انقلاب أميركي في البرازيل
الثلاثاء 19/4/2016 م …
الأردن العربي …
نظرة عبر المرآة الخلفية قد تكفي للوقوف على تبدّل الواقع في أميركا اللاتينية. تلك الدول التي بدأت تُراكم «الانعطافات نحو اليسار» في بدايات العقد الماضي، ها هي تشهد اليوم على انعطافة معاكسة، في مشهد سُجلت آخر فصوله، فجر أمس، حين صوّت النواب البرازيليون على إجراء يمهّد الطريق لإقصاء الرئيسة، ديلما روسيف.
فجر أمس، نجحت المعارضة البرازيلية في الحصول على أكثر من أغلبية الثلثين اللازمة لبدء محاسبة الرئيسة ديلما روسيف أمام مجلس الشيوخ في ما يتصل «بخرق قوانين الميزانية»، بينما تشير مصادر إلى أنّ «حزب العمال» الذي تنتمي إليه روسيف سيسعى إلى طرح إجراء انتخابات رئاسية مبكرة
تبدو الأزمة في البرازيل معقدة ومركبة، إلى درجة أنّ طرح استبدال أي شخص، وحتى عودة «الهيمنة النيوليبرالية»، لا يعيدان الاستقرار السياسي والنمو الاقتصادي إلى البلاد
«اليسار» كسرته منعطفات الاقتصاد
يبدو أن موجة «المد الوردي» التي رافقت العقد الأول من القرن 21 في أميركا اللاتينية بدأت تنحسر مع تزايد ضعف اليسار في بوليفيا، وهزيمته في الانتخابات البرلمانية في فنزويلا، وانتخاب رئيس ليبرالي في الأرجنتين، وفضائح الفساد في تشيلي، وقرار الرئيس الإكوادوري، رافايل كوريا، بعدم الترشح لانتخابات 2017… والآن ما جرى في البرازيل.
التعليقات مغلقة.