أمس … يوم الجمعة الدامي في الضفة الغربية … 7 وفيات
السبت 30/4/2016 م …
الأردن العربي … توالت الأحداث الدامية أمس الجمعة في الضفة الغربية بشكل لافت متنوعة ما بين حوادث سير وسقوط من مرتفعات هذا عدا عن الإعداءات الإسرائيلية اليومية ، فقد بدأ اليوم بمصرع خمسة أشخاص بينهم سيدتين في حادث سير مروع في الخليل.
وقد كان أخر هذه الأحداث قبل قليل بإعلان الهلال الأحمر عن وفاة طفل يبلغ من العمر عاما واحدا بعد سقوطه عن جدار منزل في بلدة بيت امر قرب الخليل.
فيما أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، عن وفاة خمسة أشخاص بينهم سيدتين جراء انقلاب شاحنة على مركبة صغيرة في حادث سير مروع، وقع على الشارع الالتفافي قرب مدينة الخليل بالضفة الغربية.
وأوضحت مصادر صحفية ان الحادث تسبب في اشتعال النار بالسيارة الصغيرة، واحتراق ركابها. فيما أكدت المصادر الطبية وفاة الركاب الخمسة جميعاً.
وأكد مصادر محلية أن الوفيات في الحادث هم ثائر نبيل أحمد غنام 21 عاما، مادلين نبيل أحمد غنام 23 عاما، حنين نبيل أحمد غنام 25 عاما، وداد عبد الهادي العزة 42 عاما، بشار غنام 9 سنوات .
وهرعت قوات الدفاع المدني والشرطة وإطفائية بلدية الخليل، وطواقم الهلال الأحمر إلى المنطقة، لمحاولة تقديم العلاج للمصابين، وللسيطرة على الحريق، في حين منع الاحتلال طواقم إسرائيلية من القيام بواجبها الإنساني في منطقة الحادث.
فيما توالت الأحداث بمصرع شاب إثر سقوطه من الطابق السادس برام الله وقد أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني إلى أن الشاب الطالب محمد انور القدومي 25 عاما سقط من الطابق السادس في عمارة قيد الإنشاء قرب مقر المقاطعة برام الله، وتم نقله على الفور إلى مستشفى رام الحكومي، إلا أنه توفي متأثرا بجراحه.
في سياق متصل انقلبت سيارتين بحادثين منفصلين في دورا حيث قال الناطق باسم الشرطة المقدم لؤي ارزيقات في الخليل أن سيارتين انقلبتا في حادثين منفصلين في منطقة حنينه بدورا نتج عنهما إصابة مواطن بجراح وصفت بالمتوسطة.
واضاف المقدم ارزيقات ان تحقيقات شرطة المرور التي وصلت إلى المكان تشير أن الحادثين وقعا على منعطف واحد ما ادى لانقلابهما.
وقالت مصادر في الهلال الأحمر الفلسطيني في الخليل أن خمس سيارات اسعاف هرعت إلى مكان الحادث وتم نقل إصابة واحدة إلى المستشفى الاهلي في الخليل لتلقي العلاج.
في سياق منفصل أُصيب 64 شابًا فلسطينيًا، اليوم الجمعة وهو اليوم الـ 212 لانتفاضة القدس، خلال مواجهات اندلعت بين قوات الاحتلال والشبّان الفلسطينيين في 12 نقاط تماس بالضفة الغربية والقدس المحتلتيْن وقطاع غزة.
وأفادت مصادر صحفية أن مواجهات اندلعت في بلدتي العيزرية وأبوديس ” شرقي القدس” ، تخلّلها تواجد فرق القنّاصة واعتلائها أسطح المنازل، مشيرة إلى أن جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الغاز والصوت والأعيرة المطاطية باتجاه الشبّان الذين قاموا برشقهم بالحجارة.
وأوضحت جمعية “الهلال الأحمر الفلسطيني” أن خمسة شبّان أُصيبوا بالرصاص المطاطي “تم نقلها للعلاج في المشافي الفلسطينية”، و15 بحالات اختناق “عولجت ميدانيًا”، خلال المواجهات شرقي القدس.
