المسيحية الصهيونية والكيان الإسرائيلي / مهند إبراهيم أبو لطيفة

مهند إبراهيم أبو لطيفة  ( فلسطين ) – الأحد 16/5/2021 م …




مع كل جولة من جولات الصراع مع الكيان الإسرائيلي، ترتفع أصوات التيارات المسيحية الصهيونية مطالبة بمزيد من الدعم والإسناد لهذا الكيان الخارج من رحم الحقبة الكولونيالية الغربية. ولكي تبرر هذه التيارات دعمها اللااخلاقي لممارسات وجرائم إسرائيل العدوانية والعنصرية، تستند على الرواية الدينية في الكتاب المقدس، وتحديدا العهد القديم، وتقوم بتفسيرالنصوص والنبوات بطريقة توحي بأن هذا الكيان يحظى بقدسية خاصة. ومما يدعوا للأسف أن تجد هذه التيارات ” شريكا ناطقا بالعربية ” يتقاسم معها طروحاتها ولو همسا.  

المدقق في هذه الرواية المسيحية الصهيونية، سيكتشف بشكل واضح ، أنها رواية مسيسة مؤدلجة بإمتياز، وتفسيرا خاطئا تماما لنصوص هذا الكتاب ، الذي يُعتبر مقدسا عند اليهود والمسيحيين على حد سواء، وتاليا بعض الردود  المختصرة على هذه المزاعم بالشواهد الكتابية، مع التأكيد على أن هذا المقال هو نقاش لاهوتي خالص، لا يتبنى أية دعوة للتمييز العنصري على أساس الجنس، المعتقد أو الدين، مع إدراك النقاش الدائر منذ سنوات طويلة حول مصداقية الرواية التوراتية وجغرافية أحداثها.  

موقف الكتاب المقدس من بني إسرائيل :  

– لن يدخلوا الراحة الحقيقية في المسيح ما لم يتوبوا ويرجعوا ويؤمنوا به (عبرانيين 4: 3،5)، أي انهم تحت الدينونة ويعتبروا مرتدين عن الإيمان  وتحت التأديب الالهي منذ تشتتهم ( عام 70 م) وبحاجة للتوبة ( 1. تسالونيكي 2: 14-16)، وهم تحت عقوبة التقسية القضائية ، قارن أيضا ( اشعيا 6: 3، وأعمال 28:26، أمثال 1: 29، لوقا 16: 13، يوحنا 12: 43، متى 27: 18، متى 13: 15، هوشع 4: 6- 17، متى 13: 14).  

– نُفذ فيهم لعنة الرب ، ولم يعودوا شعب الله المُختار منذ عهد المسيح (هوشع 1: 9)، وهم حاليا مجرد ” اليهود” حسب ما جاء في رسالة الرسول بولس الى اهل رومية (رومية 9:6)، قارن أيضا : (غلاطية 6: 15، أفسس 3: 10،11)  

– منذ مجيء المسيح، يعتبر شعب الله هم من آمن به وقبله من جميع القوميات والأجناس. (رومية 9: 24-26 ، 1. بطرس 2: 10).  

– لم يكن تحت شريعة الناموس وأحكامه إلا الشعب القديم، وعهد الناموس انتهى تماما واصبح غير ملزم على الاطلاق من الناحية الطقسية للمسيحيين، وكل تيار مسيحي يخلط بين اليهودية والمسيحية يخالف تعالم كتابه، فبعد المسيحية سُمي الناموس بناموس اليهود ( اعمال 25: 8).قارن ايضا : ( كولوسي 2: 14- 17 ما يتعلق بالأعياد والمواسم والأيام ، عبرانيين الاصحاح 10، غلاطية 3:13، غلاطية 2: 19، يعقوب 2: 12، رومية 4: 5-6، غلاطية 4: 9- 10).  

