أحلام عربية في ذكرى إستشهادك / عشتار الفاعور

 

عشتار الفاعور ( الأردن ) الأحد 24/4/2016 م …

الصراخ و العويل…. الهول و الويل …. والرصاص منهمر من الجبناء على الشرفاء ….و الدماء تنفجر ….والشهداء يذهبون واحدً تلو الواحد ….هكذا كان المشهد في صباح ١٩٧٠/٤/٢٤م عندما إستشهد جدي “مبارك الفاعور” في خدمة قضية العرب القضية العربية -الإسرائيلية (فلسطين) و ذهبت معه نفوس بريئة و شريفة جُل إهتمامها هو فقط عودة فلسطين ….من أي سبيكة ذهب صيغت نفوس هؤلاء الشهداء….كيف استطعت أن تثبت و تهزم الرعب من الخوف و الموت و الصمود أمام رصاص الإحتلال الذي إخترق هذا الوطن ليخترق جسد جدي الداعم للقضية العربية فأي روح قدسية يا جدي أنت تمتلك في تلك اللحظة وأي بطولة يعجز لساني عن وصفها .

أنا هنا لستُ برسم الحديث عن جدي وما قدمه في سبيل القضية العربية بقدر إسقاط المشهد في تلك الفترة على الواقع الغريب واللئيم الذي نعيش فيه نحن الآن  فقديماً على أيامك يا جدي كُنتُم تبذلون الغالي و النفيس من أجل دعم القضية العربية بالنخوة و العروبة و العز و الفخر و القومية و كُنتُم حتى في أبسط الكلام لا تقولون سوا القضية العربية على عكس ما نحن عليه الآن في هذا الزمن الذي عنوانه الخيانة و الغدر لا نقول سوا القضية الفلسطينية في ذكرى إستشهادك أتمنى أن نعود لتلك الأيام للشعور بالعز و الفخر و النخوة و الغيرة على المسجد الأقصى عندما يدنسه الصهاينة .

فـ يا جدي لو تعلم ما الذي حصل بفلسطين اليوم لبكيت حرقةً أنت و باقي الشهداء الذين فدوا دمائهم من أجل هذه الأرض الطاهرة فأنا أعترف أننا نحن شباب هذه الأمة مقصرين تماماً و كثيراً بحق هذه القضية قضية العرب بأكملها نسمع صراخها ولا نستطيع عمل شيء لأجلها ولكن والله ليس دناوةً بنا ولكن عندما تكالبت الأنظمة على هذه القضية أصبح القيد على يدنا و فمنا فأصبحنا عاجزين ولكن لابد أن يأتي ذالك اليوم الذي ينكسر فيه القيد و يعلوا فيه الصوت و تعود مشاعر النخوة و العروبة و القومية و يعود إسمها القضية العربية بدلاً من القضية الفلسطينية و نسمع صدى نشيد موطني في كافة بلادنا العربية

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.