حكام العراق يسيرون بالبلاد وفق الرغبات الامريكية سواء يعلمون او لايعلمون ؟؟ / كاظم نوري الربيعي
كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الإثنين 2/2/2015 م …
بالامس اكد رئيس الحكومة العراقية في مؤتمر عقد في بغداد ان ” الحرس الوطني” سيتم تشكيله في غضون ستة اشهر والحرس الوطني كما هو معروف رغبة امريكية صرفة وان مسؤولين امريكيين زاروا المناطق التي سيتشكل فيها ” الحرس الوطني” وبدلا من ان تتجه الحكومة الى اتنهاج سياسة تيعد العراق عن التقسيم خاصة في اطار تشكيل القوات المسلحة من خلال” دعوة المواليد للخدمة العسكرية ” تلك الدعوة التي لاتميز بين طاثفة واخرى او قومية واخرى وافقت على ” تشكيل الحرس الوطني” الذي كان رغبة امريكية مثلما هي رغبة اولئك الذين يسعون الى تقسيم العراق واضعاف بغداد وعندما نقول ” رغبة امريكية” فاننا نستند حتى الى ” الدستور المسخ الذي عجلت” واشنطن به بعد احتلال العراق عجلت بسلقه سلقا ووضعت في بنوده” الغاما” حتى تفجرها متى شاءت وهاهي المصائب تحيق بالعراق في عملية سياسية مشوهه من محاصصات” وتقاسم نفوذ وامتيازات ” وتكريس الطائفية كل ذلك بفضل ” الدستور اللغم” والعملية السياسية المرتبة امريكيا .
واشنطن تعمد الى اثارة الفتن وتقريب طرف واستبعاد طرف اخر وتلعب على ” الطائفية” بين العرب انفسهم و” القومية ” بين العرب والكرد” وهكذا حتى جاءت بداعش التي ستكون الاداة التي تستطيع الولايات المتحدة من خلالها ان تفرض ” شروطا اضافية” على العراق مقابل اختفاء داعش لاسيما وان الادارة العسكرية والسياسية الامريكية اخذت تتحدث عن عدم جدوى القصف الجوي ولابد من مشاركة قوات برية امريكية حتى تهزم ” داعش ” وهي مسرحية مبيته .
ومن تلك الشروط الامريكية التي تسعى لها و التي لم تحصل عليها بداية احتلال العراق هي ” اقامة قواعد عسكرية دائمة في العراق” واذا تعذر ذلك فان ” منطقة كردستان” ترحب وتفتح صدرها” لكل ات من بعيد.
ورغم كل الدلائل والمعطيات التي تؤكد ان” داعش والنصرة” وغيرها من الجماعات التكفيرية التي تكفر المسلمين وغيرهم هي من صتع “اجهزة الاستخبارات الدولية سواء الامريكية او الموساد وغيرهما وانها تنفذ اجندات اجنبية في المنطقة رغم كل ذلك ورغم اللعبة التي تمارسها واشنطن تحت مسمى ” التحالف الدولي ” ضد داعش ” والذي لم يقدم شيئا يذكر طيلة نصف عام من الجهد الجوي بل العكس تماما وباعتراف مسؤولين عراقيين ان الطائرات الامريكية قدمت مساعدات ” لداعش” وتكرر ذلك في اكثر من مكان ما بالكم بالنسبة للمستشارين العسكريين الامريكيين وعددهم بالالاف هل سمعتم بانهم قدموا استشارة واحدة للعراقيين ام ان وجودهم في العراق ” كان ولايزال مبهما وضبابيا .
الا يكفي كل ذلك ويقنع الحاكمين في العراق من ان الولايات المتحدة التي تتردد في تجهيز الجيش العراقي بالمعدات اللازمة حتى في اطار اتفاقيات موقعة ومدفوعة الثمن غير صادقة وليست جادة في ” حربها” ضد داعش وغيرها؟؟
انظروا وهذا مثال اقرب ” جبهة النصرة” وهي جماعة تكفيرية تحظى باهتمام “ اسرائيل” رغم وضعها في قائمة” الارهاب دوليا “ لكن قواتها التي تمتك الاسلحة الثقيلة وحتى الدبابات ترابط في مناطق الجولان المحتل وان جرحاها يتلقون العلاج في المستشفيات الاسرائيلية وان الكيان الصهيوني يوفر غطاء جويا لها .
وفي احصائية جديدة تدلل على علم جميع الدول الغربية وفي المقدمة الولايات المتحدة التي تدعي محاربة ” داعش” او النصرة اوغيرها من الارهابيين الذين يتبرقعون ب” الاسلام” زورا فان اعداد هؤلاء وفق تقرير اصدره مؤخرا ” المركز الدولي لدراسة التطرف والعنف التابع لجامعة لندن” وصل الى ” 18 ” الفا و” 222″ ارهابيا وصلوا الى المنطقة من كافة انحاء العالم.
وكانت حصة السعودية وفق التقرير ” 2500″ ارهابي وتونس ” 3000″ ارهابي والاردن 2089″ ارهابي وباكستان ” 500″ ارهابي وبريطانيا ” 600″ ارهابي وبلجيكا 440″ ارهابي وفرنسا” 1200″ ارهابي واذربيجان 500″ ارهابي ولبنان 900″ ارهابي وتركيا” 600″ ارهابي وتركمانستان” 300″ ارهابي الى جانب دول مثل اندونيسيا وهولندة وفتلنده والولايات المتحدة وكوسوفو والبانيا واستراليا” واسبانيا والكويت والبحرين وقطر والامارات واليمن والسودان وروسيا وايرلنده والدنمارك والنرويج والسويد” وغيرها من الدول.
كيف وصل هؤلاء الى المنطقة ومن الذي سهل لهم الامر واوعز لهم ودربهم وسلحهم ومدهم بالاموال اللازمة؟
هل ان الامر كان عفويا وحدث بالصدفة ام ان هناك من كان وراء هذا الكم الهائل من الارهابين اشرف عليهم ووجههم وسهل مرورهم وتسللهم الى دول مثل سورية والعراق ولبنان وغيرها من الدول التي ابتليت بهم؟؟
كل هذا الذي يحصل ويصر بعض الموجودين في السلطة الحاكمة في العراق على دعوة الولايات المتحدة الى مزيد من الجهد العسكري والمساعدة للتخلص من داعش وان احصائية بسيطة لعدد الطلعات والصواريخ التي القيت على مناطق في سورية والعراق بحجة قصف ” تجمعات هذا الفصيل الارهابي تؤكد ان واشنطن غير جادة في هزيمة ” داعش” لان عدد الطلعات والصواريخ خلال ستة اشهر لايساوي عدد يومين من الصواريخ الاسرائيلية التي القتها الطائرات في عدوانها على لبنان عام 2006.
ابعدوا واشنطن وكل جهد عسكري اجنبي واعتمدوا على الوحدة الوطنية و تسليح الجيش والقوات المسلحة بشكل جدي وصادق من دول غير الولايات المتحدة وتنظيفه من ” الدمج والفضائيين” والدخلاء على المهنية العسكرية تدعمه ابناء العشائر والحشد الشعبي هذا وحده يكفي لهزيمة ” اكثر من داعش” وانقاذ ” البلاد ” من الارهاب والاسلام الامريكي ”
هنا يكمن الحل الحقيقي فهل انتم فاعلون … نشك في ذلك ؟؟؟
التعليقات مغلقة.