دمشق تمدد التهدئة حول دمشق وبحث في توسيعها الى حلب
الإثنين 2/5/2016 م …
الأردن العربي …
يبدو ان ما اصطلح على تسميته نظام التهدئة في دمشق والغوطة الشرقية حقق النتائج المرجوة منه بدليل اعلان قيادة الجيش السوري تمديد سريان مفعوله لاربع وعشرين ساعة اضافية،وذلك لمنع ذرائع بعض المجموعات الإرهابية باستهداف المدنيين. وكانت القيادة العامة للجيش أعلنت عن تطبيق نظام تهدئة حفاظاً على تثبيت نظام وقف الأعمال القتالية المتفق عليه بدءاً من الساعة الواحدة صباح يوم الجمعة الماضي، يشمل مناطق الغوطة الشرقية ودمشق لمدة اربع وعشرين ساعة ومناطق ريف اللاذقية الشمالي لمدة اثنتين وسبعين ساعة.
وفي سياق متصل أكد رئيس مركز التنسيق الروسي في حميميم الجنرال سيرغي كورالينكو أن النتائج الإيجابية التي تحققت جراء تطبيق نظام التهدئة أتاحت تمديده في الغوطة الشرقية ليوم إضافي”. لكن كورالينكو اشار من جهة اخرى إلى أن عملية تفاوض نشطة تجري حالياً لفرض نظام التهدئة في ريف حلب.
وفي اطار السعي لمنع انهيار الهدنة المعلنة في السابع والعشرين من شباط/ فبراير الماضي، تحدثت الخارجية الروسية عن مباحثات تجرى حاليا لإدخال مدينة حلب ضمن هدنة مؤقتة أعلنها الجيش السوري في بعض مناطق غرب البلاد، في بادرة على جهود مكثفة لوقف التصعيد في العنف الذي تشهده المدينة، لكن تنبغي الاشارة هنا الى ان الاتفاق الذي ابرم في شباط/ فبراير لم يشمل جماعة القاعدة وداعش الارهابيتين والجماعات المرتبطة بهما. وربما يكون ذلك تجسيدا لموقف موسكو الاخير الذي اعلنه نائب وزير الخارجية غينادي غاتيلوف والذي اكد فيه ان موسكو لن تطلب من دمشق وقف غاراتها الجوية على منطقة حلب ،لأن ما يحصل يصب في اطار مكافحة خطر الإرهاب، بحسب غاتيلوف.
من جهته أكد الجيش الروسي تمديد وقف القتال في محيط دمشق لكنه لم يذكر حلب. وقد رفضت جماعات وفصائل من المعارضة المسلحة من جهتها، في ساعة متأخرة من السبت “نظام التهدئة” الجزئي في دمشق واللاذقية وقالت إن أي هدنة يجب أن تشمل جميع المناطق التي تتقاتل فيها الحكومة والمعارضة.
وفي ظل هذه الاجواء المعقدة، يبحث وزير الخارجية الاميركي جون كيري في جنيف بالساعات المقبلة، المسألة السورية مع المبعوث الدولي ستافان دي ميستورا. وستطغى الاوضاع الميدانية في مدينة حلب على محادثات كيري في جنيف التي ستشمل نظيريه الاردني والسعودي ايضا.
التعليقات مغلقة.