توقعات باستكمال البرلمان العراقي تصويته على التشكيلة الوزارية اليوم

 

الخميس 28/4/2016 م …

الأردن العربي … بعد جلسة عاصفة امس الاول، شهدها البرلمان العراقي ومشادات بين عدد من النواب المعتصمين ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري، الذي ترأس جلسة التصويت على التشكيلة الوزارية الجديدة التي تقدم بها رئيس الحكومة حيدر العبادي، وموافقة النواب الذين حضروا (183 نائباً من أصل 328)، على 5 حقائب وزارية، يتوقع أن يستكمل البرلمان تصويته على الدفعة الثانية من التشكيلة الوزارية اليوم الخميس.

من جانبه، أبدى التيار الصدري الذي كان يدفع بقوة باتجاه تغيير وزاري شامل، ما يشبه الرضى، معتبراً ما حصل انتصاراً لإرادة الشعب. فقد قال كاظم العيساوي معاون الصدر في خطابه أمام المتظاهرين الذين احتشدوا بالآلاف في المنطقة الخضراء: “اليوم انتصرت إرادة الشعب” داعياً البرلمان إلى إكمال عمله في التصويت على التشكيلة الوزارية، وتغيير كافة الوزراء واستبدالهم بتكنوقراط. وكان مجلس النواب العراقي، صوت امس الاول على منح الثقة لخمسة من المرشحين الذي قدم رئيس الوزراء حيدر العبادي أسماءهم ضمن قائمة من التكنوقراط لشغل الحقائب الوزارية في مسعى للخروج من الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد مؤخرًا. وكان نحو 100 نائب معتصمين داخل البرلمان منذ أسبوعين، قد حاولوا عرقلة عقد الجلسة التي حضرها رئيس الوزراء حيدر العبادي. ونقل البرلمان الجلسة إلى القاعة الكبرى داخل مبنى البرلمان، إثر محاولة النواب المعتصمين عرقلة الجلسة، ومن ثم صوت النواب على أسماء المرشحين. وحظي 5 مرشحين على ثقة أعضاء البرلمان من أصل 10 مرشحين تكنوقراط تقدم بهم العبادي خلال الجلسة لشغل 10 حقائب وزارية. وصوت البرلمان على تولي وفاء جعفر المهداوي منصب وزيرة العمل والشؤون الاجتماعية بعد قبول استقالة الوزير السابق محمد شياع السوداني، فيما تولى حسن الجنابي منصب وزير الموارد المائية بعد قبول استقالة محسن عصفور، فضلًا عن التصويت على تولي علاء غني منصب وزارة الصحة بعد قبول إقالة عديلة حمود. كما صوت النواب على تولي علاء دشر زامل منصب وزير الكهرباء بعد قبول استقالة قاسم الفهداوي، فيما وافق على تسمية عبد الرزاق العيسى وزيرًا للتعليم العالي بعد قبول استقالة حسين الشهرستاني. ولم تحظ الأسماء المطروحة لتولي وزارات التربية والعدل، والشباب والرياضة، والثقافة، والنقل والاتصالات، ووزارة الخارجية بالثقة.

وترشح لوزارة الخارجية الشريف علي بن الحسين، واعترض النواب الكرد الذين يمثلون أحزاب الإدارة الكردية في الشمال على توليه المنصب. وكان عشرات الآلاف من المحتجين توافدوا امس الاول على مداخل المنطقة الخضراء شديدة التحصين وسط بغداد للمطالبة بإجراء تصويت برلماني على تعديل حكومي يهدف إلى محاربة الفساد وسط انقسامات بين المشرعين أعاقت خطوات الحكومة.

على صعيد اخر، افاد مهدي تقي عضو مجلس محافظة صلاح الدين عن قضاء طوزخورماتو (تركماني ) أمس الاربعاء بان اجتماعا بدأ بمشاركة ابو مهدي المهندس (حزب الله العراق) وهادي العامري (منظمة بدر) ومحافظ كركوك نجم الدين عمر كريم وقادة أكراد آخرين من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني لتهدئة الاوضاع في القضاء الذي يشهد وضعا امنيا متوترا منذ ايام. وقال تقي إن” الاجتماع الذي يعقد في مطار عسكري شمال شرقي الطوز يهدف إلى تهدئة الاوضاع في المدينة واستمرار وقف اطلاق النار والخروج باتفاق لتجاوز الوضع الحالي”. وأضاف أن” من اهم الامور التي يجري التفاوض بشأنها هي مسألة تخفيف الاحتقان وسحب متبادل للقوات من الاحياء السكنية لعودة الحياة الطبيعية

فيها وكذلك المشاركة من قبل جميع القوات لمختلف الجهات في مسك الملف الامني”.

وكانت المدينة قد شهدت اشتباكات متقطعة بين الاطراف الكردية والتركمانية التي تساندها قوات من الحشد الشعبي ما أدى الى مقتل اكثر من 10 اشخاص واصابة العشرات وتوقف مظاهر الحياة في المدينة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.