– لم يكن اختيارهم قديما كشعب قائم على تمييزهم العنصري أو أي استحقاق خاص فيهم، ولا لتميزهم عن باقي الشعوب على الإطلاق: ( تثنية 4: 37، تثنية 7: 6- 26، تثنية 7: 6- 19، تثنية 9: 5-6) ولكن لأنتسابهم لنبي الله إبراهيم من حيث الجسد وحفظا للعهد الإبراهيمي.  

عندما خلق الله الإنسان باركه، وبعد الطوفان بارك نوح، وبارك إبراهيم قائلا له: ” في نسلك تتبارك جميع قبائل الأرض ” ( تكوين 12: 1-3 )، وبارك ايضا اسحق واسماعيل(تكوين 17).  

– هم شعب كان في معظم تاريخه يُعتبرعاصيا لله وتعرض اكثر من مره وعلى مدار تاريخه الطويل لعقاب الاهي على عصيانه. ( تثنية 7: 7، 8 ، تثنية 9: 4-6) وكان النبي موسى يتشفع لهم أمام الله لكي يغفر لهم خطاياهم وعنادهم وعصيانهم ( تثنية 30: 15، تثنية 30: 10-19، يشوع 24: 15، تثنية 10: 12-22، تثنية اصحاح 11، اصحاح 28).  

ومن المحطات الكبيرة التي تعرضوا فيها للعقاب الإلهي – حسب الرواية التوراتية- كان السبي  الأول للأسباط الإثني عشر (مملكة إسرائيل الشمالية) والسبي الثاني البابلي على يد نبوخذنصر في عام 605 ق.م وكان على مراحل.  

– تشهد صفحات العهد القديم وعلى لسان الأنبياء على ارتداد وتمرد هذا الشعب على خالقه: ( اشعيا الاصحاح الأول، ارميا الاصحاح الأول، حزقيال الاصحاح الأول، هوشع 1: 9، يوئيل 1: 13، عاموس الاصحاحات 3+4+5، ميخا اصحاح 1+اصحاح 2+اصحاح 3+ اصحاح 6، صفنيا اصحاح 1، زكريا اصحاح 1، ملاخي اصحاح 1+ اصحاح 2) ، ومن يراجع سجل ملوكهم سيجد مثلا أنه تعاقيب على المملكة الإسرائيلية الشمالية 19 ملكا كلهم ” أشرار” نشروا العبادة الوثنية، ونفس الشيْ فيما يتعلق بالمملكة الجنوبية ، أو مملكة يهوذا.  

– ارتكبوا ( حسب المكتوب) جريمة رفض المسيح وقالوا: دمه علينا وعلى أولادنا !  (متى  27: 25 )، قارن أيضا : ( يوجنا 1: 11، لوقا 19: 41-44، متى 23: 37- 39).  

– احتلالهم لأرض فلسطين، وعودتهم ليست عودة ” لبني اسرائيل” الشعب القديم الذي ضاعت سجلات أنسابه، وتشتت اسباطه بين الأمم، ولا يعرف أحد شيئا عن مصيرهم، وغالبية سكان الكيان الحالي هم متهودون وامتدادا ليهود الخزر القادمين من اوروبا الشرقية ، وحتى اليهود العرب من منطقة الشرق الاوسط ويهود الفلاشا، هم  ممن اعتنق اليهودية في مراحل  حديثة مختلفة، وليس لهم علاقة بيولوجية بالشعب القديم، ويجب التفريق بين مصطلح ” بني إسرائيل” أي ذرية يعقوب وبين ” اليهود” و ” اليهودية” وهي مصطلحات حديثة نسبيا تبلورت بعد السبي البابلي ، ثم قبيل الميلاد في الفترة ما بين ملاخي ومجيء المسيح بنشوء الشريعة واللاهوت الشفهي وتياراته ( الفريسيون والصديقويون والكتبة) وبعد الميلاد أيضا حتى القرن الخامس بعد الميلا( التلمود والمشنا….الخ).  

