الأردن يعلن استدعاء سفيره من طهران لاجراء وقفة تقييمية في هذه المرحلة

 

محمد شريف الجيوسي ( الإثنين ) 18/4/2016 م …

*الناطق الرسمي الأردني : يتهم الحكومة الإيرانية بصدور ” جملة أفعال وأقوال تشكل تدخلات مرفوضة من قبلنا في الشؤون الداخلية لدول عربية شقيقة “

اعلن الأردن رسمياً أنه قرر استدعاء سفيره في طهران للتشاور  ، واجراء وقفة تقييمية في هذه المرحلة في ضوء ما وصفه الناطق الرسمي الأردني ، د. محمد المومني ( مواقف من قبل الحكومة الإيرانية لا تنسجم مع آمالنا الاوسع وصدرت عن مسؤولين إيرانيين، خلال هذه الفترة ” ما بعد توقيع الاتفاق النووي “  جملة أفعال وأقوال تشكل تدخلات مرفوضة من قبلنا في الشؤون الداخلية لدول عربية شقيقة )

واعتبر الناطق الرسمي هذه المواقف والأفعال والأقوال ( تمس مبادىء حسن الجوار المتوخاة في التعامل مع دول مجاورة للعالم العربي وغير مقبولة .. في التعامل مع القضايا العربية، لانها تؤدي الى خلق الازمات وتعميق عدم الاستقرار في منطقتنا ).

 واعتبر الناطق الأردني ، أن ( الحكومة الإيرانية لم تستجب لمطالب مجلس جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي في بياناتهما وقرارتهما الاخيرة، والعديد من الدول العربية والإسلامية الشقيقة، ولم تتجاوب ايران معها للان واستمرت في نهجها دون تغيير ) .

وأعرب الناطق الأردني عن ( أمل الحكومة الاردنية بان تقوم حكومة جمهورية ايران الاسلامية بمد جسور الثقة والتواصل مع جوارها العربي، وتثبيتها على القواعد الراسخة لمبادىء حسن الجوار واحترام سيادة الدول العربية والامتناع عن اي تدخل في شؤونها الداخلية.) 

وفيما يلي النص الكامل للتصريح :

صرح وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني انه عندما تم الاعلان عن التوصل الى الاتفاق الخاص ببرنامج ايران النووي ما بين دول مجموعة 5+ 1 وجمهورية ايران الاسلامية، عبرت الحكومة الاردنية في حينه عن مساندتها ودعمها للاتفاق، مدفوعة بالامل بان يشكل هذا الاتفاق ايضا مقدمة لتطوير وتعزيز العلاقات العربية- الإيرانية على اساس حسن الجوار ومبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول والعمل المشترك لتعزيز الامن الإقليمي وتحقيق الاستقرار في منطقتنا.

الا ان الفترة التي اعقبت التوقيع على ذلك الإتفاق شهدت، مواقف من قبل الحكومة الإيرانية لا تنسجم مع آمالنا الاوسع تلك، حيث صدر عنها او عن مسؤولين فيها، خلال هذه الفترة جملة من الأفعال والأقوال التي تشكل تدخلات مرفوضة من قبلنا في الشؤون الداخلية لدول عربية شقيقة وعلى الاخص دول الخليج العربية، ومساساً بمبادىء حسن الجوار التي نتوخاها في تعاملاتنا مع الدول المجاورة للعالم العربي ولا نقبل باقل منها من دول الجوار تلك في تعاملاتها معنا ومع قضايانا العربية، لانها تؤدي الى خلق الازمات وتعميق عدم الاستقرار في منطقتنا.

وعشية الاعتداءات السافرة التي طالت سفارة المملكة العربية السعودية الشقيقة في طهران وقنصليتها العامة في مشهد، عبرنا للحكومة الإيرانية عبر سفير ايران في عمان خلال استدعائه لوزارة الخارجية وشؤون المغتربين حينها، عن احتجاجنا وإدانتنا الشديدة لتلك الاعتداءات التي تنتهك اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية وطالبناها بالتوقف الكامل عن التدخل في الشؤون العربية، واحترام سيادة الدول وبالاستجابة للمسعى العربي باقامة علاقات متوازنة ومتينة معها ترتكز الى مبادىء العلاقات الدولية والقانون الدولي ذات الصِّلة>

الا اننا لم نلمس من الحكومة الإيرانية استجابة لهذه المطالبات ولمطالب مجلس جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي في بياناتهما وقرارتهما الاخيرة، والعديد من الدول العربية والإسلامية الشقيقة، ولم تتجاوب ايران معها للان واستمرت في نهجها دون تغيير.

وامام هذا الواقع، فلقد خلصت الحكومة الى ضرورة اجراء وقفة تقييمية في هذه المرحلة وفي ضوء هذه المعطيات والتطورات، اقتضت اتخاذ القرار باستدعاء السفير الاردني في طهران للتشاور، وقد اوعز نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين للسفير في طهران بالعودة الى العاصمة لهذه الغاية.

وتجدد حكومة المملكة الاردنية الهاشمية تأكيدها على انها، أسوة بالدول العربية الشقيقة، قد عملت وستستمر بالعمل، لجعل العلاقات مع جمهورية ايران الاسلامية، التي يربطنا بشعبها تاريخ مشترك طويل ومصالح وتحديات مشتركة، إيجابية وبناءة، .

وتأمل الحكومة الاردنية ان تقوم حكومة جمهورية ايران الاسلامية ايضا بمد جسور الثقة والتواصل مع جوارها العربي، وتثبيتها على القواعد الراسخة لمبادىء حسن الجوار واحترام سيادة الدول العربية والامتناع عن اي تدخل في شؤونها الداخلية.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.