‘‘ تحيا حلب ‘‘ صرخة كل سوري والنصر قادم / ميّ حميدوش

 

ميّ حميدوش ( سورية ) الجمعة 29/4/2016 م …

سنوات طويلة مؤلمة مرت على سورية وعلى امتداد المساحة الجغرافية ومازال السوريون صامدون في وجه مختلف أشكال الإرهاب.

كتبنا كثيراً عن صمود حلب ودور ذلك الصمود في صنع النصر وتغيير المعادلة الميدانية على امتداد الخارطة الميدانية السورية.

منذ أشهر قليلة كانت المجموعات المسلحة المدعومة إقليمياً تطبق الحصار على الكثير من المناطق الجغرافية في حلب وهنا كان للصمود الدور الأكبر في تغيير الواقع الميداني.

واليوم مجددا تعود حلب الشهباء إلى واجهة الحدث كيف لا وهي المدينة الصامدة منذ بدء العدوان على سورية، تعود حلب اليوم والجيش العربي السوري يحقق انتصارات في أرض المعركة فيما تستمر العملية السياسية في جنيف.

حلب هي ليست إحدى المحافظات في الجمهورية العربية السورية  فحسب , ولم تعد فقط عاصمة للثقافة أو حتى عاصمة للاقتصاد، ولم تعد حلب عاصمة للفن الأصيل فقط  بل حلب  القلعة والأصالة باتت عاصمة للصمود، ومن هنا كثرت الأحاديث حول ما يجري في حلب في ظل الحرب الكونية التي تشن على الجمهورية العربية السورية وعلى محور المقاومة.

يدور الحديث اليوم عن الهدنة وخرقها واستهداف المدنيين بشكل فاق كل أشكال الإرهاب والمجازر التي ترتكب يومياُ في حلب من قبل المجموعات الإرهابية الخاضعة لسلطة أردوغان وآل سعود.

ما جرى في جنيف من قبل وفد ما يسمى معارضة الرياض ما هو إلا رسالة موت أطلقتها مملكة الرمال بحق سورية والسوريين.

قد تضارب الأنباء والبعض ينفي هذا الواقع والبعض الآخر يؤكد ونحن نعلم بأن الواقع في حلب بات معاناة حقيقية إلا إننا واثقون بقدرة أهل الشهباء على الصمود والتصدي لكل معتد آثم.

مع عجز العصابات الإرهابية المسلحة عن إسقاط حلب بالمفهوم العسكري يستمر استهدافها اقتصاديا واجتماعيا عبر الضغط على المواطن من أجل تبديل موقفه لكن هذا المواطن كان موقفه ثابتا ورفع صوته في وجه كل متآمر بأن الوطن لا يباع  ولا يشترى , وسورية تستحق التضحية.

مهما تحدثنا عن معاناة أهلنا في حلب الشهباء نبقى مقصرين وأهلها الأطهار ليسوا بحاجة لمن يرفع معنوياتهم لأنهم هم من يعطون الدروس بالوطنية والشرف والتضحية.

اليوم تثبت حلب بأنها أرض الصمود ويثبت الجيش العربي السوري أنه قادر على صنع المعجزات في أرض الميدان.

وفي الختام نقول ( تحيا حلب ) .. وللحديث بقية ..

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.