وأشارت إلى أن “مواجهات محدودة” اندلعت في باحات المسجد الأقصى، ما بين المصلّى القبلي وباب المغاربة، دون أن يبلّغ عن وقوع إصابات، وانتهى الحدث باعتقال ثمانية شبّان واحتجاز العشرات في مركز “القشلة” (تابع للشرطة الإسرائيلية غربي القدس).
واستهدف الشبّان الفلسطينيون القطار التهويدي الخفيف بالحجارة أثناء مروره في بلدة شعفاط، شمالي القدس المحتلة.
وقمعت قوات الاحتلال المسيرات الأسبوعية في مدينتي رام الله وقلقيلية (شمال القدس المحتلة)، ما أدى لإصابة ثلاثة مواطنين بالرصاص المطاطيّ، و39 بالاختناق جرّاء استنشاق الغاز السام، وآخر بـ “الرضوض”، وفقًا لـ “الهلال الأحمر”.
وأفادت مصادر محلية بأن دورية تابعة لجيش الاحتلال حاولت دهس المصور الصحفي رامز عوّاد، خلال تغطيته المواجهات التي اندلعت في مخيم الجلزون للاجئين الفلسطينيين شمالي رام الله.
وذكر شهود عيان، أن مواجهات “خفيفة” اندلعت في محيط حاجز “عوفر العسكري” قرب بلدة بيتونيا، غربي رام الله، “دون أن يبلغ عن إصابات”.
كما أحصت اندلاع مواجهات في أربع نقاط تماس مع الاحتلال في القدس (العيزرية، أبو ديس، المسجد الأقصى، شعفاط)، ومثلها في رام الله (بلعين، نعلين، محيط سجن عوفر، مخيم الجلزون)، ونقطة تماس واحدة في قلقيلية (كفر قدوم)، وثلاث نقاط في قطاع غزة (شرق البريج، موقع كارني، موقع “ناحل عوز”).
فيما أصيب ثلاثة شبان بجروح مختلفة والعشرات بحالات اختناق جراء قمع قوات الاحتلال الاسرائيلي اليوم الجمعة، لمسيرة كفر قدوم السلمية الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ أكثر من 14 عاما.
وأفاد الناطق الإعلامي في إقليم قلقيلية منسق المقاومة الشعبية في البلدة مراد شتيوي، بأن جنود الاحتلال، داهموا القرية مطلقين الأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع مما أدى إلى إصابة شابين بأعيرة “مطاطية” في الظهر والبطن، فيما أصيب شاب ثالث بحروق جراء ارتطام قنبلة غاز بيده وعولجت جميع الإصابات ميدانيا.
وكان المئات من أبناء القرية قد شاركوا في المسيرة رافعين الأعلام الفلسطينية وعلم دولة جنوب إفريقيا، مرددين الهتافات الوطنية الداعية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وقال شتيوي: “إن المقاومة السلمية ستحقق أهدافها بإنهاء الاحتلال وتحقيق الاستقلال لشعبنا أسوة بنا حدث في الهند وجنوب إفريقيا”.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 8 مواطنين مقدسيين بعد انتهاء صلاة ظهر اليوم الجمعة في المسجد الأقصى المبارك.
وادعت شرطة الاحتلال، انها اعتقلت الشبان الثمانية بعد توقيف واحتجاز نحو 30 مواطناً، بدعوى إلقاءهم الحجارة تجاه قواتها المتمركزة عند باب المغاربة، جنوب المسجد الأقصى.
عدا عن ذلك أصيب بعد ظهر اليوم الجمعة، العشرات من المواطنين والمتضامنين الأجانب بالاختناق الشديد اثر استنشاقهم الغاز السام، خلال قمع الاحتلال لمسيرة بلعين الأسبوعية الرافضة للاحتلال وجدار الفصل والتوسع العنصري.
فقد أمطرت قوات الاحتلال المتظاهرين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز السام، ما أدى إلى وقوع عدد كبير من حالات الاختناق الشديد في صفوف المتظاهرين السلميين.
كما تسببت القنابل الغازية والصوتية بحرق عشرات أشجار الزيتون والتي تعود ملكيتها للمزارع رشيد محمد أبو رحمة.
التعليقات مغلقة.