رسالة مفتوحة إلى الرئيس أردوغان … إن لم تنصر الأقصى اليوم متى ستنصره؟ / أسعد العزّوني




أسعد العزّوني ( الأردن ) – الأربعاء 12/5/2021 م …

أبدأ بسرد قصة عريف عثماني هو العريف  الراحل بمرتبة الشهيد حسن الإغدرلي الذي توفي في الأقصى عام 1982 ،وهو آخر الجنود العثمانيين  في القدس والأقصى،رئيس مجموعة الرشاش الحادية عشرة من الكتيبة الثامنة ،الطابور 36  من الفرقة 20 في الجيش العثماني ،وقد رفض مغادرة القدس والأقصى بعد الحرب العالمية الأولى وبقي أول من يدخل الأقصى وآخر من يغادره ،تعلقا به وغيرة عليه وحراسة له.

اليوم يتعرض الأقصى لهجمة يقودها “كيس النجاسة” النتن ياهو بضغط وتمويل من بعض الحكام العرب الخونة،كي يجردوا الأردن من الوصاية الهاشمية ويكملوا إقامة مشروع الشرق الأوسط الجديد القائم على تلاقح العقل اليهودي”الذكي”والمال العربي “السائب “كما قال الهالك بيريز،وهاهم المقدسيون وفلسطينيو الساحل المحتل عام 1948 وبعض من تمكنوا من مغادرة الضفة قبل إعتقالهم من قبل سلطة أوسلو الخائنة،يخوضون أشرس المعارك دفاعا عن الأقصى ،تبعتهم في ذلك بعد ثلاثة أيام المقاومة الفلسطينية في غزة المدعومة من قبل الجمهورية الإسلامية في إيران وقصفت أهدافها بالصواريخ الإيرانية ،وحققت نقلة نوعية في المواجهة ،إعترف الصهاينة في إعلامهم ان “الدولة  تحترق”،وها هم يغادرون منازلهم إلى الملاجيء ويصرخون في الشوارع :”حماس خلاص”،ويقولون أنهم لن يعودوا إلى منازلهم إلا بعد ان تسمح لهم المقاومة بذلك.

الشعب الفلسطيني إنتظر دعم الرئيس الطيب أردوغان كي يصمد في أقصاه وفي أرضه،لكن الساعات والأيام تمر ولم يصل الدعم التركي ،وكانت المفاجأة  مدهشة بعد إتصال الرئيس أردوغان بالمقاومة والسلطة وقوله انه سيعمل جاهدا من أجل تحريك المجتمع الدولي لوقف الإرهاب الإسرائيلي،علما أن مثل هذه التصريحات هي من اختصاص العربان المتحالفين مع الصهاينة ،ولا يجوز أن ينطبق الأمر على تركيا القوية .

الجمهورية الإيرانية لم تقصر مع الشعب الفلسطيني ،وهاهم المقاومون يدكون المدن الإسرائيلية  دكا بصواريخ إيران ،وبدوأ الرد في القدس وأجبروا أعضاء الكنيست على الهرب إلى الملاجيء،وها هم يصولون ويجولون بصواريخ إيران في كافة أنحاء فلسطين ،ويتمنون أن يصل الدعم التركي ليعلم الشعب الفلسطيني أنه وفي حال فقد السند العربي فإن السند الإسلامي موجود ،رغم إن باكستان النووية والسعودية الثرية إتفقتا بالأمس على التمسك بمبدأ حل الدولتين.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.