 وليست هذه العودة نتيجة وعد الاهي، بل وعد بلفور السياسي الاستعماري، وهي تجميع للقضاء وليس للبركة حتى حسب نبوات الكتاب المقدس نفسه: ( صفنيا: 2: 1، 2، متى 24: 15- 31)، ولا يوجد في كل الكتاب المقدس نبوة واحدة عن أن قيام هذا الكيان الغاصب هو حسب ” مشيئة الله” بل على العكس هو دليل ارتداد وعصيان وتمرد على النبوات المتعلقة بمجيئ المسيح الملك المُخلص في الأيام الأخيرة الذي عليهم إنتظاره.  

– حتى في العهد القديم ، كان دخولهم لأرض كنعان وامتلاكهم لأرض الموعد مشروطا بالطاعة ، وإلتزام الشريعة، ولكنهم فشلوا وفقدوا مركزهم الديني امام الله: ( تثنية 4: 15-27، تثنية 8: 19- 20).  

– بناء على نبوات العهدين القديم والجديد، ستقبل أكثريتهم ” المسيح الدجال” أو ” النبي الكذاب”، وفقط بقية تقية قليلة منهم ستقبل المسيح في مجيئه الثاني وتعلن توبتها: ( يوحنا 5، هوشع 3، رؤيا 12: 10، زكريا 12: 10- 13، حزقيال 37: 23- 25، اشعيا 54: 6- 8، صفنيا  اصحاح 2 مع صفنيا 3: 7-14، هوشع 14: 4).  

 – بالإستناد على الكتاب المقدس، سيخرج عدو المسيح  في آخر الزمان من وسطهم الديني ومن أرض فلسطين بالتحديد، وسيكون الزعيم الروحي الذي سيقاوم المسيح، وهذه الشخصية لها أسماء عديدة نقرأ عنها في الكتاب مثل:  

” إنسان الخطية” 2. تسالونيكي 2: 3، “ابن الهلاك” 2. تسالونيكي 2: 3،” الأثيم” 2. تسالونيكي 2: 8، ” ضد المسيح” 1. يوحنا 2: 18، ” الآتي بإسم نفسه” يوحنا 5: 43، ” إنسان الأرض” مزمور 10، 18، ” الراعي الباطل ” زكريا 11: 17، ” راع أحمق” زكريا 11: 15 ، ” النبي الكذاب” رؤيا 19: 20 ، رؤيا 20: 10، ” المسيح الكذاب” متى 24: 24، “الملك” العتيد دانيال 11: 36-39، ” الوحش” رؤيا 13: 11، ” شبه خروف” رؤيا 13: 11( بينما الخروف الحقيقي يقال عنه له سبعة قرون في رؤيا 5: 6  للدلالة على كمال القوة والسلطان).  

– لا يعتبر سكان الكيان الحاليين بأي حال من الأحوال نسل النبي إبراهيم أبو المؤمنين، نسل ابراهيم الحقيقي هو المسيح فقط ، وكل مؤمن بالمسيح يعتبر من أبناء إبراهيم ووارث للمواعيد، قارن : ( غلاطية 3: 15- 17، علاطية 3: 22، غلاطية 3: 17،  عبرانيين 6: 17).  

–  ليس للكنيسة المسيحية أي علاقة ببني إسرائيل، ولا تعتبر امتدادا لها على الإطلاق، ويجب التفريق بينها ككيان روحي، وبين إسرائيل حسب الجسد، والمسيح نفسه شرح هذا الأمر في : ( لوقا 13: 34-35 ، لوقا 19: 41، لوقا 21: 20- 22). كانت الكنيسة سرا غير معلنا في العهد القديم أصلا ولم يُكشف عنه إلا بالعهد الجديد ( افسس 3: 4-5)، وبدأت فقط يوم الخمسين (اعمال الرسل 2) ، وبعد فشل الشعب القديم ( بني إسرائيل) أن يكونوا نورا للعالم ( اشعيا 42: 6) ، جائت الكنيسة المسيحية ككيان جديد تماما ليقوم بهذا الدور، قارن: ( رومية 11: 1-2 ، افسس 2: 11- 18 ، 1.كورنثوس 10: 3 ).  

