الأطفال ضحايا الحرب في اليمن / القسام الوسماني
( الطفل ) القسام الوسماني* ( اليمن ) الأربعاء 27/4/2016 م …
يعيش الأطفال اليمنيون أوضاعا تهدد مستقبلهم في ظل الحرب والتي تحصد مزيدا من القتلى بينهم أطفال، بالإضافة إلى الحالة النفسية التي يعيشونها والامتناع عن التعليم. بقلم / القسام الوسماني –
يعيش الأطفال اليمنيون أوضاعا تهدد مستقبلهم في ظل الحرب والتي تحصد مزيدا من القتلى بينهم أطفال، بالإضافة إلى الحالة النفسية التي يعيشونها والامتناع عن التعليم.
إن آمال وطموحات الأطفال المستقبلية تتحطم مع مرور الأيام، خصوصا أن منازلهم ومدارسهم تدمر، كما أن حياتهم باتت مهددة بشكل متزايد بسبب الأمراض وسوء التغذية.
ان أطفال اليمن يعانون من سوء التغذية وفقر الدم والأمراض الخطيرة، فضلا عن انقطاعهم عن الدراسة بعد أن تعرضت مدارسهم للدمار نتيجة الحرب، أصبح واقع الأطفال في اليمن يمثل نقطة أساسية في عملية تدهور الحياة اليومية والمستقبلية في اليمن.
مأساة تهدد الأطفال اليمنيين، وهي أن الكثير من مدارسهم دمرت، وما بقي منها استخدم من طرف النازحين كمأوى، وأكثر من مليون طفل محرومون من التعليم، وهو عدد يضاف إلى 1.6 مليون طفل آخرين لم يلتحقوا بمقاعد الدراسة أصلا.
الأمم المتحدة قالت إن الحرب الدائرة في اليمن تهدد حياة مئات الآلاف من الأطفال، في الوقت الذي غاب فية الإعلان على تسليط الضوء على واقع أطفال اليمن بشكل كامل
أن وضع الطفولة في اليمن امتداد للوضع الإنساني المتردي في البلاد بشكل عام, وأن أطفال اليمن يتم تجنيدهم واستغلالهم لأغراض عسكرية، بالزج بالأطفال في الحرب الدائرة في البلاد والدفع بهم إلى الصفوف الأولى للقتال.
واقع الأطفال في اليمن أسوأ بكثير مما تصوره تقارير المنظمات الدولية, موضحة أن أكثر من وعن دور المنظمات الدولية في التخفيف من معاناة الأطفال في اليمن
من الصعب قياس التأثير المباشر للنزاع على الأطفال فآثار العنف تمتدّ على المدنيين الأبرياء إلى أبعد من ذلك، فالأطفال يشكّلون ما لا يقلّ عن نصف النازحين الذين بلغ عددهم 2.3 مليون شخص بفعل الحرب والحصار.
الأطفال اليمنيين أكثر الفئات التي تأثرت بالحرب والصراع الدائم في اليمن، وأسفرت أعمال العنف، وفقدان البيئة الواقية، وتردي الأوضاع الاقتصادية عن بيئة عالية المخاطر بالنسبة للأطفال يرجح ان تظهر عليهم نتيجة ما عانوه من مواقف عصيبة وتغير في العلاقات الاجتماعية والسلوك وردود الفعل الجسدية والاستجابات العاطفية، إضافة إلى المعاناة من مشاكل النوم والكوابيس والانطواء ومشاكل في التركيز والشعور بالذنب.
الأطفال يشكلون 42% من ضحايا الأزمة اليمنية، واليمن أصبح في صدارة الدول المجندة للأطفال، حيث بلغ عدد المدارس المتضررة 1495 مدرسة بسبب الحرب، حيث تنوعت الأضرار ما بين تدمير كلي وتدمير جزئي، أو تحويلها إلى مراكز لنازحين، أو استخدامها ثكنات عسكرية.
أفادت منظمة رعاية الأطفال السويدية، بأن ما لا يقل عن ثلاثة أطفال يلقون مصرعهم كل يوم في اليمن، كنتيجة مباشرة لاستخدام أشكال مختلفة من مخلّفات الحرب في القرى والبلدات والمدن.
فالحرب في اليمن لم تقتصر على المتصارعين السياسيين أو المحاربين فقط، حيث كان للطفل اليمني النصيب الوافر من مرارة هذه الحرب، حيث قتل وجرح أكثر من “4005” طفل في الوقت الذي اتهمت أغلب المنظمات الدولية والمحلية السعودية وتحالفها، بشن غارات جوية، على مواقع مدنية راح ضحيتها غالبية قتلى الأطفال في اليمن.
في حين أظهرت التقارير أن نحو 21988 طفل يرعبون يوميًا بسبب القصف، إلى جانب حرمان قرابة 3،4 مليون طفل من الذهاب إلى المدارس، و 6،5 طفل حرموا من التعليم لمدة ثمانية أشهر عام 2015. وقرابة نحو 10،5 مليون طفل بحاجة إلى المساعدات الإنسانية العاجلة.
*عضوا برلمان الأطفال (الحقوق والحريات)
التعليقات مغلقة.