فصل امريكي جديد من مسرحية داعش للبقاء في العراق / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الأحد 2/5/2021 م …




المحتل الامريكي قالها بكل صفاقة ووقاحة على لسان اكثر من قائد عسكري بينهم قائد القيادة المركزية في الشرق الاوسط ” ماكنزي ”  ان الولايات المتحدة لن تفكر بسحب قواتها من العراق  ما يعني لن يغادر العراق جنود ” ماما امريكا”  وستبقى القوات الامريكية تحت غطاء حلف ” ناتو”  في البلاد بقواعدها العسكرية المنتشرة في الشمال والغرب ووسط العراق .

اما  الحجة  فهي التدريب او بذريعة محاربة داعش بينما يتعكز سياسيو الصدفة من الذين يحكمون العراق منذ الغزو والاحتلال على ” عصا الحوار الاستراتيجي النخرة.

 وهاهو  المحتل  الامريكي يفجر الوضع في البلاد من جديد  مع قرب الانتخابات المهزلة حتى بتنسيق مع قادة الكرد  لان الهجوم الاخبر على قوة تابعة للبيشمركة وقتل ثلاثة من عناصرها على يد داعش كما قالوا يدل على ان هناك فصلا مسرحيا   جديدا.

 والا كيف استطاعت ” داعش” ان تجد ثغرة بين  مواقع تفصل قوات الجيش العراقي والبيشمركة في  شمال العراق لتتسلل منها  وتنفذ العملية الاخيرة  ضدالبيشمركة ؟؟

هل  اصبح لدى داعش اقمار صتاعية تستخدمها لاغراض عسكرية وهل لديها تقنيات بهذا المستوى ومن اين حصلت على اسلحة ثقيلة حيث تدور معارك بينها وبين القوات المسلحة العراقية في مناطق بالشمال والقريبة من محافظة صلاح الدين  وفق اخر المعلومات  وهي التي يعيش  معظم عناصرها في الكهوف  والانفاق كالجرذان؟؟

قادة الكرد  الخونة يعلمون جيدا مخاطر  مطالب بارزاني الاخيرة على العراق بوجود قوات المحتل الامريكي في   قواعد عسكرية  يجهل جميع من في السلطة الحاكمة ما يجري بداخلها من تجارب على اسلحة محظورة.

 وبدلا من ان  ينسق لصوص منطقة كردستان مع بغداد  بهذا الشان  جراء العدوان الداعشي الاخير  ويتعاون الطرفان  لكن الكرد كما يبدوا  لايعرفون  بغداد سوى في اوقات   تقاسم الحصص في الميزانية  او المناصب والامتيازات.

  وتحول الوضع في شمال العراق الى اداة تعيق كل ما يخدم مسيرة العراق حتى اصبح مرور اي مشروع في البلاد رهينة بيد حكام اربيل الذين يرفضون  اشراف المركز في  بغداد على ما يرد من اموال من الممرات مع دول الجوار التي تدار من قبل  مافيا بارزاني وتدخل في ارصدتهم في الخارج ويحرمون منها كل العراقيين بما فيهم الكرد في المحافظات الشمالية  الذين يعانون من اوضاع اقتصادية متردية  شانهم بذلك شان مواطني  محافظات العراق الاخرى التي اهملتها السلطة الحاكمة  خاصة في الوسط والجنوب. .

  لقد لاحظنا مؤخرا ان هناك صمتا على العدوان التركي ولم نسمع من بارزاني الذي يدعوا الى بقاء الامريكيين في العراق لم نسمع منه رفضا لخطط تركية كشف عنها وزير داخلية اردوغان  اعلن فيها ان انقرة عازمة على التحرك داخل العراق وابقاء قوات على الارض العراقية  في مناطق قرب جبل قنديل على شاكلة عدوان تركيا على سورية غير مكتفية بقواتها المرابطة  في مناطق قرب سنجار العراقية  منذ سنوات وترفض سحبها رغم المطالبات العراقية  المتكررة  ومواصلة اعتداءاتها  على المناطق الشمالية مستغلة ضعف السلطة الهزيلة الحاكمة منذ الغزو والاحتلال .

فقد طالب مسرور بارزاني حفيد سليل الخيانة  فورا ببقاء القوات الامريكية التي يعد وجودها في العراق داعما للارهاب وهو ما كشفت عنه معركة تحرير المحافظات من داعش  التي قدم فيها العراقيون تضحيات بشرية  كبيرة.

 كما  اكدت الموقف الامريكي التامري منذ الوهلة الاولى التي طالب فيها العراق واشنطن بارسال الاسلحة للتصدي للزحف الداعشي الارهابي   الا ان واشنطن  لم تصغ الى ذلك في حينها وبقيت متفرجة على ما يحدث   رغم وجود اتفاقية موقعة بين  الولايات المتحدة  والعراق بهذا الشان يسمونها ” الاتفاق الستراتيجي”  لكنها تركت الجيش والقوات  الامنية العراقية دون اية مساعدة تذكر .

اما ذريعة حاجة القوات الامنية العراقية الى التدريب  كما يحلوا للبعض الحديث عنها هي الاخرى اكذوبة   امعنوا النظر جيدا بعد 20 عاما من احتلال القوات الامريكية وقوات حلف ناتو العدواني  لافغانستان هاهي تترك البلاد مرغمة وتسحب قواتها دون ان نجد ان هناك فعلا حقيقيا لتدريب القوات الافغانية.

   رغم كل ذلك  وبعد نحو  18 عاما من الاحتلال والدمار ياتيك الخونة من كرد وعرب وهم يدعون ان تبقى القوات الامريكية في العراق للتدريب تارة ولمحاربة” داعش” هذه الصنيعة  الامريكية  تارة اخرى؟؟

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.