنياهو تستغل الأوضاع التي تمر بها سورية وأقطار عربية أخرى وبخاصة العراق، ومصر وتحاول خلط الأوراق في الوقت الذي تجري فيه المفاوضات المتعلقة بالأزمة السورية في جنيف، متحدياً الشرعية الدولية بصفاقة غير مسبوقة.
ونوه دبور بقرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة باحتلال الأرض العربية اثر عدوان 5 حزيران ومنها (القرار 242 لعام 1967) أو غيره وبخاصة القرارات الخاصة ببطلان قرار الكنيست الصهيوني عام 1981 بضم الجولان إلى الكيان الصهيوني .
وأشار إلى ان حكومات الكيان الصهيوني لا تعترف ولا تستجيب و لا تلتزم ، بقرارات الشرعية الدولية منذ سنة 1948 حتى الآن ، فيما تستخدم الدول الغربية الاستعمارية بعامة وواشنطن بخاصة خق النقض لأي قرار يدين ممارسات الصهاينة.
التعليقات مغلقة.