“كيس النجاسة” إيدي كوهين يجهل حقائق تأسيس مستدمرتهم الخزرية / أسعد العزّوني

أسعد العزّوني ( الأردن ) – الجمعة 30/4/2021 م …




مجددا أجد نفسي مضطرا للرد على ضابط الموساد “كيس النجاسة”حسب التعبير الحريديمي إيدي كوهين ،بسبب تطاوله المتكرر على الأردن وطنا وملكا وشعبا،وأقول له أنني لا ألومه على بجاحته وتعنته ،فمعلمه “كيس النجاسة”النتن ياهو هو قدوته في هذا المجال،وأنا شخصيا لم أعد متضايقا من وجوده الغبي ،بل على العكس أقول له أنه ينفث سمّا في الوقت المناسب ،لأن السم في معظم الحالات علاج للحالة،وعليه فإن ما يخرج علينا به من تفاهات بين الحين والآخر ،إنما ليسرّع قدر الله بحقهم،فهم إلى زوال،وأبشره بأن نشامى الأردن جيشا ومدنيين هم الذين قيّضهم الله جل في علاه لمحو مستدمرة إسرائيل الخزرية التلمودية الإرهابية في الوقت المقدر عند الله.

وحتى لا يجد هذا الموسادي صعوبة لفهم ما أقول فإنني أنصحه بمراجعة تصريحات النتن ياهو ،التي قال فيها أنه يسعى جاهدا لإيصال المستدمرة إلى عمر الثمانين ،ولكنه يؤكد إستحالة ذلك،وأزيده من الشعر بيتا أن يراجع تقارير وتصريحات رؤساء جهاز الموساد السابقين في ذات السياق ،وكذلك ما قاله الخبيث “العزيز”هنري كيسنجر عن إختفاء المستدمرة من خارطة الشرق الأوسط قريبا ،بناء على تقارير 16 جهازا أمنيا أمريكيا،وأن يراجع التوراة ،وأظنه لم يمارس مع حاخامات اليهود الكبار في السن ما يطلقون عليه “حلقات البكاء “ليلا ،يبكون فيها حزنا على مصيرهم عندما يسمعون أن مضللا يهوديا قد قدم إلى فلسطين،لأن التوراة غير المحرفة تقول أن القدر سيجمعهم في فلسطين ليتم القضاء عليهم فيها،وكما قال لي أحد الحاخات أن كلام الله في التوراة أصدق من الواقع.

ليقل هذا الرويبضة ما يشاء ما دام جاهلا في التاريخ والسياسة والدين وحتى في الجغرافيا ،بمعنى أنه “يهرف بما لا يعرف”،فنحن في الأردن كرّمنا الله بأن نكون أهل أرض الحشد التي قدّر الله لها أن تكون النجدة لأرض الرباط/فلسطين،وكان عليه ألا ينخدع بما قاله الناطق الرسمي بإسم الحكومة ،فسلاحنا سيكون من مخازنهم ،وهذا لا خلاف عليه ،ولكنني ألومه لجهله المطبق وانجراره وراء تصريح فالت لا قيمة له ،وهذا يعني أن كوهين أيضا لم يقرأ درسه الصهيوني جيدا ،ليعرف كيف تأسست مستدمرتهم الخزرية،وكيف تنازل ملك الصحراء عن فلسطين والقدس لمؤسس الصهيونية هيرتزل والمندوب السامي البريطاني بيرسي كوكس ،مقابل تمكينه من حكم الصحراء منفردا  ،بعد القضاء على حكامها الأصليين من أهل العشائر والقبائل العربية الأصيلة،بمساعدتهم بطبيعة الحال.

يبدو أن كوهين يسير على خطى النتن ياهو المتعنت ،الذي سيغادر المشهد السياسي قريبا مذموما مدحورا ومدفوعا إلى السجن بسبب فساده وإفساده،ولذلك فإنني أنصحه بإعادة قراءة تاريخ مستدمرتهم قبل الغوص في أمور يجهلها وأن يستقي معلوماته من غير مصادرها الحالية ،ولا يبني على كلام مضلل ،لا ندري ما الذي دفع صاحبه للتفوه به في هذه المرحلة الحرجة،قبل الغوص في أمور يجهلها هذا الكوهين،ولكن ربما يفعل ذلك عامدا متعمدا لينشغل البعض به.

ما كتبه هذا الجاهل وكرره بأنهم يستطيعون إحتلال الأردن في ربع ساعة ،بصمة نافرة ودلالة واضحة على جهله المطبق في كل شيء ،ولم يشفع لع كونه حفيد الجاسوس المشهور في سوريا إيلي كوهين الذي كشفته المخابرات المصرية،وأرشدت المخابرات السورية إليه،لأن القصة ليست جاهات أو إتجاهات بل قصة معرفة وثقافة،وأنصحه بأن يضع جواز سفره القديم ويجدده عن طريق عملائهم في لبنان، كي يعود إلى العيش في وطنه الأصلي لبنان وتحديدا في الجنوب،مع أنني أشك بأنهم سيسمحون له العيش بين ظهرانيهم.

سأذكّره بكيفية تأسيس مستدمرتهم في فلسطين،حيث الخطوة الأولى من خلال ملك الصحراء والثانية من خلال بريطانيا ،والثالثة من خلال جيش الإنقاذ الذي جاء للإشراف على تسليم الساحل الفلسطيني للصهاينة،ويسعدني أن أذّكره بمعركة القدس التي خاضها البطل عبد الله التل ،وحاصر خلالها عصابات الهاجاناة في الحي اليهودي بعد معارك ضاريه قبلها سجل فيها انتصارات كبرى،وقام بإجبار قائد الحامية ،رئيس الهاجاناة  الضابط روزنبيرغ ،على الإستسلام بحضور الأمم المتحدة والصليب الأحمر ،الذي وقع على وثيقة الإستسلام التي أحتفظ بنسخة منها عندي،علاوة على تقديم مسدسه الشخصي هدية للبطل التل إمعانا في الإستسلام،وقد تمكن جنود التل من أسر السفاح الهالك شارون،وتم نقله إلى الزرقاء للإحتفاظ به هناك ،فيما تم شحن بقية الأسرى وهم بالمئات إلى صحراء المفرق.

كما أود تذكيره بمعارك ضباط الجيش الأردني الذين رفضوا أوامر الإنسحاب عام 1967،وخاضوا معارك مشرفة في كل من منطقة أسوار القدس ،ووادي التفاح في نابلس  ومنطقة الزبابدة في جنين،ولا أنسى بطبيعة الحال معركة الكرامة الخالدة  التي خاضها الجيش والفدائيين معا ربيع 1968،وألحقوا الهزيمة النكراء بدايان الذي لم يتمكن من سحب قتلاه وجرحاه وحطام دباباته من أرض المعركة،وما تزال بعض الأليات شاهدة على ذلك في متحف مسرح المعارك في وادي الكرامة.

وأختم بانني أسأل الله أن يفقد الصهاينة عقولهم ويأمروا جيشهم بإقتحام الأردن ،وعندها ووالله لن يجابههم  الجيش وحده ،بل سيكون في المقدمة شباب البوادي والقرى والمخيمات،وسيعرف هذا الجيش الجبان حجمه ،ولذلك أتمنى من كوهين أن يخرس ،لأنهم لا يفهمون معنى غضبات الرجال…صمتنا لن يطول…رسالة وطن.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.