شبكة ” الأردن العربي ” تشارك في عزاء مروان دودين وتقديرا لشهادة سعيد دودين به
الثلاثاء 19/4/2016 م …
كتب المناضل السياسي والباحث المفكر د. سعيد دودين بعنوان ( مروان دودين ..إذ يترجّل ) منصفاً الرجل الذي إنتقل الى جوار ربه ،( ليس من باب قرابنهما ) بل كرجل لم تتلوث يداه بمال حرام ، طرد من السعودية يوماً إثر عدوان 1967 ، حيث قاد حراكا طلابيا فيها ضد أمريكا ، وساعد الطلبة الفقراء في رومانيا ، وكان رجلاً مستنيراُ وديمقراطياً ( انصف سعيد دودين ؛ مروان دودين على ما بينهما من اختلافات سياسية ) ونعيد نشر ما كتبه د. سعيد ، في شأن مروان دودين ، احتراما للرجلين ، مشاركين في عزاء الرجل ، يرحمه الله .
ساعات ونلقي نظرة الوداع الأخيرة على سياسي احتل حيزاً في ميدان العمل العام …في ستينيات القرن الماضي ترك كأقرانه مدينته الخليل باحثاً عن لقمة العيش واستقر به المقام في السعودية ، وقد كان يشغل منصب عميد شؤون الطلبة في كلية البترول والمعادن في مدينة الظهران حين قاد حراكاً طلابياً ضد السياسة الأمريكية في المنطقة إبّان عدوان 1967 واحتلال اسرائيل للضفة الغربية والجولان وسيناء، فطردته السلطات السعودية من وظيفته ، وجاء إلى عمان ليقيم فيها بعد أن تعذر عودته لمدينة الخليل التي احتلتها إسرائيل ، ومنذ ذلك التاريخ انقضت خمس عقود شغل فيها مروان دودين مناصب عديدة في خدمة الدولة الأردنية ، ولم يغادر المشهد السياسي ، منها وزيراً ولأكثر من مرة ، وعضو مجلس الأعيان وسفيراً ونائباً لرئيس الوفد الأردني الذي فاوض إسرائيل وأخيراً عضو المحكمة الدستورية ..
برحيله أفتقد أخاً كبيراً وصديقاً وفياً لعائلتينا ، والأهم من هذا سياسياً نظيف اليد ( وإن اختلفتُ معه في بعض قناعاته السياسية ) ، ولم اسمع يوماً همساً او لمزاً أن مروان دودين قد سطا على المال العام ،خمسة عقود متواصلة في موقع الوظيفة العامة جلّها برتبة وزير ، ومع هذا لم يعرف عن مروان دودين الثراء او ملكية المزارع والمصانع أو أو أو .
..علاوة على هذا فقد كان رجلاً مستنيراً وديموقراطياً ، إذ حين استضاف مروان دودين الملك في أمسية رمضانية ، الكل يعرف كيف أن بكره صخر قد أعلن على مسامع الملك معارضته لقانون الانتخابات المعروف بقانون الصوت الواحد وانه سيدعو لمقاطعتها ،
ويحضرني الآن ان مروان جاء سفيراً للأردن في رومانيا ، وقتذاك كنتُ طالباً جامعياً وناشطاً سياسياً وقد كان السفير دودين مطلاً على اوضاع الطلبة وبعضهم غير قادر على دفع قسط الجامعة وأشهد أنه ولأكثر من مرة استطاع ان يؤمن بعثات من الحكومة الرومانية للعديد من الطلبة الفقراء ويتعاون مع اتحادات الطلبة …
ابو صخر ، برحيلك فقد الأردن رجل دولة ، وهي خسارة كبيرة ، زوجتك ام صخر وشقيقها أمين عاصمتنا عقل بلتاجي وبَنَاتك وابناؤك وأخواتك وإخوانك وعائلاتهم وأل دودين الكرام وجميع من عرفك ( وانا أحدهم ) كما سيفتقدوك فمن حقهم الإفتخار بك ..
التعليقات مغلقة.