سوريا: موسكو تتوقع استئناف(جنيف) 10 مايو
الخميس 28/4/2016 م …
*موسكو تطالب واشنطن بتوضيح خططها حول تعزيز قواتها بالأراضي السورية …
*مجلس الأمن يرفض تصريحات نتنياهو بشأن السيادة على الجولان …
الأردن العربي … رجح نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أمس الأربعاء، أن تُستأنف المفاوضات السورية في جنيف في العاشر من الشهر القادم. يأتي ذلك فيما طالبت موسكو واشنطن بمزيد من التفاصيل حول تعزيز قواتها الخاصة على الاراضي السورية. في وقت رفض فيه مجلس الأمن الدولي تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن مرتفعات الجولان ذات الأهمية الاستراتيجية ستظل “إلى الأبد” تحت سيطرة إسرائيل. على حد كذبه.
وصرح بوغدانوف للصحفيين أن المفاوضات ستتوقف يوم الأربعاء، مشيرا إلى أنه من الضروري أن يعلن المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، تاريخ انطلاق الجولة القادمة للمفاوضات. وأضاف بوغدانوف “نحن باستمرار على اتصال معه”.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف: “نحن مع أن تجري المفاوضات بسرعة أكثر، وأن تكون شاملة، حتى يشارك فيها الجميع للتوصل إلى اتفاق بأسرع وقت”. وكانت وفد الحكومة السورية قد قال الثلاثاء إنه عقد جلسة محادثات أخيرة مع دي ميستورا “مفيدة ومثمرة”.
من جانب اخر، أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، أن روسيا وجهت للجنة الأممية لمكافحة الإرهاب طلبا بإدراج تنظيمي “أحرار الشام” و”جيش الإسلام” في قائمة العقوبات. وقال تشوركين في بيان صحفي مساء أمس الاول “وجه الوفد الروسي للجنة مكافحة الإرهاب للأمم المتحدة، التي تقوم بمتابعة عمل العقوبات المفروضة على “داعش” و”القاعدة”، طلبا بإدراج تنظيمين آخرين، وهما أحرار الشام وجيش الإسلام، في قائمة العقوبات لهذه الآلية المساعدة للأمم المتحدة”. وأوضح تشوركين أن “هذه الخطوة تأتي على خلفية المعلومات، التي تشير إلى أن المجموعتين المذكورتين المحاربتين في سوريا على صلة وثيقة بالتنظيمات الإرهابية، ومنها داعش والقاعدة بالدرجة الأولى”، مشددا على أن كلا من “أحرار الشام” و”جيش الإسلام” يحصلان منهما على دعم مالي وعيني وفني وعسكري. وأفاد المسؤول الروسي بأن موسكو قد بدأت العمل التمهيدي بتمرير هذا الطلب في اللجنة منذ عدة أشهر، لكنها اتخذت قرارا بتعليق هذه العملية بعد انطلاق الجولة الجديدة من مفاوضات السلام حول سوريا في جنيف “من أجل عدم عرقلة العملية السلمية والحوار بين الأطراف السورية، الذيْن يواجهان بالأساس صعوبات كبيرة”. وأشار تشوركين إلى أن الجانب الروسي اتخذ، بسبب الخروق الدائمة لنظام الهدنة في سوريا من قبل تنظيمي “أحرار الشام” و”جيش الإسلام” في الوقت الراهن، قرارا باستئناف عملية تمرير الطلب. وجدير بالذكر أن إدراج “أحرار الشام” و”جيش الإسلام” في قائمة العقوبات سيبعد التنظيمين المذكورين من نظام الهدنة العامل في سوريا حاليا، الأمر الذي سيسمح بتوجيه الضربات إليهما. ويأتي هذا الطلب على خلفية ورود تقارير دورية من قبل وزارة الدفاع الروسية تدل على أن تنظيمي “أحرار الشام” و”جيش الإسلام” ينتهكان نظام وقف الأعمال القتالية في سوريا باستمرار، بما في ذلك عبر قيامهما بقصف أحياء سكنية في المدن السورية.
من جانبها، قالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية إن روسيا تريد المزيد من التفاصيل عن خطط أميركا تعزيز قواتها الخاصة في سوريا. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما أعلن يوم الاثنين أكبر زيادة للقوات البرية الأميركية في سوريا منذ بدء الحرب الأهلية. وإرسال ما يصل إلى 250 جنديا من القوات الخاصة سيرفع عدد القوات الأميركية في سوريا بنحو ستة أمثاله ويهدف إلى مساعدة مقاتلي المعارضة الذين استعادوا أراضي من مسلحي “داعش” في سلسلة من الانتصارات.
على صعيد اخر، اكد مجلس الامن الدولي مساء أمس الاول الثلاثاء انه لا يعترف بضم اسرائيل لهضبة الجولان السورية المحتلة، وذلك ردا على تصريحات رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو الذي قال منتصف ابريل ان الهضبة “ستبقى الى الابد تحت سيادة اسرائيل”. ودانت جامعة الدول العربية والاتحاد الاوروبي هذه التصريحات التي ادلى بها نتنياهو خلال اجتماع لوزرائه هو الاول في الهضبة المحتلة منذ 1967. واعربت الدول الخمس عشرة الاعضاء في مجلس الامن عن “قلقها ازاء التصريحات الاسرائيلية الاخيرة حول الجولان وتؤكد ان وضع الجولان يبقى بدون تغيير”، وفق رئيس المجلس السفير الصيني ليو جيي. وذكر سفير الصين بان قرار اسرائيل “فرض قوانينها وولايتها القضائية ونظامها الاداري على هضبة الجولان السورية المحتلة باطل ولاغ وليس له اي أثر بموجب القانون الدولي” عملا بقرار مجلس الامن الدولي الرقم 497 لسنة 1981. ودعا “الاطراف الى احترام اتفاق فض الاشتباك” بين القوات الاسرائيلية والسورية على هضبة الجولان لسنة 1974 تحت اشراف الامم المتحدة. واضاف ان المجلس كرر “ضرورة اجراء مفاوضات لاحلال السلام الدائم والعادل والكامل في الشرق الاوسط”.
التعليقات مغلقة.