– تدعي بعض تيارات المسيحية الصهيونية، أن الكيان الإسرائيلي إمتداد لما يُسمى ب ” الأمة المقدسة” ويفسر بعضهم أن معنى القداسة هو  حالة من التميز والطهر والتفرد الأخلاقي أو الإعتباري، وهو ما يتعارض مع مفهوم القداسة في الكتاب المقدس الذي يتحدث مثلا: عن تقديس الآنية والأدوات بمعنى تخصيصها (خروج 40: 10-11)،  تقديس الجبل أي وضع حد فاصل حوله ( خروج 19: 23 )، تقديس بمعنى الإستحمام والإغتسال ( خروج 19: 22)، بمعنى غسيل الثياب ( خروج 19: 10) ،  ناس تقدس أو تفرز نفسها لفعل الشر( اشعيا 66: 17)، الله يقدس المسيح الذي هو حسب معتقد المسيحية بلا خطية وقدوس بار (يوحنا 10: 36) ، المسيح نفسه الكامل بلا خطية يقدس نفسه( يوحنا 17: 19)،غير المؤمن يقدس نفسه ( 1. كورنثوس 7: 14)، المؤمنين غير الناضجين أو الجسديين يتم اعتبارهم مقدسين ( 1. كورنثوس 1: 1-2، 1 كورنثوس 3: 1-3 ).  

كل الشواهد في الكتاب المقدس تتحدث عن نوعين من القداسة: القداسة المقامية أو الاعتبارية وهي لا تنطبق على بني إسرائيل ولا على الكيان الإسرائيلي، وعن القداسة بمعنى الفرز والتخصيص لا اكثر ولا اقل، فخيمة الإجتماع، جبل سيناء، الكهنة، الشعب القديم، رافضي الإيمان في زمن اشعيا النبي، المسيح نفسه، الأولاد المؤمنين والمرأة المؤمنة، كلهم يقال عنهد أنهم تقدسوا ، أي فُرزوا خصصوا أنفسم ، حتى المؤمنين بالمسيح يتم دعوتهم وحثهم على السلوك بالقداسة بالمباينة مع العالم وتقديس أنفسهم،  ولا يعني أنهم أصبحوا أطهار أو قديسيين؟.  

– يدعي بعضهم أن إسم فلسطين حديث، ولم يرد في الكتاب المقدس الذي يؤمنون به بحصراللفظ، وطبعا هذه اكذوبة مفضوحة، فمع وجود عشرات الشواهد التي تذكر الفلسطينيين في العهد القديم، يرد إسم ” فلسطين ” على الأقل عشر مرات في الكتاب: ( خروج 15″ 14، خروج 23: 31، مزمور 60: 8 ، مزمور 83: 7 ، مزمور 87: 4 ، مزمور 108: 9 ، اشعيا 14: 29، اشعيا 14: 31 ، ارميا 25: 20 ، يؤيل 3: 4 ).  

– لا تؤكد النصوص الواردة في الكتاب المقدس اكذوبة أن فلسطين كانت ارضا صحراوية قاحلة عندما دخلها الإسرائيليون قديما، بل على العكس ، توصف بأنها: تفيض لبنا وعسلا ( تثنية 8: 7-9، خروج 3: 8) وأنها الأرض المقدسة ( اشعيا 8: 8، و الأرض البهية ( دانيال 11: 16، وأرض الرب ( هوشع 9: 3، اشعيا 14: 25، وأرض الموعد (عبرانيين 11: 9) ، وعندما ارسل موسى من يتجسس أرض كنعان ، قدموا له تقريرا عن ثمارها (سفر العدد 13).  

– لا يوجد هيكل أرضي مفترض للعبادة المسيحية، ويعتبر نوعا من الوثنية ورفضا للمسيح ، أن تدعم تيارات متصهينة مشاريع أو طموحات اعادة بناء أي هيكل في القدس، فمنذ مجيء المسيح الأول حتى مجيئه الثاني تعتبر الكنيسه هي هيكل الله المقدس ، قارن : ( 1.كورنثوس 3: 16-17، افسس 2: 21-22، 1. كورنثوس 6: 19 )، وحتى أن النبوات تتحدث أن الهيكل المستقبلي الذي سيبنيه المتشددون المتدينون منهم سيكون مركزا للعبادة الوثنية لضد المسيح ( 2. تسالونيكي 2: 4 ، مع متى 24: 15، ونبوة دانيال عن رجسة الخراب في دانيال 9: 27 ، مع رؤيا 11: 2). ورجسة الخراب هي اشارة للعبادة الوثنية، ففي عام 167 قبل الميلاد أقام حاكم يوناني إسمه أنتيخوس أبيفانيس مذبحاً لعبادة الإله زيوس فوق مذبح تقدمة المحرقات في وسط الهيكل في أورشليم. كما قام أيضاً بتقديم خنزير كذبيحة في الهيكل. ويعرف هذا الحدث بأنه رجسة الخراب.  

– يرد في رسالة الرسول بولس لأهل غلاطية، الاصحاح 6: 16 ، تعبير ” إسرائيل الله”، ولكن المقصود هنا هم فقط من آمن بالمسيح من أصول يهودية، ولا تعني أي كيان سياسي على الإطلاق.  

–  لا يمكن الدفاع عن المشروع الصهيوني في فلسطين، والذي يعتبر امتدادا للفكر الأوروبي القومي الإستعماري، واعتباره مشروعا مقدسا ينسجم مع ” فكر المسيح” و ” رسالة المسيح ” واهمها الموعظة على الجبل في متى الاصحاحات من خمسة إلى سبعة. فيكف تنسجم أيدولوجية قومية عنصرية إستيطانية إحلالية، هي توأم اللاسامية،  مع رسالة جوهرها السلام والمحبة واحترام الحياة الإنسانية، ومع : ” مملكتي ليست من هذا العالم” ، ” احبوا أعدائكم باركوا لاعينيكم” وغيرها من تعاليم المسيح عن الأخوة الإنسانية؟  

من المعروف تاريخيا أن البداية الحقيقية لإضطهاد المسيحيين، والتحريض عليهم كان – منذ زمن المسيح- يخرج من أوساط المتشددين والتقليديين اليهود ومن مجامعهم ( شاول الطرطوسي مثالا حسب سفر الأعمال)، وعانت الكنيسة المسيحية معاناة شديدة جدا في عصرها الأول من ملاحقات وتحريض للسلطات الرومانية الوثنية عليها، ولاحقا عندما أصبحت المسيحية الديانة الرسمية للدولة الرومانية، شاع المناخ المعاكس وخصوصا على مستوى اللاهوت العقائدي. وفي مرحلة لاحقة ونتيجة الاصلاح الديني والحروب الدينية بين الكاثوليكية والبروتستانت، ظهر تيار المسيحية الصهيونية للوجود متبنيا مشروع إقامة وطن قومي لما سُمي ب ” الأمة اليهودية ” ، وتلاقى مع المشاريع الإستعمارية ليصبح نسخة طبق الأصل منها، و ما زال الشعب الفلسطيني  يدفع ثمن هذا الانحراف الفكري المدعوم إمبرياليا.  

 وقد يصدق البعض الدعاية الصهيونية عن عدم المساس بالوجود المسيحي في فلسطين!، ولكن من يراجع إرشيف هذا الكيان الإحتلالي وسجله الأسود في مجال حقوق الإنسان، سيكتشف مئات الحوادث عن التمييز ضد المسيحيين في فلسطين،  وكيف كانوا وما زالوا  كباقي مكونات الشعب الفلسطيني، ضحايا التهجير، مصادرة الأراضي، وسياسات الإعتقال الإداري والتدمير المنهجي للأساس الإقتصادي- الإجتماعي لوجودهم، وبالطبع هم شركاء اصيلون في كفاح هذا الشعب من أجل حريته وإستقلاله.  

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.